بوتفليقة يعود للجزائر وسط مظاهرات رافضة لترشحه لولاية خامسة

عاد الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، إلى الجزائر، بعد أسبوعين أمضاهما في مستشفى بجنيف لإجراء "فحوصات طبية دورية"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

 بوتفليقة يعود للجزائر وسط مظاهرات رافضة لترشحه لولاية خامسة

(أ ب)

عاد الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، إلى الجزائر، بعد أسبوعين أمضاهما في مستشفى بجنيف لإجراء "فحوصات طبية دورية"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

ويواجه الرئيس الجزائري (82 عاما) الذي اعتلت صحته منذ تعرضه لجلطة دماغية في 2013، منذ 22 شباط/ فبراير، حراكا شعبيا رافضا لترشحه لولاية خامسة، وذلك لأول مرة منذ انتخابه رئيسا للمرة الأولى في 1999.

ووصلت صائرة بوتفليقة، إلى مطار بوفاريك العسكري، غرب العاصمة؛ قادمة من جنيف، بعد رحلة علاجية بسويسرا دامت أسبوعين.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، أن موكبا رسميا غادر مستشفى جنيف الذي كان به بوتفليقة نحو المطار.

وأوضحت نقلا عن مراسلها بالمطار أن طائرة الرئيس بوتفليقة التي حطت صبيحة اليوم هناك غادرت باتجاه الجزائر.

ونقل موقع "فلايت رادار 24" المتخصص في تتبع حركة الطيران العالمي إن طائرة بوتفليقة رقم "7t-vpm"حطت في حدود الساعة الخامسة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي للجزائر، بمطار بوفاريك العسكري غرب العاصمة. 

وبالجزائر، أفاد شهود عيان أن موكبا رسميا من سيارات ودراجات نارية (تتبع للحرس الرئاسي) شوهد في طريقه إلى مطار بوفاريك غرب العاصمة بعد ظهر اليوم.

ومطار بوفاريك هو نقطة انطلاق وعودة الطائرة الرئاسية في رحلاتها الخارجية.

ومع عودة بوتفليقة تتجه الأنظار نحو القصر الرئاسي، حيث من المتوقع صدور قرارات مثل إجراء تعديل حكومي.

وفي سياق متصل، دعت "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" (أكبر تجمع لعلماء الدين في البلاد)، الأحد، السلطات إلى إلغاء ترشح بوتفليقة لولاية خامسة وفتح حوار جاد لتهدئة الأوضاع في البلاد، وذلك في بيان للجمعية، يعتبر البيان الثاني الذي يصدر عنها حول الأزمة السياسية في الجزائر.

ودعت المنظمة السلطات إلى "تحمل مسؤوليتها التاريخية في هذا الجو المشحون والظرف الخطير قبل فوات الأوان بإعلان إجراءات فورية لتهدئة الأوضاع منها إلغاء العهدة الخامسة (لبوتفليقة) وفتح حوار جاد وتحرير وسائل الإعلام من الرقابة".

كما أعلنت "رفضها المطلق لأي تدخل أجنبي في هذه الأزمة الداخلية"، وحذرت "من دعوات العصيان المدني الذي تدعو إليه جهات خفية لما له من آثار غير محودة على الحراك الشعبي".

وفي الثاني من آذار/ مارس الماضي، دعت "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، في بيان آخر، السلطة الحاكمة إلى الإصغاء لرسالة الشعب، والعدول عن ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة، في انتخابات 18 نيسان/ أبريل المقبل.

ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة (81 عاما)، في 10 شباط/ فبراير الماضي، تشهد البلاد احتجاجات وتظاهرات رافضة كانت أقواها الجمعة الماضية، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ"المليونية" ضد ولاية خامسة لبوتفليقة.

 

التعليقات