شويغو لبوتين: سلمنا منظومة "إس- 300" لسورية

أبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بتسليم منظومة الدفاع الجوي "إس-300"، وغيرها من المعدات المخصصة للتعزيزات الأمنية لسورية، وذلك خلال اجتماع بوتين بأعضاء مجلس الأمن القومي الروسي.

شويغو لبوتين: سلمنا منظومة

خبراء عسكريون روس في قاعدة حميميم في اللاذقية (أرشيفية - أ ف ب)

أبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بتسليم منظومة الدفاع الجوي "إس-300"، وغيرها من المعدات المخصصة للتعزيزات الأمنية، إلى سورية، وذلك خلال اجتماع بوتين بأعضاء مجلس الأمن القومي الروسي.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن الرئيس بوتين، أجرى اجتماعا مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي، وعلى رأسهم وزير الدفاع، شويغو، وبحث معهم الوضع في سورية، اليوم، فيما أشارت "رويترز" إلى أن الاجتماع بثته قناة روسيا 24 التلفزيونية.

وقال شويغو، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، والمقربة من الكرملين، إنه "طبقا لقرار الرئيس، بدأنا بتنفيذ عدد من التدابير الموجهة لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية، والتي تهدف في المقام الأول إلى حماية عسكريينا، لقد انتهينا من توريد منظومة ‘إس- 300‘، وهذا يشمل 49 وحدة من المعدات: رادارات استشعار، وبطبيعة الحال، أنظمة التعريف الرئيسية، وآلات التحكم، وأربعة منصات إطلاق".

وتابع أنه "فيما يخص نظام التحكم الموحد لشبكة الدفاع الجوي بالكامل، فقد بدأنا أيضًا في توريد المعدات، وسنستكمل جميع الأعمال مع إعداد وتدريب الطواقم، وربطها في شبكة واحدة بحلول 20 تشرين الأول/ أكتوبر".

وحول الوقت المطلوب لتدريب العسكريين السوريين لتشغيل منظومة "إس- 300"، قال شويغو ردًا على سؤال بوتين، "إن الأمر سيستغرق 3 أشهر"، مشيرا إلى أن أعمال التدريب بدأت.

يذكر أن كوادر في جيش النظام السوري، سبق وتدربت على تفعيل المنظومة في روسيا، منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أن روسيا امتنعت عن بيعها لسورية، رضوخًا للضغوطات الإسرائيلية بهذا الشأن.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان وزير الدفاع الروسي، في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، أن روسيا ستقوم بتزويد سورية بمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي "إس- 300".

منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس- 300" خلال عرض عسكري في موسكو (أ ب)

فيما نقلت وكالة "آنا" الإخبارية الروسية، عن مصادر سورية محلية، اليوم، أن أول منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس- 300" دخلت الخدمة في صفوف جيش النظام السوري.

هذا وأشار موقع "مراسلون" السوري إلى أنه تم في الأيام الأخيرة الماضية، تم رصد عدد كبير واستثنائي من طائرات النقل العسكرية الروسية "إيليوشين 76" تملأ مطار حميميم في اللاذقية، تزامنت مع عبور سفينة شحن عسكرية روسية من مضيق البوسفور باتجاه ميناء طرطوس البحري.

وفي وقت سابق، قال مسؤول سياسي إسرائيلي إن نقل صواريخ "إس- 300" الروسية المضادة للطائرات تشكل تحديا بالنسبة لإسرائيل، فيما أشار إلى أنه تم إيداع مبلغ مليار دولار في بنوك روسية ثمنا لها.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان ريشت بيت)، أول من أمس، الأحد، عن مسؤول إسرائيلي كان ضمن حاشية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى نيويورك، قوله إنه "تم إيداع المبلغ مقابل نقل منظومة ’إس- 300’ في بنوك روسية قبل سنوات، ولكن بسبب تجميد الصفقة، بعد ضغوط إسرائيلية، لم يتم نقل المبلغ إلى روسيا بشكل نهائي".

ويذكر أن روسيا وسورية أبرمتا صفقة منظومة الدفاع الجوي "إس- 300" في العام 2013، لكن تم تجميدها في أعقاب طلب إسرائيل، حسبما أعلن شويغو، مؤخرا.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن روسيا ستحصل على هذا المبلغ لدى نقل الصواريخ فعليا إلى أيدي النظام السوري. فيما أكد  وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت الماضي، أن روسيا بدأت بنقل هذه المنظومة إلى سورية.

وكانت روسيا أعلنت أنها ستنقل صواريخ "إس- 300" إلى سورية في أعقاب إسقاط طائرة التجسس الروسية في الأجواء السورية في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، بصواريخ منظومة الدفاع الجوي "إس- 200"، روسية الصنع، والتي أطلقها جيش النظام السوري باتجاه طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارة قرب اللاذقية. وحملت روسيا إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة ومقتل 15 ضابطا وجنديا كانوا على متنها.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن نقل الصواريخ إلى سورية "يخدم المصالح الاقتصادية للرئيس الروسي بوتين". وشدد على أن هذه المنظومة الدفاعية تشكل "تحديا ليس بسيطا لإسرائيل ونحن نتعامل مع ذلك بطرق مختلفة وليس بالضرورة من خلال منع نقلها".

وتتخوف إسرائيل من أن نصب منظومة "إس- 300" في سورية من شأنه تقييد حرية طيرانها الحربي في تنفيذ غارات في سورية. ولم تتردد أية تقارير عن غارات إسرائيلية في سورية منذ إسقاط الطائرة الروسية. وكان نتنياهو وبوتين قد توصلا إلى تفاهمات تسمح روسيا لإسرائيل بموجبها أن تشن هجمات ضد أهداف لإيران وحزب الله في سورية شريطة عدم استهداف أهداف للنظام.

 

التعليقات