منظمة الصحة: "خطر الوباء" من جراء كورونا "بات حقيقيا جدا"

حذّرت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الإثنين، من أن "خطر حصول وباء" من جراء فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من 110آلاف شخص في العالم، "بات فعليا جدا".

منظمة الصحة:

حذّرت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الإثنين، من أن "خطر حصول وباء" من جراء فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من 110 آلاف شخص في العالم، "بات فعليا جدا".

وتجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في أوروبا 500 حالة مع تسجيل 97 وفاة إضافية في إيطاليا.

وسجّلت إيطاليا، البلد الأكثر تضررا بالفيروس في أوروبا، 97 وفاة في 24 ساعة ما يرفع حصيلة الوفيات لديها منذ بدء انتشار الوباء على أراضيها إلى 463، وفق حصيلة رسمية للسلطات الإيطالية، اليوم.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس إدانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي في جنيف، "بعدما انتشر فيروس كورونا في عدد كبير من الدول، فإن خطر حصول وباء بات فعليا جدا".

لكنه تدارك أنه "سيكون الوباء الأول في التاريخ الذي يمكن السيطرة عليه. لسنا تحت رحمة الفيروس لأن القرارات التي نتخذها جميعا يمكن أن تؤثر في مسار" الوباء.

وأضاف "رغم أننا نسمي ذلك وباء فإننا قادرون على السيطرة عليه. علينا أن نتذكر بأنه عبر خطوات سريعة وحاسمة نستطيع إبطاء فيروس كورونا والحؤول دون إصابات جديدة".

ووجه مدير المنظمة رسالة أخرى إيجابية موضحا أن "معظم" من أصيبوا سيشفون، لافتا إلى أنه من أصل "ثمانين ألف إصابة سجلت في الصين"، بؤرة الوباء، "فإن أكثر من سبعين في المئة تعافوا".

وتفشى فيروس كورونا المستجد في القارات الخمس وبات يؤثر في الحياة اليومية والاقتصادية لعدد متزايد من الدول. وخلف أكثر من 3800 وفاة في مئة بلد ومنطقة.

وصرح المدير التنفيذي لبرنامج الحالات الطارئة في منظمة الصحة مايكل راين "بخلاف الإنفلونزا، نستطيع التصدي (لكورونا)، نستطيع إبطاء" انتشاره، مبديا أمله أن تتيح إجراءات الحجر التي اتخذتها إيطاليا احتواء الوباء بهدف السماح لدول أخرى بالاستعداد بشكل أفضل.

وأضاف "لست قلقا من كلمة ‘وباء‘، ما يقلقني أكثر هو رد فعل العالم"، داعيا الجميع إلى النضال للقضاء على كورونا. ودعا مدير منظمة الصحة الدول إلى عدم الاستخفاف بفيروس كورونا بذريعة أنه يصيب خصوصا المسنين، مؤكدا أن "كل إنسان له أهميته".

وأحصت أوروبا 523 وفاة منذ بدء انتشار الوباء: 463 في إيطاليا و25 في فرنسا و28 في إسبانيا وأربع في بريطانيا وثلاث في هولندا وحالتا وفاة في سويسرا وحالتان مماثلتان في ألمانيا.

ومع استثناء الأشخاص الذين قضوا أو تعافوا، فإن عدد حاملي الفيروس يبلغ حاليا سبعة الآف و985 شخصا بينهم خمسة الآف و49 يرقدون في المستشفيات (733 في العناية المركزة). ويلتزم 2936 شخصا لم يظهروا أي أعراض أو أظهروا أعراضا محدودة الحجر المنزلي.

التعليقات