19/12/2021 - 22:18

تعليمات متساهلة لإطلاق النار: الاحتلال يستهدف ملقي الحجارة

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعليمات متساهلة لجنوده بشأن فتح النار والضغط على الزناد في استهداف للشبان الفلسطينيين من ملقي الحجارة في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما كشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الأحد.

تعليمات متساهلة لإطلاق النار: الاحتلال يستهدف ملقي الحجارة

(أرشيفية - أ ب أ)

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعليمات متساهلة لجنوده بشأن فتح النار والضغط على الزناد في استهداف للشبان الفلسطينيين من ملقي الحجارة في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما كشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الأحد.

وأفادت القناة الرسمية الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال أتاح لجنوده إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة (مولوتوف)، حتى بعد الانتهاء من عملية إلقاء الحجارة، وأثناء انسحاب الشبان من المكان.

وذكر مراسل الشؤون العسكرية للقناة، روعي شارون، أن التعليمات الجديدة صدرت في الأسابيع الأخيرة وتم تعميمها في وثيقة مكتوبة على عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة.

وأضاف أن التعليمات تنص على "وجوب إطلاق النار في منطقة القتال"، أي بعد الواقعة مباشرة.

والشهر الماضي، صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، على تغييرات في تعليمات إطلاق النار في الجيش الإسرائيلي، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ"الدراماتيكية".

ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بتغيير تعليمات إطلاق النار في الجيش، معتبرا أن التعليمات الجديدة "ستسمح للجنود بالدفاع عن أنفسهم".

وقال بينيت إنه "يجب أن يكون جنود الجيش الإسرائيلي قادرين على الدفاع عن أنفسهم - وعنا جميعا. سنواصل محاربة الجريمة لاستعادة الأمن".

وادعى الجيش الإسرائيلي أن تغيير تعليمات إطلاق النار، جاء لاعتبارات عملياتية؛ ومن أبرز التعليمات الجديدة، السماح للجنود بإطلاق النار تجاه ملقي الحجارة بعد إلقاء الحجارة وأثناء انسحابهم أو فرارهم من المكان، وإطلاق النار تجاه أشخاص يحاولون سرقة سلاح جندي أو يدخلون إلى قواعد عسكرية أو مناطق إطلاق النار، بهدف سرقة سلاح أو ذخيرة.

وعملت شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي والنيابة العسكرية الإسرائيلية على إعداد التعليمات الجديدة، التي تم عرضها على المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، الذي أقرها بدوره.

والتغييرات التي بادر إليها كوخافي في تعليمات إطلاق النار، هي ألا تقتصر على "شعور جندي بوجود خطر على حياته"، وهو تعبير فضفاض وغير واضح إلى حد كبير، الأمر الذي يعد تساهلا في قواعد الاشتباك لاستهداف الشبان والفتية الفلسطينيين في الضفة المحتلة.

وتطلق التعليمات الجديدة "أيدي الجنود وتمنحهم حرية في العمل وتوفر لهم أدوات متنوعة"، بحسب ما ذكرت "كان 11" في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ويتيح تغيير تعليمات إطلاق النار لعناصر الاحتلال، تنفيذ عمليات إعدام ميدانية ضد ملقي الحجارة، استدفهت التعليمات التي كشفت عنها القناة في الشهر الماضي، "سارقي الأسلحة أو أشخاص يشتبهون بالسرقة أو دخلوا إلى قواعد عسكرية عن طريق الخطأ".

وكان ضباط إسرائيليون قد عبروا عن تحفظهم إزاء ما وصفوه بـ"ثغرات في تعليمات إطلاق النار"؛ وشدد الجيش الإسرائيلي على أنه "حتى بعد صياغة التعليمات الجديدة، سيحتفظ الجنود بالحق الكامل في الرد بالذخيرة الحية في حالة شعور المقاتلين بخطر يتهديد حياتهم".

التعليقات