واشنطن: الحلّ الوحيد في سورية عبر تسوية سياسية

قالت واشنطن، إن على "مجلس الأمن إعادة فتح المعابر والسماح بانسياب المساعدات للسوريين بلا عوائق"، معتبرة أن "الحل الوحيد هو تسوية سياسية".

واشنطن: الحلّ الوحيد في سورية عبر تسوية سياسية

وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن (أ ب)

قالت واشنطن، إن على "مجلس الأمن إعادة فتح المعابر والسماح بانسياب المساعدات للسوريين بلا عوائق"، معتبرة أن "الحل الوحيد هو تسوية سياسية".

وحثّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، مجلس الأمن الدولي على إعادة فتح المعابر والسماح بوصول المساعدات للسوريين شمال غربي البلاد.

جاء ذلك خلال جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي حول سورية، برئاسة وزير الخارجية الأميركي.

وقال بلينكن: "يجب عدم تسييس المسألة الإنسانية في سورية". وأضاف: "دعونا نعيد الترخيص للمعبرين الحدوديين الذين تم إغلاقهما ونعيد ترخيص المعبر الحدودي الوحيد الذي لا يزال مفتوحا".

وشدّد على أن "حياة الناس في سورية تتوقف على المساعدات الطارئة وعلينا السماح بإيصالها عبر 3 معابر"، مضيفا: "نتفق مع الأمم المتحدة على عودة طوعية وآمنة ومدروسة للاجئين السوريين".

وذكر أن "السيادة لا تعني حرمان الناس من المساعدات وإغلاق المعابر لا يصب في مصلحة السوريين".

ولفت إلى أن "الحل الطويل الأمد الوحيد للمعاناة في سورية هو تسوية سياسية تستند للقرار الدولي 2254".

وقال بلينكن إن "الشعب السوري مازال يعاني بعد عقد من الزمان والوضع أسوأ الآن من أي وقت مضى" وإن "ملايين الأشخاص في سورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي".

وأضاف: "يجب أن نحدث فارقا لمساعدة السوريين وعار علينا إن لم نفعل ذلك"، معتبرا أن "الحل الوحيد هو تسوية سياسية ومعالجة نهائية للنزاع السوري".

وتابع: "علينا أن نحرص على وصول المساعدات الإنسانية بالتوازي مع التسوية السياسية"، قائلا إن "روسيا استهدفت المعبر الأممي الوحيد في سورية الأسبوع الماضي ما أوقف وصول المساعدات".

وذكر أن "عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون طوعية وتضمن أمانهم قبل أي شيء".

الأمم المتحدة تطلب 10 مليارات دولار

وفي سياق ذي صلة، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، أنها بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار من أجل تغطية أنشطتها الإنسانية في سورية والمجتمعات المضيفة للاجئين السوريين هذا العام.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدره وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، تزامنا مع مؤتمر المانحين الدوليين الذي انطلق اليوم الإثنين، افتراضيا، ويستمر يومين.

وأوضح البيان أن "24 مليونا في سورية والمنطقة بحاجة إلى مساعدة إنسانية أو شكل آخر من المساعدات خلال هذا العام، بزيادة أكثر من 4 ملايين مقارنة بعام 2020، ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع في سورية قبل 10 سنوات".

وأضاف: "ما زال السوريون يواجهون أكبر أزمة لجوء في العالم، وتستضيف الدول المجاورة 4 من بين كل 5 لاجئين سوريين، في الوقت الذي تحاول فيه هذه الدول معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة أمام مواطنيها".

وأكد البيان أن "تقديم الدعم الكامل للسوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين المحتاجين يتطلب توفير أكثر من 10 مليارات دولار خلال العام الحالي، ويشمل ذلك 4.2 مليارات دولار على الأقل لخطة الاستجابة الإنسانية داخل سورية، و5.6 مليارات لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة".

وحذر المسؤولون الأمميون في بيانهم من الآثار التي خلفتها جائحة كورونا على المدنيين في سورية الذين يواجهون "زيادة في الفقر والجوع مع استمرار النزوح والهجمات".

التعليقات