14/05/2023 - 19:58

الاحتلال: إطلاق قذيفة من قطاع غزة سقطت في منطقة مفتوحة

الاحتلال يقصف مواقع تابعة لحركة حماس شمالي قطاع غزة بزعم "الرد على إطلاق قذيفة صاروخية" من القطاع. مصدر في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة يقول إن إطلاق القذيفة ناتج عن "خلل فني" ويؤكد على التزام الفصائل بوقف إطلاق النار.

الاحتلال: إطلاق قذيفة من قطاع غزة سقطت في منطقة مفتوحة

(Getty Images)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع المحاصر، وقال إنها سقطت في منطقة مفتوحة وأن منظمة الدفاع الجوي ("القبة الحديدية") "لم تطلق صواريخ اعتراضية وفقًا للسياسة المتبعة"، وذلك بعد أقل من يوم من بدء هدنة أنهت عدوانا إسرائيليا على قطاع غزة استمر لأكثر من خمسة أيام.

وفي حين أفادت تقارير محلية بأن الاحتلال استهدف نقاط رصد للمقاومة شمالي قطاع غزة، بقصف مدفعي؛ نقلت وسائل إعلام فلسطينية، عن مصدر بالغرفة المشتركة للمقاومة، قوله إن "انطلاق صاروخ من غزة ناتج عن خلل فني"، وأكد أن المقاومة "ملتزمة بوقف إطلاق النار".

ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن المواقع التي استهدفها الاحتلال بقصف مدفعي، هي نقاط رصد خالية تابعة لحركة حماس على طول المناطق الحدودية الشمالية لقطاع غزة، وسط تقديرات بأن سلاح الجو الإسرائيلي قد يهاجم مواقع في عمق قطاع غزة، ردا على إطلاق القذيفة الصاروخية.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن حكومة الاحتلال "لن تسمح بأعطال فنية أخرى بعد الآن"؛ فيما أعلن جيش الاحتلال، في بيان، "مهاجمة مواقع عسكرية لمنظمة حماس الإرهابية في شمال قطاع غزة"، على حد تعبيره. وأضاف أن ذلك جاء "ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة".

ودوت صافرات الإنذار للتحذير من هجمات صاروخية، في المنطقة المحيطة في قطاع غزة المحاصر وفي المناطق الجنوبية لمدينة عسقلان، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة "الجهاد الإسلامي"، أنهى العدوان الذي أسفر عن استشهاد 33 غزيّا معظمهم مدنيون.

وفي حين أفادت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، بأن صافرات الإنذار دوت في المنطقة الصناعية جنوبي عسقلان وفي المنطقة المعروفة إسرائيليا بـ"غلاف غزة"، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن صافرات الإنذار دوت في "غلاف غزة"، وأضاف أن "التفاصيل قيد الفحص".

وجاء دوي صافرات الإنذار بعد أقل من نصف ساعة على كلمة للناطق العسكري باسم "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة، شدد خلالها على أن "قدرات" الحركة "ما زالت بألف خير وإن في جعبتنا الكثير مما سيراه العدو في أي جولة مقبلة".

وبين الشهداء الـ33 في قطاع غزة ستة قادة عسكريين من "الجهاد الإسلامي" ومقاتلون من الحركة ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، استشهاد 13 مدنيا فلسطينيا على الأقل بينهم سبعة قاصرين، في حين قالت مصادر غزيّة إن 20 مدنيا استشهدوا في عدوان الاحتلال.

وكان أبو حمزة قد صرّح في خطاب مصوّر بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "أراد الذهاب إلى صورة نصرٍ عبر دماء قادتنا البواسل فكان الرد من الميدان بتكتيك جديد أضحى خلاله العمق الصهيوني أقرب مكان إلى قطاع غزة كرسالة يومية أرسلها أبطال ‘سرايا القدس‘ والمقاومة إلى من يهمه الأمر".

وأضاف أبو حمزة أن "ذهاب العدو باتجاه اغتيال القادة كسياسة لإنهاء مشروع المقاومة أصبح غير ذي جدوى، فاليوم وبعد اغتيال القادة الشهداء (...) قادة جدد خلفوا إخوانهم خلال المعركة وقاموا بمهامهم على أكمل وجه واختتموا معركة ثأر الأحرار بضربة صاروخية في العمق كرسالة وتحية لسادتنا الشهداء وتأكيدًا على أن أركان الجهاز العسكري على أفضل ما يكون".

وشدد على أن سرايا القدس قامت بـ"دك" تل أبيب والقدس المحتلة و"مدن العمق الصهيوني بمئات الصواريخ وأدخلنا أهدافًا جديدة إلى نطاق النيران، وكذلك وجهنا ضربات بعشرات القذائف المدفعية لمواقع العدو وآلياته ونفذنا عددًا من العمليات النوعية بالصواريخ الموجهة. نطمئن الجميع بأن قدراتنا مازالت بألف خير وإن في جعبتنا الكثير مما سيراه العدو في أي جولة مقبلة".

ووجه الناطق العسكري باسم "سرايا القدس" تحية لـ"شركائنا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الأخوة في كتائب القسام"، وأضاف أن "كل ما كان يهمنا في هذه المعركة كسرايا القدس والغرفة المشتركة هو الوصول إلى اتفاق مشرف وهذا ما تم وقد خبرنا الصديق قبل العدو بأننا وقافون عند عهودنا ما التزم بها العدو".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ليل السبت، ليعود الهدوء صباح الأحد في قطاع غزة وإسرائيل، بدون أصوات قصف أو طائرات أو دوي صفارات الانذار. وشكرت كل من حكومة الاحتلال وحركة "الجهاد الإسلامي"، مصر على وساطتها التي أشادت بها واشنطن أيضا.

وفي وقت سابق، اليوم، قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينيسلاند، في بيان، "أشعر بحزن عميق للخسائر في الأرواح... بما فيها أرواح الأطفال والنساء التي تسببت بها الضربات الإسرائيلية". وأضاف وينيسلاند "أدعو كل الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار. وأنتظر بفارغ الصبر" أن تصل المساعدات الإنسانية مجددا إلى غزة.

التعليقات