أعلنت إسرائيل، اليوم، السبت، عن إقامتها علاقات دبلوماسيّة مع مملكة بوتان، النائية في جبال هيملايا.
ولا يتجاوز عدد سكان المملكة الـ750 ألف شخص، وتجاورها الهند والصين، وسكانها جميعهم من البوذيّين الذين تشبّثوا بنمط حياة محافظ إلى حدّ كبير جدًا.
ووقّع سفيرا إسرائيل وبوتان في الهند اتفاق إقامة العلاقات في مناسبة عقدت لهذا الخصوص في نيودلهي.
وبحسب موقع "واينت"، لا علاقة للاتفاق مع بوتان باتفاقيات التطبيع التي وقّعتها إسرائيل مع دول عربيّة، آخرها المغرب منذ آب/أغسطس الماضي، لكنّ وزارة الخارجية الإسرائيليّة ادّعت أن هذه الاتفاقيّات "خلقت أجواء" مؤيدة للتطبيع في آسيا.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إنّ إقامة العلاقات مع بوتان "ثمرة إضافيّة لاتفاقيّات السلام" في إشارة إلى "اتفاقيّات أبراهام"، وأضاف أن إسرائيل تجري اتصالات مع "دول أخرى تريد الانضمام وإقامة علاقات معنا".
ولسنوات، كان بوتان جزءًا من دول عدم الانحياز وصوّتت ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، غير أنها غيّرت خلال السنوات الماضية نمط تصويتها بشكل تدريجي.
وأجرت إسرائيل وبوتان اتصالات دبلوماسيّة سريّة أدارتها السفارة الإسرائيليّة في الهند. وبينما أبدت إسرائيل رغبة في إقامة علاقات دبلوماسيّة، رفض المسؤولون في بوتان ذلك.
وزار مسؤولون إسرائيليّون بوتان في تشرين ثانٍ/نوفمبر 2017، التقوا خلالها رئيس الوزراء ووزير الزراعة وغيرهما، بعد عامٍ من زيارة وزير خارجيّة بوتان إلى إسرائيل للمشاركة في مراسم إنهاء 30 طالبًا من بوتان المشاركة في مساق حول الزراعة في إسرائيل.
وحتى العام 2007، أدارت الهند العلاقات الخارجيّة لبوتان، قبل أن يوقّع البلدان على اتفاقيّة تلغي ذلك.
وتقيم بوتان علاقات دبلوماسيّة مع قرابة عشرين بلدًا، أبرزها الاتحاد الأوروبي، ولديها بعثات دبلوماسيّة أكبرها في الهند، وواحدة في الكويت. بينما لا توجد فيها سفارات سوى للهند وبنغلاديش وقنصليّة تايلانديّة.
ولا تقيم بوتان علاقات دبلوماسيّة مع جارتها الشماليّة، الصين، وسط توتّرات في العلاقات حول الحدود البريّة، غير المرسومة حتى الآن.
ولا علاقات رسميّة لبوتان مع الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا، وتتوّلى سفارتها في الهند الاتصالات مع هذه الدول.
عسكريًا، يعتبر الجيش البوتاني من أصغر الجيوش في العالم، ويصل عدد أفراده إلى 8000 آلاف شخص ولا يمتلك سوى طائرتين مروحيّتين لإجلاء الجرحى، وتجري بوتان اتصالات عسكرية مع الهند لتدريب جنودها.
التعليقات