انفجار "غامض" في قاعدة عسكرية للحشد الشعبي جنوبي بغداد

هزّ انفجار ضخم قاعدة "صقر" العسكريّة جنوبي العاصمة العراقيّة، بغداد، للمرّة الثالثة خلال أسابيع.

انفجار

من الانفجار (ناشطون على تويتر)

هزّ انفجار ضخم قاعدة "صقر" العسكريّة جنوبي العاصمة العراقيّة، بغداد، للمرّة الثالثة خلال أسابيع.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، فإن القاعدة المستهدفة تابعة لميلشيا "الحشد الشعبي"، وتضمّ "مخزنًا للصواريخ"، دون أن يتبنّى أحد الهجوم.

ولم يصدر حتى الآن أي بيانٍ رسمي عن السلطات العراقية أو عن الحشد الشعبي، ولم تتضّح الطريقة التي جرى بها الهجوم، فنقلت وسائل إعلام مقرّبة من الحشد الشعبي أنه جرى باستخدام صواريخ أرض – أرض، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية "عن وسائل إعلام عربيّة" أن الهجوم تم باستخدام طائرات، لم تحدّد نوعها.

وتعرّض "الحشد الشعبي" خلال الأسابيع الأخيرة إلى هجومين جوّيّين، قالت وسائل إعلام أجنبيّة إن إسرائيل تقف وراءها، واستهدفت قواعد تضم صواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

وتزعم إسرائيل أن إيران بدأت بتعزيز الميليشيات المسلحة في العراق نتيجة للهجمات المتزايدة ضد أهدافها في سورية، وبعد استعادة بشار الأسد السيطرة على معظم أراضي البلاد.

 وقالت صحيفة "هآرتس" إنه "بسبب الجهود الإسرائيلية الرامية إلى إحباط محاولات إيران إدخال أسلحة متطورة وقوات جوية وبحرية في سورية، تعود طهران إلى الطريقة التي اعتادت أن تعمل بها في العراق، من خلال الميليشيات. وبالتالي، فهي تأمل أن تصعب على العمليات التي تقوم بها إسرائيل".

 ووفقا لتقييم الاستخبارات الإسرائيلية لعام 2019، فقد حدد أنه بينما تواجه إيران صعوبة في تأسيس نفسها عسكريا والتموضع في سورية، فإنها لم تتخل بعد عن نيتها، من "إنشاء هيمنة إقليمية، من خلال التحالفات، تمتد من إيران عبر العراق، سورية وإلى لبنان". وفقا للتقديرات الإسرائيلية.

والشهر الماضي، ألمح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى دور إسرائيلي محتمل في شن هجوم على قاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق، وذلك من خلال نشر خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة من العام الماضي.

ويأتي هذا النشر بعد الغارة الجوية على قاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين في العراق ليلة الخميس – الجمعة من الأسبوع الماضي، علما أن أية منظمة أو دولة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، كما نفت وزارة الدفاع الأميركية أن تكون الولايات المتحدة قد شاركت في الهجوم.

وفي الشريط المشار إليه، تظهر بداية مقابلة مع المرشح الثاني في قائمة "كاحول لافان"، يائير لبيد مع شبكة "CNN" وهو يتأتئ، بينما يظهر لاحقا خطاب نتنياهو في الجمعية العامة وهو يهدد بشن هجوم في العراق.

وكان القصف قد استهدف "معسكر الشهداء" في منطقة آمر لي التابع للواء 16 في الحشد الشعبي، بطائرة مجهولة. وأدى القصف إلى مقتل شخص واحد، وإصابة اثنين آخرين.

ونقلت "فرانس برس" عن ضابط في شرطة صلاح الدين قوله، بعد تفقد موقع القصف، إن القتيل من الحشد العشائري، أما الجريحان فهما "مهندسان عسكريان إيرانيان" كانا في المعسكر.

التعليقات