لبنان: الإعلان عن حكومة دياب بعد أسابيع من المماطلة

أعلن رئيس الحكومة اللبناني الجديد، حسان دياب، بعد صدور مرسوم تشكيل حكومته عن رئاسة الجمهورية، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة "تعبر عن تطلعات المعتصمين" الذين ينفذون حركة احتجاج منذ ثلاثة أشهر تطالب بتغيير الطبقة السياسية.

لبنان: الإعلان عن حكومة دياب بعد أسابيع من المماطلة

دياب وعون (الأناضول)

أعلن رئيس الحكومة اللبناني الجديد، حسان دياب، بعد صدور مرسوم تشكيل حكومته عن رئاسة الجمهورية، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة "تعبر عن تطلعات المعتصمين" الذين ينفذون حركة احتجاج منذ ثلاثة أشهر تطالب بتغيير الطبقة السياسية.

وقال دياب لصحافيين بعد توقيعه مرسوم تشكيل الحكومة مع رئيس الجمهورية ميشال عون: "أحيي الانتفاضة الثورة التي دفعت نحو هذا المسار فانتصر لبنان"، مضيفا "هي حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن خلال أكثر من ثلاثة أشهر من الغضب، وستعمل على تلبية مطالبهم".

وبخلاف رئيس الحكومة، تضمنت التشكيلة 19 وزيرا، وهم زينة عكر عدرا وزيرة للدفاع ونائبا لرئيس الوزراء.

وحاز حقيبة المالية غازي وزني، والخارجية ناصيف حتي، والاتصالات طلال حواط، والداخلية والبلديات اللواء محمد فهمي، والعدل ماري كلود نجم، والأشغال العامة والنقل ميشال نجار.

كنا تم اختيار لميا يمين لوزارة العمل، وريمون غجر للطاقة والمياه، ورمزي مشرفية للسياحة والشؤون الاجتماعية، وفارتي أوهانيان للشباب والرياضة، وطارق المجذوب للتربية.

وتم اختيار راؤول نعمة لوزارة الاقتصاد والتجارة، ودميانوس قطار للبيئة وشؤون التنمية الإداريّة، وحمد حسن للصحة، وعباس مرتضى للزراعة، وعماد حبّ الله للصناعة، وغادة شريم للمهجّرين، ومنال عبد الصمد للإعلام.

وبالتزامن مع الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة، تجمع محتجون أمام أحد مداخل ساحة النجمة المؤدية إلى مجلس النواب. كما اعتصم أمام مدخل سرايا طرابلس محتجين رفضا للحكومة، ورددوا الهتافات المطالبة باستقالة الرئيس دياب وتشكيل حومة مستقلة، في ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي في محيط السرايا.

وقال دياب، إن الحكومة الجديدة مكونة من وزراء تكنوقراط من ذوي الكفاءات، وستعمل على وضع قانون جديد للانتخابات. وأعلن دياب أن أول جولاته الخارجية ستكون للدول العربية، وفي مقدمتها الدول الخليجية.

وتعقد الحكومة أولى جلساتها صباح يوم غد، الأربعاء.

ومنذ أكثر من أربعة أسابيع، بدأ دياب بإجراء مشاورات لتشكيل حكومة تواجه من الآن رفضا بين المحتجين، الذين يدعون إلى عصيان مدني، حيث يرفضون شكل الحكومة التي تتألف من وزراء سمتهم القوى السياسية، ويطلقون عليها تسمية "حكومة المستشارين"، كونها تضم عددا من مستشاري وزراء سابقين.

ويطالب المحتجون بحكومة حيادية مؤلفة من اختصاصيين، تعمل على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي المترديين، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

وانتظر لبنان تشكيل حكومة جديدة منذ قدم رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، استقالته في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أسبوعين من بدء احتجاجات تطالب بتنحي الطبقة السياسية المتهمة بالفساد.

وفي 19 كانون الأول/ ديسمبر، وبعد أسابيع من الخلافات حول هوية من يترأس الحكومة المقبلة، تم تكليف دياب، الأستاذ في الهندسة والأكاديمي، لكن دياب، الذي تعهد تشكيل حكومة خلال ستة أسابيع من تكليفه.

علما بأنه في بلد متعدد الطوائف حيث يتم توزيع الحقائب في الحكومة على أسس طائفية، تصبح عملية تشكيل الحكومة مهمة شاقة تتمثل في "تقاسم الكعكة"، وسط استمرار الحركة الاحتجاجية وإصرارها على وقف هذه المحاصصة السياسية التي تكرست بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية العام 1989.

التعليقات