09/09/2021 - 14:25

وزير الخارجية الروسي: أمن إسرائيل من أولوياتنا في التسوية السورية

لافروف يقول إن روسيا ترحب بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، فيما ركز لبيد على الموضوع الإيراني وكرر الموقف الإسرائيلي بأن إسرائيل "تحتفظ بحقها بالعمل" ضد إيران، وشدد على أن الجولان المحتل "ليس مسالة للنقاش"

وزير الخارجية الروسي: أمن إسرائيل من أولوياتنا في التسوية السورية

لافروف ولبيد في موسكو، اليوم (الخارجية الإسرائيلية)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه مع نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، في موسكو اليوم، الخميس، إن "أمن إسرائيل من أولوياتنا في التسوية السورية"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام روسية، فيما شدد لبيد على أن هضبة الجولان السورية المحتلة "ليست للنقاش".

وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لبيد، أن "موسكو ترحب بتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية"، معتبرا أن هذا التطبيع "يجب أن يسهم في تحقيق تسوية شاملة في الشرق الأوسط".

وفي ما يتعلق بسورية، قال لافروف "أما بخصوص الغارات الإسرائيلية على سورية، فنحن نعارض تحويل سوريا إلى حلبة لصراع بين دول أخرى، وفي هذا الصدد لا نريد أن تستخدم الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل أو أي بلد آخر".

وأشار لافروف إلى أن العسكريين الروس والإسرائيليين يبحثون على أساس يومي المسائل الفنية المتعلقة بهذا الموضوع، معتبرا أن هذه الاتصالات أثبتت فعاليتها وتم الاتفاق بين الطرفين اليوم على مواصلتها.

وتابع أن "هناك مصالح مشروعة، مثل مصالح أمن إسرائيل، ونحن نؤكد دائما أنها من أهم الأولويات بالنسبة لنا في القضية السورية وغيرها من النزاعات، لكن هناك أيضا مصالح غير شرعية بشكل كامل، أقل ما يوصف، وأقصد بذلك قبل كل شيء احتلال الولايات المتحدة غير القانوني لأجزاء ملموسة من الأراضي السورية واستغلالها للموارد الطبيعية والزراعية والمائية والبتروكيماويات التابعة للشعب السوري، ناهيك عن الأنشطة الأمريكية الرامية إلى تأجيج الانفصالية الكردية، وهذا يؤدي إلى مشاكل من قبل تركيا كما هو معروف، ولذلك تتقاطع هناك العديد من المصالح".

وقال لافروف إنه ناقش مع لبيد التواجد الإيراني في سورية، مشيرا إلى أن طهران هي عضو في صيغة "أستانا" التي تستهدف المضي قدما، مع مراعة كافة الحقائق على الأرض.

قال لافروف إن "روسيا تعارض استهداف إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية". وتابع أن "العقوبات الغربية غير القانونية تحول دون مساعدة السوريين في إعادة إعمار بلدهم"، وأنه "يجب ألا تكون في درعا أراض خارج سيطرة الجيش السوري، والاتفاق المبرم في درعا يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والتفاوض جار عن كيفية انسحابهم".

وركز لبيد تصريحاته على إيران، وقال إن "تقدم إيران نحو قدرات نووية ليس مشكلة إسرائيلية فقط، وإنما هي مشكلة العالم كله". وأضاف ان "الرسالة إلى إيران يجب أن تكون قوية وواضحة" حسبما نقل عنه بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية.

وكرر لبيد الموقف الإسرائيلي، قائلا إن "إيران نووية ستقود إلى سباق نووي في الشرق الأوسط. وعلى العالم أن يوقف إيران ومنعها من حيازة قدرات نووية، وليس مهما ماذا سيكون الثمن. وإذا لم يفعل العالم ذلك، فإن إسرائيل تحتفظ بحقها في العمل".

واعتبر لبيد أنه "لن يكون هناك استقرار في سورية وفي الشرق الأوسط كلّه، طالما يستمر التموضع الإيراني في المنطقة. وإيران هي مصدرة الإرهاب رقم واحد في العالم وتشكل خطرا على جميعنا. وإسرائيل لن تجلس بهدوء فيما تبني إيران قواعد إرهابية عند حدودنا الشمالية وتنشر أسلحة متطورة غايتها استهدافنا".

وأضاف لبيد أنه "نعترف أيضا بأن لروسيا مصالح هامة في المنطقة. ومن أجل ذلك أقمنا نظام التنسيق العسكري مع روسيا. وهو ليس فعالا وضروريا فقط، وإنما يسمح لكلا الجانبين بالعمل من اجل مصالحهما".

وأشار لبيد إلى أنه "لا نجري محادثات مع سورية الآن ومسألة الجولان ليست للنقاش".

وتابع لبيد أنه "لا اريد أن ينشأ انطباع كأن المحادثة كلها بيني وبين الوزير لافروف دارت حول تهديدات وحروب فقط. وتوجد بين روسيا وإسرائيل علاقات عميقة وقوية تتعلق بالاقتصاد، الثقافة، السياحة، الطاقة والعلوم. ونحن نريد هذه العلاقات وبإمكاننا تطويرها. وفي العالم الذي تتضرر من الوباء، علينا إيجاد طرق جديدة للقيام بأعمال تجارية وتطوير علاقات ثقافية وتجارية".

التعليقات