ترامب سيعلن "القضاء على داعش" ومخاوف أوروبية من القاعدة والفراغ

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه سيصدر إعلانًا بشأن القضاء على تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش)، غدًا، السبت، وسط شكوك أوروبيّة من عودة القاعدة وتركية من تغلغل المسلحين الأكراد.

ترامب سيعلن

ترامب خلال المؤتمر الصحافي (أ ب)

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه سيصدر إعلانًا بشأن القضاء على تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش)، غدًا، السبت، وسط شكوك أوروبيّة.

قلق أوروبي من الغموض الأميركي

ورغم أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم، الجمعة، عبر وزير دفاعها بالوكالة، باتريك شانهان، إلا أن مسؤولين أوروبيين قالوا إنهم لم يحصلوا سوى على تفاصيل قليلة خلال الاجتماع المغلق، وإن كثيرا من الأسئلة لا تزال عالقة، بحسب ما نقلت "رويترز" عن مسؤولين أوروبيّين، قال أحدهم "لا نزال نحاول أن نفهم كيف يخطط الأميركيون للانسحاب، لا أعتقد أن هناك أي وضوح حتى الآن"، في حين قال آخر إن شاناهان "لم يعرض على الحلفاء جدولا زمنيا للانسحاب الأميركي من سورية، وإن الحلفاء عبروا عن شكوكهم خلال الاجتماع".

ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركيّة إن الاجتماع لم يشهد تقديم التزامات وإن النقاش بشأن الجداول الزمنية "كان محدودًا"، وأضاف أنّ "هذه الاجتماعات "لا تقدّم جداول زمنيّة ولا قرارات، لكنّها تركّز أكثر على تقييم وضعنا الحالي".

ولم يتجاوز حلفاء الولايات المتحدة، بعد، حالة الدهشة والارتباك التي تلت إعلان ترامب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، سحب قواته التي يبلغ قوامها 2000 فرد من سورية، وقام مسؤولون أميركيّون، إثر ذلك، بجولات مكوكية في الشرق الأوسط في الأسابيع القليلة الماضية لطمأنة الحلفاء بأن واشنطن لا تزال على التزاماتها تجاه المنطقة.

ولا يزال الجدال كبيرًا حول من سيملأ الذي سيخلفه داعش والانسحاب الأميركي من شمالي سورية.

خشية بريطانية من عودة القاعدة

وكان لافتًا، اليوم الجمعة، قول مدير المخابرات البريطانيّة، أليكس يانجر، في مؤتمر ميونخ، إن تنظيم القاعدة عاود الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع داعش، وإن "القاعدة التي كانت دائما في حالة خصومة مع داعش... عاودت الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع داعش".

تركيا: لملء فراغ داعش

من جهته، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن أنقرة "يجب أن تكون وحدها في المنطقة الآمنة" المزمع إنشاؤها شماليّ سورية، وأضاف وأضاف "يجب أن لا يتحول الفراغ الذي سيحدث عقب الانسحاب الأميركي من سورية إلى منطقة آمنة للإرهابيين".

ولم يخفِ الوزير التركي أولويّة إخراج المقاتلين الأكراد من المنطقة، قائلًا إن ذلك "يشكّل القضية الأكثر أهمية بالنسبة لأمن حدودنا وشعبنا".

ترامب يلغن حالة الطوارئ الوطنيّة

وجاء تصريح الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، اليوم، الجمعة، أعلن فيه عن إعلان حالة الطوارئ الوطنيّة لتمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، بعد رفض من الكونغرس تسبب بتعطيل حكوي استمرّ لقرابة الشّهر.

وقال ترامب إن " كل ما أهدف إليه هو تأمين حدودنا وأؤكد أن الجدار مع حدود المكسيك سينجح بنسبة 100%"، مقرًا بأنّ المكسيك تنسّق مع الولايات المتحدة "بشكل أفضل من الماضي".

ومن شأن إعلان حالة الطوارئ أن يضع بيد ترامب 8 مليارات دولار على الفور، للمباشرة في تأمين الحدود، بحسب ما قالت مصادر في البيت الأبيض، لوسائل إعلام أميركيّة.

وللدلالة على نجاح خططه في غير ملفّ، أشاد ترامب في خطابه، مرّة أخرى، قبل أقل من أسبوعين من قمته الثانية مع كيم جونغ أون، بالإمكانات الاقتصادية "الهائلة" لكوريا الشمالية.

وقال "نعتقد أنه لدى كوريا الشمالية والرئيس كيم إمكانات هائلة كقوة اقتصادية" مضيفا "نتطلع إلى الأمام" للقاء الزعيم الكوري الشمالي في فيتنام يومي 27 و 28 شباط/فبراير الجاري.

التعليقات