اتهام نسيم صح من عرابة بدهس الشرطيين في نهريا

قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا صباح اليوم، الخميس، لائحة اتهام ضد نسيم صح (44 عاما) من مدينة عرابة البطوف على خلفية حادث دهس الشرطيين بمدينة نهريا.

اتهام نسيم صح من عرابة بدهس الشرطيين في نهريا

من مكان الحادث (شاشة)

قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا صباح اليوم، الخميس، لائحة اتهام ضد نسيم صح (44 عاما) من مدينة عرابة البطوف على خلفية حادث دهس الشرطيين بمدينة نهريا.

وأرفقت النيابة بلائحة الاتهام طلبا لتمديد اعتقال الصح لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية ضده.

وتعود حيثيات الحادث إلى يوم 21 أيلول/ سبتمبر بعد تلقي شكوى من مواطنين حول انزعاج المواطنين من أعمال في البنية التحتية، وعند وصول الشرطيين لاحظا وجود عمال من إحدى البلدات القريبة من جنين وقاما بتفقد أوراقهما.

وفي أعقاب ذلك، وصل المشتبه به وعرف عن نفسه بأنه المسؤول عن الأعمال في المكان، وبعد جدال نشب بين الطرفين استقل المشتبه سيارته رغم محاولة الشرطيين منعه من ذلك وقام بالسير إلى الوراء وأقدم على دهس الشرطي أمير أبو ريش (41 عاما) وإصابته بجروح ثم دهس المتطوع حسام زغير (32 عاما) الذي لقي مصرعه متأثرا بجروحه الخطيرة، بعدها لاذا بالفرار من المكان؛ حسب ادعاء النيابة العامة.

ونفى المشتبه به بواسطة المحاميين الموكلين بالدفاع عنه، تامي أولمان وطارق نعامنة، أنه دهس الشرطيين عمدا.

ونسبت الوحدة المركزية في شرطة لواء الساحل للمشتبه به "الإماتة بعدم الاكتراث (القتل العَمْد)، ومحاولة القتل، والفرار من دورية الشرطة ومغادرة المكان بعد الدهس، وتشويش إجراءات المحكمة".

ويستدل من لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة، اليوم، أن "المتهم مقاول بناء وأحد أصحاب شركة 'أخوان صح' منذ نحو 20 عاما، قام بتشغيل عمال في الشركة بعضهم من سكان الضفة الغربية تواجدوا في البلاد دون تصاريح وزودهم بسكن في عرابة ومن هناك تولى أمر نقلهم إلى مواقع بناء مختلفة".

وجاء أيضا أنه "في يوم 21 أيلول/ سبتمبر، عمل 5 عمال دون تصاريح في ورشة بناء بنهاريا، واقتربت إحدى سكان البناية القريبة من ورشة البناء وشخص آخر كان هناك وطلبا من العمال وقف العمل بسبب عشية 'عيد العرش' لأن العمل يسبب ضجيجا وأوساخا. فأبلغهم أحد العمال أنهم يملكون تصريحا من البلدية للعمل وبالتالي سيستمرون في العمل، وفي وقت لاحق اتصل أحد العمال بالمتهم وأبلغه أن الناس تشكو من العمل في الموقع فطلب المتهم منه مواصلة العمل. وبعد ذلك، وصلت سيارة للشرطة إلى المكان بعد بلاغ من الجيران وكان فيها الشرطي المصاب والمتطوع حسام زغير، وتوجها للعمال وطلبا منهم إبراز الهويات وتصاريح التواجد في البلاد، ووصل المتهم إلى الموقع واقترب من الشرطة وعرّف عن نفسه بأنه المسؤول عن العمال، وفي مرحلة معيّنة بدأ جدال بين الشرطي والمتهم وعندما أبلغ الشرطي المتهم بأنه معتقل قرر مغادرة المكان واعترض على اعتقاله وركب سيارته".

وذُكر في لائحة الاتهام كذلك أنه "بينما كان الشرطيان يقفان بالقرب من باب السائق وعلى الرغم من محاولاتهما منع المتهم من الهرب، وبينما كان باب السيارة من جهة السائق مفتوحا، قاد المتهم سيارته بسرعة إلى الخلف ودهس الشرطيين فسقطا على الأرض، ثم هرب من المكان بسيارته مسرعا في الوقت الذي صعد بسيارته على شرطي، وفعل كل هذا وهو على علم بإمكانية التسبب في وفاة شرطي. بعد ذلك مباشرة، هرب المتهم من مكان الحادث واعتقل لاحقا قرب حاجز للشرطة".

وختمت لائحة الاتهام بالقول إنه "في أعقاب أعمال المتهم، نقل شرطيان إلى المستشفى، إذ أقرت وفاة الشرطي المتطوع حسام زغيّر، فيما أصيب الشرطي أبو ريش بجروح خطيرة ولا يزال يتلقى العلاج في المستشفى".

التعليقات