واشنطن تعلن تقديم 15 مليون دولار كـ"مساعدات إنسانية" للفلسطينيين

أعلنت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، أن واشنطن تعتزم تقديم 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية إلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.

واشنطن تعلن تقديم 15 مليون دولار كـ

(أ ب أ)

أعلنت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي، ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الخميس، أن واشنطن تعتزم تقديم 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية إلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.

وذكرت مصادر لـ"عرب 48" أن المساعدات الأميركية التي ستقدم في هذه المرحلة تأتي في إطار مساعدة السلطة الفلسطينية على مواجهة فيروس كورونا المستجد المتفشي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

والقرار الأميركي بتحويل مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية كان قد ورد في وثيقة صدرت عن وزارة الخارجية الأميركية، نُشرت أجزاء منها الأسبوع الماضي، وتناولت تجديد العلاقات الأميركية - الفلسطينية، التي كانت قد توقفت في عهد الإدارة الأميركية السابقة.

وفي عام 2018، أوقف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، المساعدات التي تقدمها بلاده للفلسطينيين، بما في ذلك دعم الموازنة العامة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وتمويل المشاريع عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).

وجاء في بيان صدر اليوم عن الوكالة الأميركية للتنمية أن "الولايات المتحدة ستقدم من خلال الوكالة، 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية لدعم بعض المجتمعات الأكثر ضعفًا في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأوضح البيان أن "المساعدات ستتركز على جهود الاستجابة لمواجهة فيروس كورونا التابعة لخدمات الإغاثة في مرافق الرعاية الصحية والمجتمعات المتضررة في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر أن "المساعدات ستدعم أيضًا برامج المساعدة الغذائية الطارئة في المجتمعات التي تواجه انعدام الأمن الغذائي، والتي تفاقمت بسبب جائحة كورونا".

وختم البيان بأنه "يتم تقديم هذه المساعدة الحيوية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أنه يعكس التزام الولايات المتحدة المتجدد تجاه الشعب الفلسطيني، وكذلك جهودنا في جميع أنحاء العالم لمكافحة جائحة كورونا وانعدام الأمن الغذائي".

وقبل إيقاف مساعداتها، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح للفلسطينيين، بمعدل 700 مليون دولار سنويا.

وأعلنت الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، عزمها استئناف المساعدات الأميركية للشعب الفلسطيني، ضمن خطوات أخرى كإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعادة افتتاح قنصلية أميركية في القدس.

مواصلة الوقوف بثبات إلى جانب إسرائيل

وقالت السفيرة غرينفيلد، خلال الجلسة الشهرية التي يعقدها مجلس الأمن الدولي حول الحالة بالشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، إنه "يسر الولايات المتحدة أن تعلن اليوم عن تقديم 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية لدعم المجتمعات الأكثر ضعفا في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأضافت أن "هذه المساعدة العاجلة والضرورية هي جزء من التزامنا المتجدد تجاه الشعب الفلسطيني، مما سيجلب المزيد من الاستقرار والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". وأشارت إلى أن الرئيس جو بايدن يعمل على استعادة برامج المساعدات الأميركية التي تدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

من ناحية أخرى، أكدت مندوبة واشنطن، في مداخلتها، "مواصلة الوقوف بثبات إلى جانب إسرائيل". وانتقدت تخصيص جلسات شهرية لمجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، وقالت: "هناك قضايا أخرى في المنطقة تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين وتستحق المزيد من اهتمام هذا المجلس".

وتابعت أنه "اسمحوا لي أن أكون واضحة: في كثير من الأحيان، ينحرف النقد تجاه اسرائيل بشكل خطير إلى معاداة السامية، وهذا النقد يعمل بشكل مباشر ضد قضية السلام". وشددت على أن الولايات المتحدة "ستعارض بشدة الجهود أحادية الجانب خاصة وأن لدينا التزام مشترك للتصدي لجميع أنواع التحيز والكراهية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك معاداة السامية".

وذكرت غرينفيلد أنه "تحت قيادة الرئيس جو بايدن، أعادت الولايات المتحدة التزامها برؤية حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) المتفق عليه بشكل متبادل". وأعربت عن اعتقاد بلادها بأن "هذه الرؤية هي أفضل طريقة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، مع الحفاظ على تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة لدولة خاصة به وأن يعيش بكرامة وأمن".

وطالبت السفيرة الأميركية، الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية بـ"الامتناع عن جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة". وأشارت إلى أن من ضمن هذه الإجراءات "النشاط الاستيطاني وهدم المنازل، أو التحريض على العنف أو تقديم تعويضات للأفراد (الفلسطينيين) المسجونين بسبب أعمال العنف والإرهاب"، في إشارة إلى رواتب شهرية تدفعها فلسطين لعائلات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية.

التعليقات