05/05/2019 - 19:00

11 شهيدًا في غزة وقتيلان جنوبي البلاد

استمر التصعيد في غزة خلال الساعات الماضية، مع إطلاق دفعة جديدة من الرشقات الصاروخية من القطاع، التي وصلت إلى 650 قذيفة منذ بدء التصعيد، السبت، حتى عصر اليوم، الأحد، فيما استشهد 21 فلسطينيًا، منذ مساء الجمعة، وقتل ثلاثة مواطنين في إسرائيل

11 شهيدًا في غزة وقتيلان جنوبي البلاد

من القصف في غزة اليوم (أ ب)

استمر التصعيد في غزة خلال الساعات الماضية، مع إطلاق دفعة جديدة من الرشقات الصاروخية من القطاع، التي وصلت إلى 650 قذيفة منذ بدء التصعيد، السبت، حتى عصر اليوم، الأحد، فيما استشهد 22 فلسطينيًا، منذ مساء الجمعة، وقتل ثلاثة مواطنين في إسرائيل، بينهم مواطن من النقب.

تدمير مقر أمني بجوار "قصر الحاكم" (شهاب)

وتوسّعت ظهر اليوم، مديات رشقات الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزّة، لتصل إلى بئر السبع ورحوفوت، جنوب تل أبيب، ويافني ونتنيفوت ورهط وعراد، بينما استشهد 11 أشخاص جراء الغارات الإسرائيليّة، اليوم، وقتل شخصان جنوبي البلاد وأصيب 131 إسرائيليًا بجراح على الأقلّ، مع استمرار غارات الاحتلال العنيفة في مناطق مختلفة بالقطاع.

واستشهد 4 أشخاص من عائلة المدهون في مجزرة نفذها الاحتلال بقصفه لمنزلهم الذي يقع في محيط المدرسة الأميركية في بيت لاهيا وهم: عبد الله عبد الرحيم المدهون (22 عامًا) وفادي راغب بدران (31 عامًا)، وأماني المدهون (33 عامًا) والجنين أيمن المدهون 9 شهور (استشهد في أحشاء والدته أماني). فيما استشهد موسى حسين معمر (24 عاما) وعلي عبد الجواد (51 عاما) جراء الاستهداف الإسرائيلي لرفح.

ونفذ الاحتلال عملية اغتيال استهدف من خلالها المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشهيد هو حامد أحمد عبد الخضري (34 عامًا)، الذي زعم الاحتلال أنه مسؤول عن "نقل الأحوال من إيران لفصائل المقاومة الفلسطينيّة".

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "بديعوت أحرونوت" عن ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، تصريحًا زعم خلاله أن عملية الاغتيال "نُفذت في منطقة حضرية مكتظة بالسكان"، وأضاف أن "عددًا من الطائرات شاركت في الهجوم".

الشهيد الخضري
الشهيد الخضري

وهدد الضابط في جيش الاحتلال المسؤولين في "حماس"، بالقول: "عناصرهم معرضون للخطر كلما أردنا إيذائهم".

وذكر أن فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر، نفذت عدة محاولات لاستهداف قوات الجيش الإسرائيلي على الأرض بواسطة طائرات من دون طيار، مشددا على أن جميع المحاولات قد تم إحباطها.

يأتي ذلك فيما لا تزال صافرات الإندار تدوي في المستوطنات الإسرائيلية المحيطة في القطاع، حيث تم الإبلاغ في حدود الساعة الخامسة مساء اليوم، سماع دوي صافرات الإندار في "كيرم شالوم" والمجلس الاستيطاني "إشكول" و"ناحال عوز".

فيما أعلن جيش الاحتلال استهداف مبنى أجهزة الأمن والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية التابعة لحركة "حماس" في حي الرمال في مدينة غزة، فيما أشارت المصادر الفلسطينية إلى قصف جديد من طائرات استطلاع الاحتلال بصاروخ واحد على مقر قصر الحاكم غرب المدينة.

وأكدت المصادر الفلسطينية  قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، المقر الرئيس لقيادة جهاز الأمن الداخلي غرب مدينة غزة، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، إن "إقدام الاحتلال على هذه الجريمة، لن ينال من عزيمتنا، وجهاز الأمن الداخلي سيظل قائمًا بمهامه الوطنية في ملاحقة عملاء الاحتلال، والمحافظة على استقرار الجبهة الداخلية، وحماية ظهر المقاومة، وسيقف بالمرصاد لأجهزة أمن الاحتلال ومخابراته، وإن صراعنا الأمني مع الاحتلال ما يزال مستمرا".

