19/02/2019 - 19:28

الاحتلال يقتحم الأقصى: إصابات واعتقالات

أصيب عدد من الفلسطينيين، واعتقل آخرون، مساء اليوم، الثلاثاء، وذلك إثر اندلاع مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، والاعتداء على المصلين.

الاحتلال يقتحم الأقصى: إصابات واعتقالات

مواجهات في الأقصى، أمس (أ ب)

أصيب عدد من الفلسطينيين، واعتقل آخرون، مساء اليوم، الثلاثاء، وذلك إثر اندلاع مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، والاعتداء على المصلين.

ويشهد المسجد الأقصى، خلال هذه الأثناء، توترا شديدا ومواجهات بالأيدي بفعل الاقتحام الواسع لقوات الاحتلال للمسجد من باب المغاربة، وشروعه بالاعتداء على المصلين في منطقة باب الرحمة.

وأكدت المصادر الفلسطينية أن جنود الاحتلال اعتدوا على المصلين بالضرب المبرح واعتقلوا عددا كبيرًا منهم، إثر إقدام عشرات الشبان بإزالة البوابة التي وضعها الاحتلال، عند باب الرحمة، وأغلقت بالسلاسل الحديدية. 

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن طواقمه "نقلت إصابة من داخل المسجد الأقصى إلى المستشفى"، وأوضح أن "الإصابة خلال اعتداء قوات الاحتلال على المصلين"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة الإصابة.

وأكد المصادر إصابة رئيس نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، جراء اعتداء قوات الاحتلال على المتواجدين في المسجد الأقصى.

وبحسب المصادر، فإن قوات الاحتلال اعقلت 15 فلسطينيًا على الأقل، وعرف من المعتقلين: محمد أبو شوشة، عمر زغير، عمر عودة، حمزة زغير، هشام البشيتي، محمد أبو قويدر، محمد العلمي، محمود زغير وإسلام زغير.

في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها للمصلين في المسجد الأقصى، والاستفراد بهم والاعتداء عليهم بصورة وحشية، حيث امتدت المواجهات في وقت لاحق إلى أبواب المسجد الأقصى الرئيسية (الخارجية)، من جهة البلدة القديمة.

وذكرت المصادر أن المواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال تتركز في محيط أبواب الناظر (المجلس) وحطة والأسباط، في الوقت الذي تنشط فيه عناصر من وحدة المستعربين بقوات الاحتلال في منطقة باب الأسباط والتي اختطفت واعتقلت عددا من الشبان.

ولفتت إلى أن التوتر يسود المسجد الأقصى ومحيطه، وبدأ بالامتداد إلى أحياء البلدة القديمة، وسط دعوات مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمواطنين بالتوجه فورا إلى المسجد الأقصى، لفك الحصار عن المصلين الذين يتعرضون للاعتداءات.

وقامت شرطة الاحتلال بالقدس، صباح اليوم، بإزالة السلاسل الحديدية والأقفال التي وضعتها على الباب الخارجي لـ"لباب الرحمة" بالمسجد الأقصى، في الوقت الذي فرضت إجراءات مشددة بالقدس القديمة مع توافد الفلسطينيين من القدس والداخل لساحات الحرم للتصدي للانتهاكات الاحتلال.

ويقع باب الرحمة في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى، وقد أغلقته شرطة الاحتلال الإسرائيلية في العام 2003 وجددت محكمة إسرائيلية في العام 2017 أمر الإغلاق، وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس مرارا، بإعادة فتح باب الرحمة، ولكن الاحتلال لم يستجب لهذا الطلب حتى الآن. 

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية قد وضعت السلاسل والأقفال الحديدية، مساء الأحد الماضي، ما تسبب باحتجاجات فلسطينية واسعة أمس الإثنين، اعتقل خلالها عدد من الفلسطينيين. 

التعليقات