03/05/2021 - 19:20

الاحتلال يقتحم عقربا: إحراق مركبة يشتبه باستخدامها في عملية زعترة

عُثر اليوم الإثنين، على المركبة التي يشتبه بأنها استخدمت بعملية حاجز زعترة، التي نفذت أمس، الأحد، وذلك داخل بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، بحسب ما ذكرت تقارير صحافية فلسطينية، وأشارت إلى أن "الأجهزة الأمنية تنتشر بالمكان".

الاحتلال يقتحم عقربا: إحراق مركبة يشتبه باستخدامها في عملية زعترة

الاحتلال يشدد إجراءاته على الحواجز جنوب نابلس (أ ف ب)

عُثر، اليوم الإثنين، على المركبة التي يشتبه بأنها استخدمت بعملية حاجز زعترة، التي نفذت أمس، الأحد، وذلك داخل بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، بحسب ما ذكرت تقارير صحافية فلسطينية، وأشارت إلى أن "الأجهزة الأمنية تنتشر بالمكان".

وذكرت مصادر فلسطينية أن شبان فلسطينيين أحرقوا المركبة بعد العثور عليها في بلدة عقربا. وأفادت المصادر بأن قوة كبيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة عقربا، وحاولت إخماد النيران بالمركبة المشتعلة.

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال التي داهمت قرية عقربا وعشرات الشبان الفلسطينيين. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال شرعت في عملية مصادرة أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة لعدد من المحال التجارية والمنازل.

وأوضح الشهود أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق الشبان القوات بالحجارة.

وشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته العسكرية في محيط مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ساعات من إعلان المدينة "منطقة عسكرية مغلقة".

وقال شاهد عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شدد الإجراءات العسكرية على حاجز حوارة المقام على المدخل الجنوبي للمدينة، ويخضع السيارات للتفتيش الدقيق والبطيء. ووفق المصدر ذاته فإن "طوابير من السيارات تشكلت في الاتجاهين، نتيجة صعوبة الحركة".

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 11 فلسطينيا من محافظة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا") عن مصادر أمنية فلسطينية. ووفق المصدر الأمني فإن الاعتقالات نفذت في بلدتي دير شرف غرب المدينة، و "جالود" جنوبا.

المركبة المشتبه بأنها استخدمت بعملية حاجز زعترة، قبل إحراقها

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن قوات كبيرة بمشاركة عناصر الاستخبارات وجهاز الأمن العام (الشاباك) تعمل للعثور على منفّذي عملية زعترة، أمس، الأحد، التي أسفرت عن إصابة مستوطنين بجراح خطيرة، وآخر بجراح طفيفة.

وتفقّد كوخافي، صباح اليوم، موقع العملية في حاجز زعترة، وأجرى لاحقًا تقييمًا للوضع في مقر جيش الاحتلال في الضفة الغربيّة، وقام قائد "فرقة يهودا والسامرة" في الضفة الغربيّة، يانيف ألوف، بعرض جهوزية وتعزيز انتشار جيش الاحتلال في المنطقة على ضوء الأحداث الأخيرة.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة أوضاعًا أمنية متوتّرة على خلفية الاعتداءات المتواصلة للمستوطنين وتصعيد الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك. كما يتصاعد التوتر في القدس المحتلة، بعد إعادة الشرطة الإسرائيلية الحواجز إلى منطقة البلدة القديمة، إلى جانب عزم الاحتلال إخلاء عائلات مقدسية من بيوتها في الشيخ جراح وهدمها.

من المكان الذي تم العثور فيه على المركبة، قرية عقربا

وأمس، الأحد، أطلقت قوات الاحتلال عن مسنة فلسطينية قرب الخليل ما أدّى إلى استشهادها، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، وفي وقت لاحق، مساءً، أصيب ثلاثة مستوطنين بجراح، اثنين منهم بجراح خطيرة.

كما أصيب 5 فلسطينيين بجروح، والعشرات بالاختناق، إثر مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكر شهود عيان أن 5 شبان أصيبوا بجروح، 3 منهم بالرصاص الحي في الأطراف، وآخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إثر مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتا، جنوبي نابلس.

وأوضح الشهود أنه تم نقل 3 مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما عولجت باقي الحالات ميدانيا. وأوضحوا أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وشرعت في دهم محلات تجارية، ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة.

الاحتلال يشدد إجراءاته على الحواجز جنوب نابلس (أ ف ب)

ومساء الأحد، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس "منطقة عسكرية مغلقة" ونشرت الحواجز على مداخلها وعلى مفترقات أخرى شمالي الضفة، وذلك بعد وقت قصير من تنفيذ عملية زعترة.

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، في بيان على حسابه بموقع "تويتر" إن "الجيش قام بتعزيز نشاطاته العملياتية في الضفة الغربية، للعثور على مطلقي النار".

بداية لموجة تصعيد في الضفة؟

وعلى صلة، ذكر المحلّل العسكري في موقع "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن هذه الأحداث تأتي في توقيت حساس، وأن الأسبوعين المقبلين مشحونان من الناحيتين السياسية والدينية، بسبب ليلة القدر وذكرى النكبة وعيد البواكير اليهودي، "والجيش الإسرائيلي يأمل ألا تتطور موجة عمليات تقليد ترافق الأيام الأخيرة من شهر رمضان".

وبحسب هرئيل، فإن "الأحداث في الضفة والقدس لا تؤثر حتى الآن على مجرى الأمور في قطاع غزة. وغضب حماس بسبب إعلان رئيس السلطة، محمود عباس، عن تأجيل الانتخابات التشريعية لا ينعكس بأعمال عنف ضد إسرائيل".

وأضاف هرئيل أن حماس لن تنفذ هجمات ضد إسرائيل بسبب حادث جبل الجرمق، "فهي لن تستفز إسرائيل في الوقت التي تدفن فيه أمواتًا سقطوا في كارثة جماعية، تحسبا من دفع الجيش الإسرائيلي إلى رد شديد، كما أن السفير القطري سيحضر الأسبوع الحالي إلى القطاع حاملا المساعدات المالية".

واعتبر محللون عسكريون آخرون أن أحداث الأمس هي بداية لموجة تصعيد أمني في الضفة الغربية. وحسب المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، فإن الجيش الإسرائيلي يدعي أن تأجيل الانتخابات التشريعية من شأنه ألا يشعل الوضع في القدس فقط، وإنما الضفة الغربية كلها، فيما يقدّر جهاز الأمن العام (الشاباك) أنّ جميع الفصائل الفلسطينية ستركز على القدس وتحاول إشعال الوضع فيها فقط.

التعليقات