تدمير مقر أمني بجوار "قصر الحاكم" (شهاب)

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، د. أشرف القدرة، استشهاد الشاب محمد عبد النبي أبو عرمانة (30 عامًا)، ومحمود سمير أبو عرمانة (27 عاما) من البريج، في قصف للاحتلال شرق مخيم البريج.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الشهيدين من وحدة القذائف التابعة لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، في حين أكد المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن الشهيدين ينتميان إلى الحركة.

كما أكد القدرة استشهاد موسى حسين معمر (24 عاما) وإصابة 3 آخرين بجراح مختلفة جراء الاستهداف الإسرائيلي لرفح.

الاحتلال يرسل تعزيزات عسكرية والمقاومة تدخل في نطاق "الحرب المفتوحة"

وأرسل جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى محيط قطاع غزة، بما في ذلك استدعاء لواء غولاني (لواء النخبة في سلاح المشاة)، لتنضم إلى اللواء 7 من سلاح المدرعات الذي أرسل في وقت سابق إلى محيط القطاع.

وأعلنت بلدية نتانيا فتح أبواب الملاجئ للسكان في جميع أنحاء المدينة.

وصرّح مصدر قيادي بالمقاومة الفلسطينية لوسائل إعلام عربية أنه "مع تواصل العدوان وتنفيذ سياسة الاغتيالات تنتهي مرحلة التصعيد الجزئي"، مشددا على أنه "سندخل في نطاق الحرب المفتوحة والعدو سيدفع الثمن من حياة جنوده ومستوطنيه".

وأكدّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، "أنّ المقاومة على عتبات مرحلة جديدة في جولة صد العدوان ربما تفضي إلى حرب مفتوحة". وقال المتحدث باسم الحركة، مصعب البريم: "في ظل استمرار العدوان على شعبنا واستهداف الأطفال والمساكن الآمنة وتنفيذ سياسة الاغتيالات الميدانية، فنحن على عتبة هذه المرحلة، ولن نرحم فيها هذا العدو".

وشددّ على أن حياة جنود ومستوطني الاحتلال لن تكون في مأمن وهي ليست أغلى من حياة أطفالنا. وختم البريم قوله" سيألم العدو كما يألم شعبنا".

وأصاب أحد الصواريخ مصنعًا في عسقلان، ما أدى إلى إصابة 3 عمال، اثنان منهما بحالة حرجة (أعلن عن مقتل أحدهما لاحقًا)، والثالث بحالة طفيفة؛ وتبيّن لاحقًا أن القتيل هو العامل زيد الحمامدة، من قرية صواوين مسلوبة الاعتراف.

كما أصاب صاروخ سيارة إصابة مباشرة ما أدى إلى إصابة رجل بجراح حرجة قرب مفرق "ياد مردخاي"، أعلن عن مقتله لاحقًا، وقالت وسائل إعلام إسرائيليّة إنه يجري فحص إن كانت سيارته أصيبت بصاروخ مضاد للمدرعات.

وأعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم، الأحد، استهداف ناشط فلسطيني جنوبيّ القطاع. وقالت مصادر طبيّة إن عاملا تايلانديًا أصيب بجراح متوسّطة، جرّاء تعرّضه لشظايا صاروخ في أشكول.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منليس، "في الأماكن التي تم الإبلاغ فيها عن وقوع إصابات، رصدنا سلوكًا لا يتفق مع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، لا يمكننا الاعتماد على القبة الحديدية أو السقوط في منطقة مفتوحة، على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات".

وذكر المتحدّث باسم جيش الاحتلال، مساء اليوم، أن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق أكثر من 650 قذيفة صاروخية من قطاع غزة، 200 منها استهدفت مناطق سكنية محيطة بالقطاع. 

في المقابل، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، استشهاد 18 (اليوم) فلسطينيًا منذ الليلة الماضية وإصابة 110 آخرين، فيما أشار إلى استهداف 13 منزلا سكنيًا وتضرر عشرات المنازل المجاورة. ولفتت إلى أن طواقمها تعاملت مع 30 إصابة وخمسة شهداء.

وأعلن مستشفى برزيلاي في عسقلان أنه تعامل مع 131 إصابة متفاوتة: 60 إصابة طفيفة، 62 مصابا بالهلع، 3 إصابات متوسطة، 3 إصابات خطيرة. وأكد مقتل 3 أشخاص. 

