"نيويورك تايمز": قاذفتان أميركيتان حلقتا فوق الخليج لمنع هجمات إيرانية

حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز B-52، اليوم الخميس، فوق منطقة الخليج، في خضم توترات تشهدها المنطقة عقب اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده.

قاذفة B-52 الأميركية (أ ب)

حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز B-52، اليوم الخميس، فوق منطقة الخليج، في خضم توترات تشهدها المنطقة عقب اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مسؤولين عسكريين أميركيين (لم تذكرهم)، قولهم، إن الهدف من ذلك ردع إيران ووكلائها عن تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

وأضاف المسؤولون أن مدة تحليق القاذفتين في سماء الخليج استغرقت نحو 36 ساعة ضمن رحلة ذهاب وإياب، بعدما انطلقتا من مطار "باركسدال" بولاية لويزيانا الأميركية (جنوب).

وطائرات B-52 هي قاذفات إستراتيجية بعيدة المدى، قادرة على حمل ما يصل إلى 70 ألف رطل من الأسلحة.

من جانبه، قال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكنزي، في بيان، تعقيبا على إرسال قاذفتين إستراتيجيتين لمنطقة الخليج: "على الخصوم المحتملين (في إشارة إلى إيران) أن يفهموا بأنه لا توجد دولة على وجه الأرض أكثر استعدادا وقدرة على نشر قوة قتالية إضافية بسرعة لمواجهة أي عدوان (مقارنة بالولايات المتحدة)".

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مهمة الطائرات الحربية تعتبر المهمة الثانية خلال ثلاثة أسابيع التي تقوم فيها قاذفات سلاح الجو الأميركي، برحلات طويلة المدى بالقرب من المجال الجوي الإيراني، خلال مدة قصيرة.

ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة تقوم بشكل دوري بمثل هذه المهام الاستعراضية السريعة إلى الشرق الأوسط وآسيا للتأكيد على القوة الجوية الأميركية للحلفاء وردع الخصوم"، غير أن "نيويورك تايمز" شددت على أن "إجراء مهمتين في غضون شهر واحد أمر غير معتاد".

وذكرت الصحيفة أن المهمة كانت "متعددة الجنسيات، وشملت طائرات سعودية وقطرية وبحرينية"، وأضافت أنه "جرى توجيهها خارج المجال الجوي الإيراني". وأضافت أن قاذفتين من نفس الطراز انطلقتا من قاعدة مينوت الجوية في نورث داكوتا لتنفيذ مهمة مماثلة في المنطقة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتأتي تلك الخطوة الأميركية عقب اغتيال العالم الإيراني زادة (63 عاما)، المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إثر استهداف سيارته التي كانت تقله قرب العاصمة طهران.

ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، عملية الاغتيال بـ"الفخ الإسرائيلي"، متوعدا برد بلاده في الوقت المناسب، كما توعد الحرس الثوري الإيراني، بـ"انتقام قاس"، متهما إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.

ومؤخرا، تداولت وسائل إعلام أميركية أنباء غير مؤكدة عن هجوم محتمل للولايات المتحدة على إيران، قبيل انتهاء فترة الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

التعليقات