المرصد السوري: مقتل 6 مقاتلين بالهجوم الصاروخي الإسرائيلي في مصياف

الصواريخ الإسرائيلية دمّرت مستودعات ومراكز ضمن البحوث العلمية "معامل الدفاع"، تتمركز فيها ميليشيات إيرانية. ورصد المرصد توجه سيارات الإسعاف إلى المنطقة العسكرية، وسط معلومات مؤكدة عن وجود خسائر بشرية

المرصد السوري: مقتل 6 مقاتلين بالهجوم الصاروخي الإسرائيلي في مصياف

من قصف إسرائيلي سابق على مصياف (ناشطون)

قُتل ستة مقاتلين من الميليشيات الإيرانية في الهجوم الصاروخي الإسرائيلي في سورية، قبيل فجر اليوم، الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد أن جميع القتلى مسلّحون غير سوريين يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لن يعلق على التقارير الواردة.

وشنّ الجيش الإسرائيلي بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة هجومًا على منطقة مصياف وسط سورية، بحسب ما أعلنت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري.

وذكرت الوكالة عند الساعة الواحدة أن الدفاعات الجويّة تتصّدى لعدوان إسرائيلي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من الصواريخ الإسرائيلية دمّرت مستودعات ومراكز ضمن البحوث العلمية "معامل الدفاع"، تتمركز فيها ميليشيات إيرانية. ورصد المرصد توجه سيارات الإسعاف إلى المنطقة العسكرية، وسط معلومات مؤكدة عن وجود خسائر بشرية.

وبحسب المرصد، فإن القصف الإسرائيلي استهدف مراكز عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية تقع غرب مدينة مصياف في ريف حماة، والتي تتواجد فيها ميليشيات إيرانية من جنسيات سورية وغير سورية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن.

وأضاف المرصد أنه يتواجد في منطقة مصياف مركز لتطوير صواريخ متوسطة المدى،، في قرية الزاوي، ومعسكر الطلائع في قرية الشيخ غضبان في ريف مصياف.

واستهدف قصف إسرائيلي الموقع نفسه، في 4 حزيران/يونيو الماضي، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، هم 4 من الجنسية السورية ولا يعلم إذا كانوا من قوات النظام أو يعملون في صفوف القوات الإيرانية، و5 مجهولي الهوية. كما أسفر القصف حينذاك عن خسائر مادية فادحة.

في المقابل، بثّ ناشطون لبنانيون شريط فيديو يظهر قصفًا من بوارج حربية إسرائيلية قبالة الشواطئ اللبنانية تجاه الأراضي السورية.

ورصد ناشطون عند منتصف ليل الخميس – الجمعة تحليقًا للطيران الإسرائيلي في مواقع مختلفة في لبنان، منها العاصمة بيروت.

وعادةً ما يقصف الجيش الإسرائيلي منطقة مصياف من فوق لبنان.

والأربعاء، قال رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، خلال تخريج فوج من طياري سلاح الجو الإسرائيلي، "نواصل التصدي لمحاولات إيران وأتباعها التموضع عسكريا بسورية... لن نتساهل مع هذا الأمر، كما لن نتساهل مع مساعي أعدائنا الرامية إلى تطوير صواريخ عالية الدقة في سورية ولبنان وفي أي مكان آخر".

وهذه أول مرّة يقصف فيها الجيش الإسرائيلي مصياف منذ شهر حزيران/يونيو الماضي، إذ ركّز خلال الأشهر الماضية، بحسب ما ذكر صحافيون عسكريّون إسرائيليّون على منع التموضع الإيراني في الجنوب السوري ومنع إنشاء فيلق سوري في الجولان يخضع لسيطرة وتمويل إيرانيّين.

ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على المدينة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه استهدف جزءًا من "مشروع إيراني لتطوير صواريخ أرض - أرض دقيقة".

وقالت شركة إسرائيلية متخصّصة برصد الصور الجويّة إنه "إذا افترضنا بالفعل أن الموقع المستهدف هو مصنع صواريخ، فيمكن استخدامه أيضًا لتصنيع وتجميع قطع مختلفة وتعديلات محسنة لصواريخ أرض - أرض أو لتحسين دقتها"، واستبعدت الشركة أن يستخدم الموقع لتصنيع لمحركات الصواريخ أو لإنتاج الرؤوس الحربية، "نظرًا لعدم وجود هياكل ومستودعات محمية"، وأضاف أنه "لم يتم العثور على صواريخ أو قاذفات في المنطقة".

وأضاف التقرير أن "المصنع" أُنشئ بين عامي 2014 و2016 في الجزء الغربي من قاعدة عسكرية لقوات النظام السوري، وأنه في مراحل لاحقة شُيّد جدار أحاط بالمصنع لفصله عن باقي القاعدة العسكرية السورية، فيما ادّعى توثيق بعض الأضرار في منشآت إنتاج مجاورة.

التعليقات