مقتل الشقيقين علي وخالد السعدي في جريمة إطلاق نار بالناصرة

أسفرت جريمة إطلاق نار عن مقتل الشقيقين علي وخالد السعدي من مدينة الناصرة، فجر اليوم الجمعة.

مقتل الشقيقين علي وخالد السعدي في جريمة إطلاق نار بالناصرة

الناصرة (أرشيف عرب 48)

قُتل الشقيقان علي وخالد السعدي (31 و28 عاما) من مدينة الناصرة في جريمة إطلاق نار، فجر اليوم الجمعة.

وجاء في تفاصيل الجريمة التي ارتُكبت في حي الكروم بالناصرة، أن القتلة وصلوا إلى منزل الشقيقين السعدي، وهم يرتدون قبعات للشرطة، وطلبوا أن يفتح لهم باب المنزل بهدف إجراء تفتيش، وبعد أن فتُح الباب لهم قتلوا الشقيقين وفروا من المكان وهم يطلقون عيارات نارية تحذيرية بالهواء.

وبعد الجريمة بساعات، وصل إلى مكان ارتكابها، وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والذي أوضح بيان صدر عن مكتبه أنه تلقى إحاطة من قائد المنطقة في الشرطة، أثناء تواجده في المكان.

بن غفير في الناصرة

وفيما كرّر بن غفير "الحاجة إلى ’حرس وطني’ للحفاظ على النظام"، ذكر أن الشرطة الإسرائيلية "تنقصها الكثير من الأمور؛ تنقصها ميزانيات، وينقصها عناصر".

واستُدعيت طواقم طبية على الفور، وقدمت العلاجات الأولية للمصابين في المكان، ونقلتهما بسيارات العلاج المكثف، على وجه السرعة، إلى المستشفى، ووصفت إصابتهما بأنها بالغة الخطورة، وسط إجراء عمليات إنعاش، إلى أن أقر الطاقم الطبي وفاتهما بعد فشل كل المحاولات لإنقاذ حياتهما.

ووفقا للشرطة فإنه "تلقى مركز الشرطة 100 بلاغا من المستشفى الإنجليزي في الناصرة حول وصول مصابين بعيارات نارية بحالة حرجة وأثناء محاولة الأطباء تم إقرار وفاتهما".

وأضافت أن "أفراد الشرطة سارعوا بالوصول إلى المستشفى، وبعد أن رصدوا موقع مكان الحادث باشروا بالتحقيق الذي كشف أن المصابين من سكان الناصرة (28، 31 عامًا) وأن خلفية الحادث على ما يبدو صراع بين المجرمين. وفي هذه المرحلة يقومون بالتحقيق لرصد مكان المشتبه بهم في إطلاق النار وتم إلقاء التحقيق على عاتق وحدة لاهف 433".

ضحيتا الجريمة علي وخالد السعدي

وفي سياق ذي صلة، سُجلت في المجتمع العربي 8 جرائم قتل منذ مطلع العام الحالي ولغاية اليوم، إذ قُتل بالإضافة إلى ضحيتي الجريمة في الناصرة اليوم، كل من فارس أبو قطيفان، في الأربعينيات من عمره، في جريمة إطلاق نار بمدينة اللد، مساء اليوم الجمعة الماضي، وسليم موسى الهواشلة، في الأربعينيات من عمره، من قرية قصر السر بالنقب في جريمة إطلاق نار، وعلي الجاروشي في جريمة إطلاق نار في الرملة، وأشرف مشعل في جريمة إطلاق نار بالقرب من دوار "البيغ" في مدينة الناصرة، ومهران أبو سيف (39 عاما) في جريمة إطلاق نار ارتكبت في مدينة يافا، وشربل عاطف عزام (42 عاما) بقرية عبلين.

ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي يطالب المواطنون العرب الشرطة بالقيام بعملها للحد من أعمال العنف والجريمة.

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، خلال عام 2022 الماضي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في المجتمع العربي في رقم قياسي غير مسبوق.

وأصبحت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.

جاء ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

التعليقات