قائد الجيش الجزائري: بوتفليقة غير أهل للرئاسة

أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، اليوم الثلاثاء، تأييده لتطبيق المادة رقم 102 من االدستور، التي تنص على عزل الرئيس في حال ثبت أنه عجز عن ممارسة مهامه

قائد الجيش الجزائري: بوتفليقة غير أهل للرئاسة

(أ ب)

أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، اليوم الثلاثاء، تأييده لتطبيق المادة رقم 102 من االدستور، التي تنص على عزل الرئيس في حال ثبت أنه عجز عن ممارسة مهامه.

وذكر صالح خلال خطاب بثه التلفزيون الحكومي، أنه "يجب تبني حل يكفل الخروج من الأزمة، حل يضمن الخروج من الأزمة ويضمن احترام الدستور وتوافق الرؤى وهو الحل المنصوص عليه في الدستور في مادته 102" التي تنص على أنه "إذا استحال على رئيس الجمهوريّة أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدّستوريّ وجوبا، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع".

ويشمل هذا التصريح دعوة واضحة إلى عزل عبد العزيز بوتفليقة عن رئاسة البلاد، في أعقاب موجة الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه، والتي انطلقت في 22 شباط/ فبراير الماضي.

وبحسب قائد الجيش وهو نائب وزير الدفاع (بوتفليقة هو وزير الدفاع)، فإنّ حل هذه الأزمة يجب أن يكون دستوريا، من خلال تطبيق المادة 102 التي تنص على استقالة الرئيس أو تنحيته بسبب عجزه عن أداء مهامه.

ووفق المادة نفسها، سيخلف بوتفليقة رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، مؤقتا، على أن يشرف على تنظيم انتخابات رئاسية في غضون 90 يوما ولا يترشح فيها.

تطوُّر في موقف الجيش

وتُعدّ هذه المرة الأولى التي يطالب فيها قائد أركان الجيش، برحيل بوتفليقة، كحل للأزمة الراهنة منذ اندلاع شرارة المظاهرات قبل أكثر من شهر من الآن، وسط دعوات للجيش بدعم المطالب الشعبية.

وتطورت مواقف قيادة الجيش، الذي يعد أهم ركائز الدولة الجزائرية، بشكل مطرد، من التحذير من انحراف المظاهرات، إلى الإشادة بها، وفي النهاية إعلان واضح بالوقوف إلى جانب الشعب والاستعداد لحمايته، والمطالبة بحل عاجل للوضع القائم.

ويعد هذا القرار تحولا كبيرا في مواقف الفريق قايد صالح الذي وصل قيادة الأركان العام 2004، وكان يوصف بأنه أحد المقربين من بوتفليقة الذي رافقه طيلة جزء هام من مسيرته في الحكم (بوتفليقة بالحكم منذ 1999).

تجدر الإشارة إلى أن الحزب الحاكم "جبهة التحرير الوطني"، أصدر إعلانيين متناقضين يوم الأحد الماضي، حيث قال الناطق الرسمي باسمه، حسين خلدون، قال إن الحزب "يدعو" إلى  إجراء الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن مؤتمر الحوار الذي دعا إليه بوتفليقة لتجاوز الأزمة "لم يعد ذا جدوى"، فيما  أعلن مدير حملة الرئيس بالعاصمة عبد الكريم بطاش، "دعم" الحراك الشعبي الرافض لاستمرار الأخير في الحكم.

إلا أن قيادة حزب "جبهة التحرير الوطني" أعلنت الأحد ، رفضها تصريحات للمتحدث باسمه، خلدون، وأكدت على التزامها بخارطة طريق بوتفليقة لإنهاء الأزمة في البلاد.

وتستمر المظاهرات في شوارع العاصمة ومدن جزائرية أخرى، للأسبوع الخامس على التوالي، حيث يؤكد الملايين رفضهم لأي انتخابات تضم ترشيح بوتفليقة.

وكان تقرير صحافي قد كشف في بداية الشهر الحالي، أن بوتفليقة يعاني من أمراض عصبية وتنفسية، ويعاني من اضطرابات ذهنية ومفصلية وحياته تبقى تحت تهديد مستمر.

 

التعليقات