إيران تتهم إسرائيل وأميركا باستهداف سفينة "سافيز"

اتهم المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، اليوم الخميس، "الكيان الصهيوني وأميركا"، باستهداف سفينة "ساوفز" الإيرانية، في البحر الأحمر، أمس، الثلاثاء، وأكد أنه "لا نتهم أيا من الدول الخليجية بالوقوف وراء استهداف السفينة".

إيران تتهم إسرائيل وأميركا باستهداف سفينة

"سافيز" تبحر في البحر الأحمر (أ ب)

وجه المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، للواء أبو الفضل شكارجي، اليوم الخميس، أصابع الاتهام باستهداف سفينة "سافيز" الإيرانية، في البحر الأحمر، أمس، الثلاثاء، إلى "الكيان الصهيوني وأميركا"، مشددا على أن بلاده "سترد دون أدنى شك بعد معرفة المتورطين ولن نسكت بتاتا".

وأضاف المتحدث العسكري أنه "لا نستطيع اتخاذ أي رد فعل إلا بعد انتهاء التحقيقات ومعرفة ملابسات الحادثة". وأوضح "على أي حال تم استهداف السفينة، والآن ربما قد حدثت أمور مختلفة مع السفينة، لكن لا نستطيع أن نقرر ماذا سنفعل إلا بعد انتهاء تحقيقاتنا بكل دقة".

وعن الجهات التي من الممكن أن يكون لها يد في الهجوم، أجاب "لا نتهم أيا من دول الخليج بالضلوع في حادثة استهداف سفينتنا في البحر الأحمر". وتابع أن "أصابع الاتهام تحوم حول أعدائنا المباشرين والمقصود هنا إسرائيل والولايات المتحدة".

وأردف قائلا: "الولايات المتحدة لها يد دون شك في جميع المحاولات الرامية لتقويض إيران وإلحاق الضرر بها".

وأشارت صحف إسرائيلية اليوم، الخميس، إلى أن استهداف إسرائيل للسفينة "سافيز" الإيرانية، أول من أمس، يشكل تصعيدا متعمدا، وأن استعدادات جارية في إسرائيل لاحتمال أن تشن إيران هجوما من أراضيها ضد أهداف في إسرائيل.

وحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الهجمات الإسرائيلية السابقة "استهدفت سفنا كانت تهرب النفط من إيران إلى سورية من أجل تمويل أسلحة لحزب الله، وكذلك سفنا هرّبت أسلحة إلى حزب الله. لكن الهدف الحالي غير مألوف في أهميته وبعلاقته المباشرة بالحرس الثوري الإيراني، ويبدو كتصعيد متعمد".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس، عن مصادر في الإدارة الأميركية قولها إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بالهجوم بعد تنفيذه، وأن سلاح البحرية الإسرائيلي نفذه. ورفض جهاز الأمن الإسرائيلي التعقيب على ذلك. وأشارت "هآرتس" إلى أن أقوال المصادر الأميركية "ربما تعكس عدم رضى أميركي من الهجمات الإسرائيلية، وفيما في الخلفية استئناف الاتصالات بين إيران والدول العظمى حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي".

وتطرق وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس، إلى هذا التصعيد من دون الإشارة مباشرة إلى استهداف السفينة "سافيز"، وقال إنه "نستعد في الأيام لاستمرار المواجهات المحتملة في الجنوب والشمال، وللتهديدات التي تضعها إيران، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بواسطة أذرعها في الشرق الأوسط".

وحسب أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، فإن السفينة "سافيز" تعمل في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية ومسؤولة عن قيادة عمليات عسكرية بحرية، وهي ضمن الذراع البحرية للحرس الثوري الإيراني التي تراقب التجارة البحرية الإيرانية في منطقة الخليج ومسؤولة عن إغلاق مسارات إبحار مركزية وقت الحاجة.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قد اعترف بتعرض "سافيز" للهجوم، وأشار، في بيان رسمي، إلى أن إيران سبق أن أبلغت رسميا المنظمة الدولية للملاحة البحرية التابعة للأمم المتحدة، أن "السفينة المدنية سافيز كانت تستقر في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن لإرساء الأمن البحري على طول الخطوط الملاحية".

وأضاف أن السفينة كانت تعمل "كمحطة لوجستية لإيران في البحر الأحمر".

التعليقات