مصادر أميركيّة: الهجوم على أنبوب النفط السعودي مصدره العراق لا اليمن

استنتج مسؤولون أميركيّون أن الهجمات بطائرات مسيرّة، التي استهدفت أنبوبًا سعوديًا لنقل النفط قرب العاصمة، الريّاض، في أيار/ مايو الماضي، وتبنّاها الحوثيّون، مصدرها العراق، لا اليمن.

مصادر أميركيّة: الهجوم على أنبوب النفط السعودي مصدره العراق لا اليمن

أنبوب لضخّ النفط تابع لأرامكو (أ ب)

استنتج مسؤولون أميركيّون أن الهجمات بطائرات مسيرّة، التي استهدفت أنبوبًا سعوديًا لنقل النفط قرب العاصمة، الريّاض، في أيار/ مايو الماضي، وتبنّاها الحوثيّون، مصدرها العراق، لا اليمن.

وبحسب ما نقل موقع "وول ستريت جورنال" عن المسؤولين الأميركييّن، الجمعة، فإن هذا الكشف "يثير مخاوف من أن تحاول الأذرع الإيرانيّة في المنطقة فتح جبهات جديدة للصراع بين طهران وواشنطن".

وطالب وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، رئيس الوزراء العراقيّ، عادل عبد المهدي، باتخاذ إجراءات لضمان ألا يستخدم العراق منصّة جديدة لإطلاق الهجمات، بحسب "وول ستريت جورنال".

إلا أن المسؤولين العراقيّين، في المقابل، شكّكوا في الادّعاءات الأميركيّة وطالبوا "بمزيد من الإثباتات التي تدعم ادّعاءاتهم".

ومنذ شنّ الهجمات منتصف شهر أيّار الماضي، ساد الاعتقاد أن هذه الهجمات مصدرها معاقل الحوثي في اليمن، الذي شنّ أكثر من مرّة هجماتٍ بطائرات مسيّرة على أهداف سعوديّة، أكثرها على مطار أبها، جنوبيّ السعوديّة.

وحينها، نقلت قناة "المسيرة" اليمنية عن مصدر عسكري يمني قوله إن 7 طائرات مسيرة تابعة للحوثيين نفّذت هجمات طالت منشآت حيوية للسعودية.

وذكر المصدر العسكري اليمني أن "العملية العسكرية الواسعة تأتي ردا على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا، ونحن مستعدون لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار الجائر".

وأوضحت وكالة "رويترز" أن تلفزيون المسيرة لم يذكر الأهداف التي تم استهدافها بالطائرات المسيرة، فيما لم يصدر أي تأكيد من مسؤولين سعوديين أو التحالف بقيادة السعودية للهجوم، الذي جاء بعد يوم من قول الرياض إن اثنتين من ناقلاتها النفطية كانت ضمن أربع سفن تعرضت لهجوم قبالة ساحل الإمارات.

وتحدثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، في وقت سابق، عن سيطرة جماعة الحوثي على مواقع شرق جازان بعد مهاجمة قوات الجيش السعودي.

واعتبر الجوم على أنبوب النفط واحدًا من محطّات التصعيد في منطقة الخليج العربي، إذ تزامن مع "اعتداءات" على أربع ناقلات نفط قبالة الفجيرة بالإمارات، الأمر الذي أدّى إلى حشد عسكري أميركي هو الأكبر منذ غزو العراق عام 2003.

ومن جهته، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، في تغريدة إن "الحوثي يؤكد يوما بعد يوم بأنه ينفذ الأجندة الإيرانية ويبيع مقدرات الشعب اليمني، وقراراته لصالح إيران".

وأتهم الجبير الحوثيين بأنهم "جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره، وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة".

التعليقات