الاحتلال: الخضري مسؤول عن نقل الأموال من إيران للفصائل الفلسطينية

وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الشهيدين في قطاع غزّة هما ناشطان في حركة حماس، بينما استشهد شاب وأصيب 3 آخرون أثناء استهداف سيارتهم المدنيّة في منطقة السّدرة داخل غزة. والشهيد هو حامد أحمد عبد الخضري (34 عامًا)، الذي زعم الاحتلال أنه مسؤول عن "نقل الأحوال من إيران لفصائل المقاومة الفلسطينيّة".

السيارة التي استهدفت في منطقة السّدرة (ناشطون)
السيارة التي استهدفت في منطقة السّدرة (ناشطون)

وادعى منليس، أن "اغتيال الخضري يشكل ضربة كبيرة لمسار تحويل الأموال إلى غزة. لقد تم اغتياله بسبب تأثيره على مختلف المنظمات الإرهابية".

القسام تعلن استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية

من جهتها، أعلنت كتائب القسام استهدافها مركبة عسكرية إسرائيليّة، شمال قطاع غزّة، بصاروخ موجه مطوّر وإصابتها بشكل مباشر، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق شارع 34 بين "يد مردخاي" ومفرق "شاعار هنيغيف".

كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة جنديّين بجراح طفيفة جراء شظايا قذيفة هاون في منطقة "صوفا" المحاذية للقطاع.

وفي بئر السبع، أصاب صاروخ بيتًا إصابة مباشرة، بينما عثر الجيش الإسرائيلي على بقايا صاروخ في المجلس الإقليمي "شاعار هنيغيف"، ووردت أنباء عن سقوط صاروخ في مشفى برزيلاي في مدينة عسقلان، اتضح لاحقًا أنه من بقايا صواريخ منظومة القبّة الحديديّة.

سيارة إسعاف سقطت عليها قذيفة جنوبي البلاد
سيارة إسعاف سقطت عليها قذيفة جنوبي البلاد

وأعلن عن تعطيل سكة القطارات بين بئر السبع وكريات جات جرّاء سقوط صاروخ على سكّة الحديد.

الجهاد الإسلامي تحذر الاحتلال من استمرار استهداف منازل المدنيين في غزة

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ "استمرار القصف الإسرائيلي للمنازل والمنشآت المدنية سيقابل برد مماثل وواسع النطاق"، وإنّ "المقاومة مستعدة لخوض مواجهة مفتوحة وقادرة على فتح جبهة واسعة المدى دفاعًا عن شعبنا وأرضنا".

وحذّرت الجهاد من استمرار استهداف المنازل، بالقول "إذا واصل العدو استهداف المنازل لن تأمن من رد المقاومة أي مستوطنة ومنطقة داخل الأراضي المحتلة"، وإنه "طالما يمعن الاحتلال في حرمان شعبنا من حقه بالأمن والحياة بكرامة عليه ألا يتوقع أو ينتظر الهدوء".

وكتب مراسل الشؤون الأمنيّة في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، إن "الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بدآ محاولات تنفيذ عمليات اغتيال ضدّ قيادات متوسّطة في المقاومة والناشطين في خلايا إطلاق الصواريخ".

وكانت صافرات الإنذار قد دوّت، صباح اليوم، في "شاعار هنيغيف"، بعد هدوء لأكثر من 3 ساعات، كما دوّت صافرات الإنذار، عند الساعة 12:20 في عدد من البلدات الإسرائيليّة في محيط قطاع غزّة، منها عسقلان وسديروت.

وعثرت أجهزة الأمن الإسرائيليّة، اليوم، الأحد، على صاروخ أصاب بيتًا في المجلس الإقليمي "حوف أشكلون"، دون وقوع إصابات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق 180 صاروخًا من قطاع غزّة خلال الليلة الماضية، و430 صاروخًا منذ صباح أمس، السّبت.

كما أعلن جيش الاحتلال أنه قصف 60 هدفًا في غزّة الليلة الماضية، و200 هدف منذ صباح السبت.

الغرفة المشتركة: قصف بئر السبع وعسقلان رد على استهداف بنايات سكنية

من جهتها، قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة إنّ قصف مديني بئر السبع وعسقلان بعشرات الصواريخ جاء ردًا على استهداف الاحتلال بنايات سكنية في قطاع غزّة.

ويستمر، منذ أول من أمس، الجمعة، التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزّة، موقعًا 7 شهداء وجرحى ودمارًا في ممتلكات الغزّيين، ومواقع، وأراض، ودفيئات زراعية في مختلف المناطق.

ومن بين الشهداء شابة وجنينها وطفلتها الرضيعة.

التعليقات