بلدية أم الفحم تدين "اعتداء الشرطة الجبان" على المتظاهرين السلميين

أدانت بلدية أم الفحم، في بيان صدر عنا اليوم، السبت، اعتداءات الشرطة التي وصفتها بـ"الهمجية والوحشية والجبانة" على تظاهرة لأهالي مدينة أم الفحم، ضدّ العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.

بلدية أم الفحم تدين

من أمام محطة الشرطة في أم الفحم، أمس ("عرب ٤٨")

أدانت بلدية أم الفحم، في بيان صدر عنا اليوم، السبت، اعتداءات الشرطة التي وصفتها بـ"الهمجية والوحشية والجبانة" على تظاهرة لأهالي مدينة أم الفحم، ضدّ العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.

وأكدت البلدية في بيانه أن "معتقلونا هم أبناؤنا ولن يغمض لنا جفن حتى يتم الإفراج عنهم جميعًا"، مشددة على رفض المدينة "الخنوع والخضوع" لعصابات الإجرام، فيما وجهت البلدية التحية "للمحامين الذين تجندوا للدفاع عن شبابنا المعتقلين".

وأشارت البلدية إلى "اعتداءات همجية ووحشية وجبانة من قبل أفراد الشرطة، واعتقالات تعسفية وعشوائية لشبابنا، وضرب المتظاهرين السلميين دون وجه حق، حتى وصل بهم الأمر الاعتداء على الممتلكات العامة، وكل هذا موثّقٌ بالتصوير والفيديو، من اعتقالات للشباب وهم يحتجون ويتظاهرون ويقفون جانبًا بصورة سلميةٍ واضحةٍ، والاعتداء على توابيت وضعت على الدوار".

وأوضحت أن "ما حصل الليلة الماضية، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أنّ الشرطةَ تصحو وتنهض من سباتها فقط عندما ترى الجماهير تتظاهر وتنتفض ضدها، وتطلب منها هذه الجماهير أن تأخذ دورها الحقيقي الذي قامت من أجله، وهو إلقاء القبض واعتقال ومحاكمة ومعاقبة المجرمين وجمع السلاح الذي يقتلنا، وفرض الأمن والأمان في بلداتنا".

وأضاف البيان أنه "لكنْ، هيهات هيهات لهذه الشرطة أن تقوم بدورها المنوط بها، ما دامت تنظر لنا بعين الريبة والشك والعدائية، وبعين المواطنة المنقوصة، والأقلّ درجةً من غيرهم في هذه الدولة، والذين تقيم الأرض ولا تقعدها هذه القوات، في حال تم المسّ بمواطن يهودي، وخلال ساعات يتم القاء القبض على المعتدي والجاني".

وأكدت البلدية أن "هذا الحراك الشبابي الفحماوي ما هبّ وانتفض، إلا لما رأى أنكم يا جحافل الشرطة وقوات الأمن والمستعربين، تتقاعسون عن أداء واجبكم وتحمّل أعباءِ وظيفتكم، وتفهمون واجبكم فقط بمخالفات السير والكورونا، ليس إلا".

ورحبت البلدية "بهبّة وحراك شبابنا الفحماوي الأصيل الذي لبى النداء، نشكر للمحامين جميعًا وقفتهم للدفاع عن المعتقلين، لن يغمض لنا جفن حتى يتحرر جميع معتقلينا في هذه الهبة، نرحب ونشكر لشبابنا وللحركات والأحزاب والقوى المختلفة واللجنة الشعبية هذه الوقفة البطولية، نرحب بامتداد هذا الحراك إلى بلدات وادي عارة جميعها".

فرّقت الشرطة الإسرائيليّة، الليلة الماضية، بالقنابل الصوتية والمياه العادمة تظاهرة لأهالي مدينة أم الفحم، للأسبوع الثالث على التوالي، ضدّ العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.

واعتقلت الشرطة 5 متظاهرين، بينهم قاصر وناشط يهودي بينما أغلق المتظاهرون شارع 65 احتجاجًا.

وأعلن محامون من المدينة عن إقامة غرفة طوارئ لمتابعة من الاعتقالات التعسفية وممارسات العنف الشرطيّة ضد المتظاهرين السلميين. واستنكر المحامون "تصرّفات الشرطة الهمجية واستخدامها وحدة المستعربين المجرمة بحق المتظاهرين" وحمّلتها المسؤوليّة الكاملة عن سلامة المتظاهرين والمعتقلين.

وشارك المئات من أهالي أم الفحم ومنطقة وادي عارة في مظاهرة احتجاجية، انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة في مبنى بلدية أم الفحم. وتوجه المتظاهرون إلى مركز الشرطة في المدينة، إذ رددوا هتافات ضد تواطئها وسياسات الحكومة بعدم لجم ظاهرة العنف والجريمة المتفشية في المجتمع العربي.

وأفاد مراسل "عرب 48"، ضياء حاج يحيى، أن مناوشات وقعت بين المتظاهرين وعناصر الشرطة على إثرها جرى الاعتداء على المتظاهرين في المكان؛ فيما لم يبلغ بعد عن اعتقالات.

وشهدت العديد من البلدات العربية في كافة أنحاء البلاد فعاليات ومظاهرات احتجاجًا على تواطؤ الشرطة في مكافحة الجريمة والعنف.

هذا، ونصبت خيمة اعتصام أمام مركز الشرطة في منطقة وادي عارة، يوم الإثنين الماضي، كخطوة ضمن القرارات التي اتخذتها بلدية أم الفحم واللجنة الشعبية، للضغط على الشرطة من أجل التحرك في محاربة الجريمة.

التعليقات