الرئيس العراقي يعتذر عن تكليف العيداني ويهدد بالاستقالة

الرئيس برهم صالح يقول إنه سيعين رئيسا للحكومة إذا وافق عليه المحتجون، ومحافظ البصرة، أسعد العيداني، هو ثالث مرشح لتشكيل حكومة يرفضه المحتجون، وهو مرشح تحالف يضم فصائل الحشد الشعبي

الرئيس العراقي يعتذر عن تكليف العيداني ويهدد بالاستقالة

الرئيس العراقي، برهم صالح (أ.ب.)

قال الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الخميس، إنه يعتذر عن تكليف محافظ البصرة الحالي، أسعد العيداني، بتشكيل الحكومة الجديدة، مهددا بوضع استقالته أمام أعضاء مجلس النواب.

وشدد صالح في خطاب أمام البرلمان على أن "منصب رئيس الجمهورية يجب أن يستجيب لإرادة الشعب.. لذا أضع استعدادي للاستقالة أمام البرلمان العراقي".

وأشار صالح إلى أنه قد وصلته "عدة مخاطبات حول الكتلة الأكبر تناقض بعضها بعضاً"، مضيفا أنه "أعتذر عن تكليف مرشح عن كتلة البناء".

والعيداني، هو ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم لتكليفه بالمنصب، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة، قصي السهيل.

وأعلن محتجو ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، أمس، رفضهم تكليف العيداني لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي.

ويأتي الرفض بعد ساعات من الكشف عن تقديم "تحالف البناء"، الذي يضم فصائل الحشد الشعبي إضافة إلى تحالف دولة القانون وبعض القوى السياسية الشيعية، العيداني مرشحا لتولي منصب رئيس الوزراء.

و انتهت المهلة الدستورية لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، يوم الخميس الماضي، إلا أن رئاسة الجمهورية حددت يوم الأحد الماضي، آخر يوم للمهلة، وذلك من دون احتساب أيام العطل ضمن المهلة الرسمية.

وأجبر المحتجون حكومة عبد المهدي على الاستقالة، مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، في العام 2003.

التعليقات