25/06/2019 - 21:57

نتنياهو يدعم مبادرة لإلغاء حل الكنيست وتجنب الانتخابات

أعلن حزب الليكود، مساء اليوم، الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "يأخذ على محمل الجد مبادرة رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين لإلغاء حل الكنيست"، في إشارة إلى مبادرة قد تلغي إجراء الانتخابات العامة للكنيست المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل.

نتنياهو يدعم مبادرة لإلغاء حل الكنيست وتجنب الانتخابات

(لاعام)

أعلن حزب الليكود، مساء اليوم، الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "يأخذ على محمل الجد مبادرة رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين لإلغاء حل الكنيست"، في إشارة إلى مبادرة قد تلغي إجراء الانتخابات العامة للكنيست الـ22 المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل.

ونقل موقع صحيفة "هآرتس" عن مصدر في الليكود تأكيده دعم نتنياهو لخطوة مماثلة، مشيرًا إلى أن "نتنياهو وجد الطريقة المناسبة لدفع ‘كاحول لافان‘ نحو الزاوية، سيعرض على القائمة التي عارضت حل الكنيست إلغاء إجراء حلها، وهي ستخسر لمصلحة نتنياهو على كل الأحوال".

مضيفًا أنه لن يبقى لـ"كاحول لافان" مزيدًا من الخيارات، فإما أن توافق القائمة على الخطوة، فتنصب نتنياهو "ملكًا" من جديد، وإما رفضها وبالتالي تتحمل هي مسؤولية الذهاب إلى انتخابات جديدة. ورجح مصدر "هآرتس" موافقة "كاحول لافان" على هذا الإجراء، لتجنب خسارة مقاعد برلمانية.

وكانت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي قد كشفت، الأحد الماضي، عن مسعى لليكود لإلغاء قانون حل الكنيست الـ21، والامتناع عن خوض انتخابات جديدة في أيلول/ سبتمبر المقبل، وبالتالي تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ووفقًا لبيان الليكود، فإن إدلشتاين لم يتوجه لأي حزب بعد لمناقشة اقتراحه في هذا الشأن، وأنه ينتظر مناقشته بشكل موسع مع نتنياهو خلال الأيام المقبلة.

في المقابل، ذكرت القناة 12، في نشرتها المسائية، اليوم، أن عددا من أعضاء الكنيست توجهوا إلى إدلشتاين وطالبوه العمل على منع الانتخابات غير الضرورية. مشددة على أن إدلشتاين وضع خطة عمل في هذا السياق، وعرضها على رئيس الحكومة الذي عبّر عن دعمه لها.

والمرحلة الأولى من خطة إدلشتاين، تتضمن إلغاء حل الكنيست، وذلك عبر الدعوة لاجتماع رئاسة الكنيست (يذكر أن رئاسة الكنيست مكونة من رئيس الكنيست ونوابه)، والتي ستقرر بدورها إلغاء قانون حلها الذي صودق عليه نهاية أيار/ مايو الماضي، وذلك للتمكن من دعوة الجمعية العامة للكنيست للاجتماع وسن قانون يلغي الانتخابات.

وبعد إلغاء حل الكنيست، وعودتها للعمل، سيتم التصويت على قانون يلغي "انتخابات تم الإعلان عنها". وبحسب القناة 12، فإن هذا الإجراء ليس قانونيًا، لذلك يتعين على رئيس الكنيست الحصول على دعم واضح وصريح من الأغلبية، وتحدثت القناة عن دعم 80 عضوًا على الأقل.

ولفتت القناة إلى أن إدلشتاين يعمل خلال هذه الأيام على ضمان أغلبية تدعم التصويت على قانون "إلغاء الانتخابات"، وذلك عبر التحدث إلى قيادات في أحزاب وكتل المعارضة، حيث ضمن له نتنياهو دعم الليكود وأحزاب اليمين.

وفي تعليقه على التقارير، اعتبر رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، أن "التقارير الليلة توضح أن نتنياهو يخاف من الحكم الجماهيري. نتنياهو كاذب. لا يوجد مفاوضات مع ‘كاحول لافان‘ بهذا الشأن".

وفي بيان رسمي صدر عن "كاحول لافان"، جاء أنه  "هذه التقارير محاولة تهدف إلى جعل الجمهور ينسى أن نتنياهو فشل في تشكيل حكومة، وفضل مصلحته الشخصية وجر البلاد بأكملها إلى انتخابات غير ضرورية. نتنياهو يدرك أنه على وشك أن يخسر الانتخابات وهو يبحث الآن عن حلول سحرية. سنذهب إلى الانتخابات وسيصبح غانتس رئيس حكومة إسرائيل المقبل".

ومن المتوقع أن يعارض شركاء نتنياهو من الأحزاب الحريدية إجراء يلغي حل الكنيست وتجنب انتخابات جديدة، وذلك لمعارضتهم تشكيل "حكومة وحدة تجمع ‘كاحول لافان‘ بالليكود"، وبذلك لن يحتاجهم نتنياهو في ائتلافه المقبل وسيخسروا بذلك الامتيازات التي قد يُحصّلوها في مفاوضات ائتلافية مع نتنياهو.

وأشار الحزب الحريدي "يهدوت هتوراه"، في بيان، إلى أنه "إذا طُلب منا إلغاء الانتخابات، فسوف ندرس من هم الشركاء السياسيون في مثل هذه العملية وعندها فقط سنقرر".

في حين، قال حزب "يسرائيل بيتينو" الذي يترأسه أفيغدور ليبرمان، الشخص المسؤول عن فشل نتنياهو بتشكيل حكومته الخامسة إثر رفضه للانضمام لائتلافه الحكومي، "ما يحرك نتنياهو للإقدام على هذا الإجراء هي مصلحته الشخصية وليست مصلحة دولة إسرائيل بطبيعة الحال، وإنما الخوف من فقدان السلطة".

وأضاف أنه "لن ندعم سوى حكومة وحدة واسعة تتألف من الأحزاب الثلاثة: يسرائيل بيتينو والليكود و‘كاحول لافان‘".

 

التعليقات