هدم منزلين في قرية الكعبية

هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات كبيرة من الشرطة منزلي محمد خليل كعبية وفادي رشيد كعبية في قرية الكعبية، بحجة البناء غير المرخص اليوم، الثلاثاء.

هدم منزلين في قرية الكعبية

المنزل المهدوم في الكعبية (تصوير "عرب 48")

هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات كبيرة من الشرطة منزلي محمد خليل كعبية وفادي رشيد كعبية في قرية الكعبية، بحجة البناء غير المرخص اليوم، الثلاثاء. وطوقت قوات الشرطة المكان ومنعت الأهالي من الاقتراب، ثم هدمت الجرافات والآليات المنزلين. 

وساد الغضب والاستنكار القرية إثر هدم المنزلين ومواصلة هدم المنازل وتشريد أصحابها العرب رغم أحوال الطقس العاصفة، وتركهم في العراء. 

تساؤلات أصحاب البيوت: لماذا لم يساعدنا أحد؟

وبحسب أقوال أقرباء فادي ومحمد كعبية فإنهما تعرضا لوعكة صحية إثر هدم منزليهما.

وقالت نرمين كعبية لـ"عرب 48" إنها لم تتمكن من التحدث مع أخيها فادي، وتساءلت باكية: "لماذا لم يساعدنا أحد، أين المسؤولين؟ أبكي على أخي وتعبه".

أما مها كعبية التي كانت شاهدة على الهدم فقد أكدت لـ"عرب 48" بأنه "تم تطويق الحي بالخيول وسيارات الشرطة ووصل قرابة 400 شرطي، الذين منعوا أي أحد من الاقتراب من البيتين قبل الهدم".

وأكدت أنه "لا أحد يعلم بأمر الهدم، لم يكن إنذارات سابقة، أين رئيس المجلس المحلي من عمليات الهدم؟ فادي هو ابن أخي وأنا بمثابة أمه، أتساءل أين المسؤولين من هذا الهدم؟"

واستهجن جودت كعبية، عم فادي كعبية، صاحب أحد المنزلين اللذين هدما، من تصرف الشرطة.

وأعربت فرحة كعبية عن غضبها بسبب التعامل المجحف بحقها، حيث تركت مكان عملها للوقوف إلى جانب ابن أخيها فادي، إلا أن الشرطة أغلقت الطريق أمامها، وقالت لـ"عرب 48" إن "فادي كان يخطط للزواج، لكنهم اليوم هدموا بيته ولم يسلم منهم البشر والحجر ولا حتى المواشي التي قتلت بسبب انهيار الحجارة عليها خلال عملية الهدم".

وقال الشاب زهدي كعبية لـ"عرب 48": "ورثنا هذه الأرض عن جدي رشيد، ويوجد نحو 80 دونما مسجلة على اسمنا في دائرة تسجيل الأراضي (طابو)، وبالمقابل نتعرض لمماطلة لحل مشكلة البناء، حيث توجد في الحي بيوت أخرى مهددة بالهدم".

هذا، ولم يجب رئيس مجلس محلي الكعبية، رافع حجاحرة، على اتصالات ورسائل نصية من قبل "عرب 48" للحصول على تعقيبه.

السلطات الإسرائيلية تواصل هدم المنازل في البلدات العربية

وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل في البلدات العربية بذريعة عدم الترخيص، وهي ذاتها التي تضع العراقيل أمام ذلك، في حين تلاحق المزارعين وأراضيهم، وتواصل سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي والتشريد بكثافة وخصوصا في منطقة النقب، جنوبي البلاد.

يشار إلى أن السلطات هدمت منازل وأرغمت بعض أصحاب المنازل على هدمها بأيديهم، تحت وطأة التهديد بفرض غرامات باهظة وتكاليف الهدم ما لم يهدموا منازلهم بأنفسهم، في اللد والرملة وقلنسوة والطيرة والعراقيب وأبو قويدر وطمرة ودير الأسد وسخنين والبعنة وطرعان ووادي النعم ورهط وغيرها.

 

التعليقات