11/05/2021 - 22:38

هنية: حققنا النصر في معركة الدفاع عن القدس

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، إسماعيل هنية، إن "القدس رسخت ميزان قوة جديدًا داخليًا وخارجيًا".

هنية: حققنا النصر في معركة الدفاع عن القدس

(أ ب أ)

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، إسماعيل هنية، مساء الثلاثاء، إن "القدس رسخت ميزان قوة جديدًا داخليًا وخارجيًا"؛ مؤكدا أن "المقاومة جاهزة" إذا أرادت إسرائيل "التصعيد".

وكشف هنية عن اتصالات تلقتها حركته من أطراف لم يحددها، لإنهاء التصعيد في قطاع غزة. وقال إن حركة حماس "تلقّت عدة اتصالات مع قادة ومسؤولين في المنطقة (لم يحددهم) تطالب بالعودة للهدوء (في غزة)".

وأوضح أن حركته ردت بأن "الذي أشعل النار في القدس و (المسجد) الأقصى هو الاحتلال، وبالتالي هو المسؤول عن كل التداعيات والتفجير الحاصل في القدس والضفة وغزة". وأضاف هنية أن "الشعب الفلسطيني حقق النصر في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".

وتابع: "شعبنا الفلسطيني توحّد بكل مكوناته وتياراته في هذه المعركة، ووقف للدفاع عن المقدسات، وأرغم الاحتلال أن يدفع بمستوطنيه بعيدا عن المسجد الأقصى".

وأشار هنية إلى أن الشعب الفلسطيني أفسد "الاحتفالات الوهمية للمستوطنين بما يسمى ذكرى توحيد القدس".

وفي إشارة للصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية باتجاه إسرائيل، تابع هنية: "غزة لبّت النداء، وما كان لها أن تتأخر عن القدس وعن المسجد الأقصى".

وقال: "أجريت اتصالات مع القادة والمسؤولين في المنطقة منذ بدء الأحداث، وكانت رسالتنا واضحة أننا كفلسطينيين لن نتخلى عن القدس والمقاومة بكل أشكالها".

ولفت هنية إلى أن الشعب الفلسطيني تحرك (في هذا التصعيد) على 3 جبهات: "أولاها جبهة القدس، والثانية: جبهة غزة الملتهبة، والثالثة: جبهة الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948".

وشدّد رئيس حماس، على أن "معادلة استفراد الاحتلال بالقدس واستباحتها لم تعد مقبولة علينا كشعب ولا كمقاومة (..) فالعدو يحاول أن يبقي غزة بعيدة عن معادلة الصراع".

وطالب هنية السلطة الفلسطينية بأن "توقف التعاون (التنسيق) الأمني مع الاحتلال (الإسرائيلي)، وإيقاف العمل باتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال".

وأكد هنية أن "معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبت غزة النداء". وأضاف "قررنا أن نستمر ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى المبارك".

وقال هنيّة في كلمة متلفزة: "إذا أرادوا (إسرائيل) أن يُصعّدوا، فالمقاومة جاهزة. إذا أرادوا أن يتوقّفوا، المقاومة جاهزة". وأضاف "هذه رسالة أوصلناها لكلّ من يعنيه الأمر"، في إشارة إلى الوسطاء الذين يُحاولون إرساء تهدئة بين الجانبين.

وشدّد هنيّة على أنّ "المشكلة هي الاحتلال وعدوانه وإرهابه وقتله، وليست عند المقاومة"، مشددا على أن "ما قامت به غزّة هو الواجب الذي يجب أن يستمرّ من خلال ربط المقاومة من غزّة بالقدس".

وتابع "أرغم شعبنا الاحتلالَ على أن يدفع متطرّفيه بعيدًا عن المسجد الأقصى". وقال هنيّة "لا يمكن أن تكون القدس مستباحةً. قُلناها: لا تلعبوا بالنار. حينما يقول القائد (قائد كتائب القسّام - الجناح العسكري لحماس) محمد الضيف لبّيكِ يا قدس، هو يعني ما يقول".

وحذّر إسرائيل قائلا: "ارفعوا أيديكم عن القدس والمسجد الأقصى".

وكان الضيف قد وجّه تحذيرًا لسلطات الاحتلال الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، مطالبًا إيّاها بـ"التوقّف عن العدوان على أهلنا في حيّ الشيخ جراح"، ومشدّدًا على "أنّنا لن نقف مكتوفي الأيدي"؛ وأضاف "سيدفع العدوّ الثمن غالياً".

وأعلنت كتائب القسّام أنّها أطلقت مساء الثلاثاء 130 صاروخًا نحو تلّ أبيب وسط إسرائيل فيما دوّت صافرات الإنذار في المدينة الساحليّة وضواحيها.

وجاءت هذه الهجمات الصاروخيّة بعد نحو نصف ساعة على غارات جوّية إسرائيليّة عدّة استهدفت مبنى من 12 طبقة يضمّ شقق سكنية.

التعليقات