كشف موقع "نيوزويك" الأميركي، الجمعة، أن الجيش التركي قام بقصف قوات أميركيّة خاصّة شماليّ سورية، رغم إعلان الجيش الأميركي الانسحاب من هذه المناطق.
ونقل "نيوزويك" عن مسؤول رفيع في البنتاغون أن القصف التركي كان قويًا "إلى درجة أن الجنود الأميركيين فكّروا بإطلاق نيرانهم ردًا على القصف، دفاعًا عن النفس".
ولفت الموقع إلى أن القصف لم يسفر عن إصابات في القوات الخاصّة الأميركيّة.
وبحسب ما نقل الموقع عن مسؤولين في الاستخبارات الكرديّة العراقيّة ومسؤول في الكونغرس، فإنّ القوات الأميركيّة متواجدة في تلة مشنتور قرب كوباني، وتعرّضت إلى قصف مدفعي تركي كثيف ضمن نطاق عمليّات "نبع السلام".
وبدل الردّ بإطلاق النيران، ذكر "نيوزويك"، قامت القوّات الأميركيّة الخاصّة بالانسحاب عندما توقّف القصف.
في السّياق، ذكر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مساء الجمعة، أن بلاده لن توقف العملية العسكرية، مع استمرار التوعّد الأوروبي والأميركي بفرض عقوبات على تركيا.
وقال إردوغان، في خطاب ألقاه أمام ملتقى برلماني، في إسطنبول، "لن نوقف أبدا تلك الخطوة التي اتخذناها ضد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية السورية"، وأشار إلى أن تركيا تتلقى تهديدات "من كل حدب وصوب تقول أوقفوا هذا التقدم"، بعد ساعات من دعوة وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، تركيا إلى عدم الاستمرار في العملية العسكريّة.
أؤكد بكل وضوح أن عمليات مكافحة الإرهاب التي نقوم بها في شمال العراق وسوريا لا تستهدف بتاتًا وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لهذين البلدين.
— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) October 11, 2019
كما أن كفاحنا ليس موجهًا ضد الأكراد وإنما ضد المنظمات الإرهابية. pic.twitter.com/BKrILPRmOy
وقال إسبر إن الأتراك لم يظهروا أي مؤشر على استعدادهم لوقف الهجوم، وأكّد أن واشنطن "تعارض بشدة" الاجتياح التركي لشمالي سورية، مشيرا إلى أن بلاده لن تتخلى عن "شركائها" الأكراد.
يشار إلى أن الجيش التركي بدأ الأربعاء الماضي عملية عسكرية أطلق عليها اسم "نبع السلام"، بهدف منع إقامة "ممر إرهابي" على حدوده الجنوبية، ومساعدة ملايين اللاجئين السوريين المقيمين على الأراضي التركية على العودة إلى تلك المنطقة.
التعليقات