ترامب يصدر أمرًا تنفيذيًا بفرض عقوبات جديدة على إيران

أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم، الأربعاء، أمرًا تنفيذيًا يقضي بفرض عقوبات إضافية جديدة ضد صناعات التعدين والصلب في إيران، وذلك بحجة تعزيز الضغط على النظام في طهران؛ وهدد باتخاذ إجراءات جديدة إذا لم "تغير سلوكها جذريا".

ترامب يصدر أمرًا تنفيذيًا بفرض عقوبات جديدة على إيران

(أ ب)

أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم، الأربعاء، أمرًا تنفيذيًا يقضي بفرض عقوبات إضافية جديدة ضد صناعات التعدين والصلب في إيران، وذلك بحجة تعزيز الضغط على النظام في طهران؛ وهدد باتخاذ إجراءات جديدة إذا لم "تغير سلوكها جذريا".

 وتستهدف العقوبات الأميركية الجديدة على إيران قطاعات الحديد والصلب والألمونيوم والنحاس، كما يسمح الأمر التنفيذي بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع قطاع التعدين في إيران.

وبعد أن انسحب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم في 2015، ادعى ترامب في بيان صدر عنه، أنه يأمل في أن يلتقي "يوما ما مع القادة الإيرانيين للتفاوض على اتفاق" جديد.

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن العقوبات الجديدة "تهدف إلى حرمان إيران من عوائد الصادرات المعدنية". وأضاف أن "إجراء اليوم يستهدف عوائد طهران من صادرات المعادن، التي تمثل 10% من صادراتها".

وتابع أن "هذا الإجراء يوجه انتباه الدول الأخرى إلى أن السماح بإدخال الصلب وغيره من المعادن الإيرانية في موانئكم لم يعد مقبولا".

وسبق قرار ترامب تهديد الولايات المتحدة اليوم، بفرض مزيد من العقوبات على إيران "قريبًا جدًا"، فيما حذرت أوروبا من إبرام تعاملات مع طهران عبر نظام للتجارة بدون الدولار للتحايل على العقوبات الأميركية.

وقال المساعد الخاص للرئيس الأميركي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي، تيم موريسون، في مؤتمر صحافي في واشنطن، إن عدم امتثال طهران لبعض أجزاء الاتفاق النووي "ليس سوى ابتزاز نووي لأوروبا".

وعلى نحو طردي، أدت التوترات إلى رفع أسعار النفط، ليحلّق سعر برميل خام برنت فوق 70 دولارًا، وسعى تجار النفط في تعاملات الأربعاء، إلى الموازنة بين قرار ترامب فرض رسوم جمركية على واردات صينية، وهو ما يعني عودة الحرب التجارية بين العملاقين مرة أخرى، وبالتالي انخفاض الطلب العالمي على النفط، وبين التوتر الشديد الذي يهدد بنشوب حرب بين طهران وواشنطن ويهدد كذلك بنقص في الإمدادات النفطية من المنطقة العربية إلى أسواق العالم في حال اضطراب الحركة الملاحية في مضيق هرمز.

لكن ورغم هذا التوتر، فإن أسعار النفط لم ترتفع بمستويات كبيرة في التعاملات الآسيوية وفي الأسواق الأوروبية. في الجلسة الصباحية بلندن تم تداول العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عند 61.96 دولاراً للبرميل، مرتفعة 56 سنتًا بما يعادل 0.9% فوق أحدث تسوية لها.

وسجلت عقود خام برنت 70.31 دولارًا للبرميل، بزيادة 43 سنتًا أو 0.6% عن الإغلاق السابق، بحسب وكالة "رويترز"، وهذا معدل ارتفاع ليس كبيرًا يتناسب مع حجم التوتر الذي أحدثه تعليق طهران لبعض بنود الاتفاق النووي..

يُذكر أن الخارجية الإيرانية أكدت في بيان رسمي صدر عنها اليوم، تعليق بعض تعهدات طهران في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب من الاتفاق. 

وحذر روحاني، في خطاب متلفز، الدول الموقعة على الاتفاق (بریطانیا، فرنسا، روسیا، الصین وألمانیا) بأن أمامها 60 یومًا للوفاء بالتزاماتها، وخاصة في القطاعین المالي والمصرفي، وإلا فإنّ بلاده ستشرع بزيادة مستويات تخصيب اليورانيوم.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

وفي 8 أيار/ مايو 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات على طهران.

في المقابل، أعلنت بقية الدول الموقعة، التزامها بالاتفاق، إلا أن العقوبات الأميركية أجبرت الحكومات والشركات على خفض مستويات تعاونها مع إيران في مختلف المجالات الاقتصادية، دون أن تتمكن بقية الدول الموقعة، سيما الأوروبية، من مواجهات خطوات واشنطن أو تقديم ضمانات لطهران.

 

التعليقات