مباحثات مصرية - تركية لتطبيع العلاقات الثنائية

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، عن عقد مشاورات سياسية مع وفد من وزارة الخارجية التركية في القاهرة، يومي الأربعاء والخميس، لبحث "الخطوات الضرورية لتطبيع العلاقات" بين الجانبين.

مباحثات مصرية - تركية لتطبيع العلاقات الثنائية

تشاووش أوغلو (من اليمين) أ ب

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، عن عقد مشاورات سياسية مع وفد من وزارة الخارجية التركية في القاهرة، يومي الأربعاء والخميس، لبحث "الخطوات الضرورية لتطبيع العلاقات" بين الجانبين.

وجاء في بيان الخارجية المصرية أن المباحثات "تُعقد برئاسة نائب وزير الخارجية المصري، السفير حمدي سند لوزا، ونائب وزير الخارجية التركي، والسفير سادات أونال في الفترة من 5 إلى 6 أيار/ مايو 2021 في القاهرة".

وأوضحت أن "المناقشات الاستكشافية ستركز على الخطوات الضرورية التي قد تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلديّن على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي".

وتزامن البيان المصري مع آخر صدر عن وزارة الخارجية التركية تضمن نفس المعطيات.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد أكد استمرار خطوات تطبيع العلاقات مع مصر، في تصريحات صدرت عنه الأسبوع قبل الماضي، وكشف عن اللقاء الذي أعلنت عنه الخارجية مساء الثلاثاء.

وقال الوزير التركي في حديث لقناة "خبر تورك" التركية، إنه تقرر مواصلة العلاقات بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية. وأوضح أنه سيلتقي لاحقا نظيره المصري سامح شكري، ويبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل.

وأشار إلى أنه التقى مع شكري أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019، مضيفا بالقول: "لم تكن الظروف مؤاتية حينها وقد تحسنت الآن". وتابع: "اتفقنا في ذلك الوقت من حيث المبدأ ألا نكون ضد بعضنا البعض وخاصة في المنصات الدولية".

وذكر أن السلطات التركية طلبت "ممن ينتهج خطابات ذات نبرة حادة داخل المعارضة المصرية في تركيا بضبط الخطاب الإعلامي قبل البدء في خطوات التطبيع". واستطرد: "تركيا تتعامل بحذر مع الخطابات ذات النبرة الحادة التي لا يمكن أن تقبل بها الدول الصديقة أو التي ستصبح صديقة، وليس من أجل مصر فقط".

وأكد أن علاقات تركيا مع بلد ما لا ترتبط بحركة أو حزب سياسي أو شخص معين. وتابع أنه "نحن نتعامل بأفضل طريقة مع الحكومات التي تصل عبر الانتخابات إلى سدة الحكم في تلك البلدان، كائنا ما كانت".

من ناحية أخرى، أكد تشاووش أوغلو أن جماعة "الإخوان المسلمين" حركة سياسية تسعى للوصول إلى السلطة عبر الانتخابات ولا يمكن تصنيفها منظمة إرهابية.

​​​​​​ولفت تشاووش أوغلو إلى أن تركيا لم تعارض الانقلاب في مصر لأن "الإخوان" كانوا في السلطة في حينه، وأنها كانت ستتبنى نفس الموقف لو كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في السلطة وقام أحد غيره بانقلاب ضده.

وشدد على موقف تركيا المبدئي الرافض للانقلابات ضد أي كان.

وفي معرض رده على سؤال حول احتمال توقيع اتفاقية مع مصر بشأن مناطق الصلاحية البحرية، قال تشاووش أوغلو إنه في حال تحقق ذلك فالجميع يعلم بأن مصر ستستفيد. وأشار إلى إمكانية إجراء ببلاده مباحثات مع مصر بشأن اتفاق من هذا القبيل بعد تطبيع العلاقات معها.

وأفاد بأن مصر أبدت احترامها للجرف القاري والحدود التركية في الاتفاقية التي وقعتها مع اليونان.

وفي الشأن الليبي، أكد تشاووش أوغلو أنهم لا يعتبرون ليبيا ساحة تنافس مع مصر أو أي دول أخرى، مؤكدا على ضرورة أن يفعل الآخرون ذلك أيضا.

وأضاف: "فلنقم جميعنا معا بمساعدة الشعب الليبي والحكومة الجديدة".

وأشار تشاووش أوغلو إلى أنه أجرى لقاءات ودية مع نظيره المصري سامح شكري، لافتا إلى أنه شخص يمكن العمل معه بكل راحة.

التعليقات