إردوغان: لا زلنا ننتظر نتيجة التحقيق حول خاشقجي

ألقى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عصر اليوم، الأحد، تطرق خلاله إلى اغتيال الصحافي التركي، جمال خاشقجي، الأسبوع الماضي، في القنصلية السعودية في إسطنبول.

إردوغان: لا زلنا ننتظر نتيجة التحقيق حول خاشقجي

صورة أرشيفية لإردوغان وخاشقجي

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في خطاب أمام أنصاره من حزب العدالة والتنمية، عصر اليوم، الأحد، إنه لا زال ينتظر نتائج التحقيق بشأن الصحافي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول، خلال نهاية الأسبوع الماضي.

وقال إردوغان "أتابع التحقيق بنفسي، والسلطات أيضًا تراقب تسجيلات الكاميرات"، ولم يجزم إردوغان بشأن وفاة خاشقجي، إنما قال "لا تزال لدينا توقعات إيجابية بشأن حالة خاشقجي".

ولا يعرف متى تم اغتيال خاشقجي تحديدًا، إلا أنه اختفى منذ دخوله القنصلية السعودية، الثلاثاء الماضي، دون أن يخرج منها.

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أّكد في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" نشرت أول من أمس، الجمعة، أنّ الصحافي ليس موجودًا في القنصلية، مبديًا استعداده للسماح للسلطات التركية بـ"تفتيش" المبنى.

وتابع "بحسب ما علمته، أنه دخل وخرج بعد بضع دقائق أو ساعة، لست أكيدًا"، مضيفا أنه "حريص جدا لمعرفة ما حلّ به".

وخاشقجي (59 عامًا) مثقف وكاتب معروف، انتقل إلى الولايات المتحدة العام الماضي لتجنب اعتقاله، بعد توجيهه انتقادات لبعض سياسات ولي العهد ولتدخل الرياض في الحرب في اليمن.

وكتب خاشقجي في مقال مشترك مع روبرت لايسي في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية في آذار/مارس الماضي "بالنسبة لبرنامج الإصلاح الداخلي، فإن ولي العهد يستحق الثناء"، لكنهما أشارا إلى أن الأمير الشاب "لم يشجع ولم يسمح بأي نقاش في السعودية حول طبيعة التغييرات".

وأورد المقال، أيضًا، أن ولي العهد "ينقل البلاد من التطرف الديني إلى نسخته الخاصة من التطرف المبنية على وجوب ’قبولكم إصلاحي بدون أي تشاور’ مصحوبا باعتقالات واختفاء منتقديه".

وتساءل الكاتبان عما إذا كان "برنامجه يفتقد لأهم إصلاح وهو الديموقراطية".

ولد خاشقجي في المدينة المنورة في السعودية، وتربطه علاقات عمل مع عدد من أفراد الأسرة السعودية الحاكمة، منهم الوليد بن طلال وتركي الفيصل.

بدأ مهنته كصحافي في الثمانينات، وكتب لصحف سعودية مثل "عكاظ" و"الشرق الأوسط" و"سعودي غازيت" وقام بتغطية النزاع في أفغانستان.

وأجرى خاشقجي مقابلات مع زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، مرّات عدة.

وأجبر بسبب مواقفه التي اعتبرتها السلطات السعودية تقدمية للغاية، في عام 2003 على الاستقالة من منصبه كرئيس تحرير لصحيفة "الوطن"، وعاد مرة أخرى في 2007 ثم غادرها في 2010.

وارتبط خاشقجي بعلاقات متينة مع السلطات السعودية، وعمل مستشارًا في الرياض وواشنطن كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل الذي كان مسؤولا عن المخابرات السعودية.

وفي مقال كتبه في واشنطن بوست في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، قال خاشقجي "عندما أتحدث عن الخوف والترهيب والاعتقالات وتشويه صورة المثقفين ورجال الدين الذين يتجرأون على قول ما يفكرون فيه، ثم أقول لكم إنني من السعودية، فهل تُفاجأون؟".

التعليقات