"حرب ضد عدو غير مرئي": ازدياد عدد الضحايا بدول أوروبية وفرنسا تحظر التجول

أعلنت السلطات الإيطالية، مساء اليوم الثلاثاء، عن 345 وفاة جديدة، في الساعات الـ24 الأخيرة، بسبب فيروس كورونا المستجد في الدولة التي تُعدّ الأولى أوروبيا من حيث تفشي المرض.

في فرنسا (أ ب)

أعلنت السلطات الإيطالية، مساء اليوم الثلاثاء، عن 345 وفاة جديدة، في الساعات الـ24 الأخيرة، بسبب فيروس كورونا المستجد في الدولة التي تُعدّ الأولى أوروبيا من حيث تفشي المرض، فيما سجّلت فرنسا 191 وفاة جديدة، فيما يواصل الفيروس، توسيع نطاق انتشاره في البلدان الأوروبية، كما هو الحال في العالم، وسط تشديد بعض البلدان تدابيرها لمنع انتشار الوباء.

وبلغ إجمالي الإصابات في إيطاليا 31 ألف و506 حالات مع احتساب الوفيات والحالات التي تعافت، وارتفع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 2503، بعد تسجيل الحالات جديدة.

جاء ذلك على لسان المدير العام للدفاع المدني، أنجيلو بوريلي، خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة روما، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأوضح بوريلي أن عدد الإصابات بكورونا ارتفع إلى 26 ألفا و62، مُشيرا إلى أنه مع احتساب الوفيات والحالات التي تعافت، يصبح إجمالي الإصابات 31 ألف و506.

وفيما يخص الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة، ذكر بوريلي أن 192 حالة شفيت اليوم، ليصبح مجموع من تعافوا ألفين و941 شخصا.

ازدياد الوفيات في إسبانيا

وأعلنت الصحة الإسبانية، الثلاثاء، ارتفاع وفيات فيروس كورونا في البلاد إلى 500 شخص، بعد تسجيل 191 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضحت الوزاراة في بيان أن حصيلة الإصابات بكورونا ارتفع إلى 11 ألف و187 شخصا بعد تسجيل ألفي حالة جديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

ويُعدّ الارتفاع الذي سجلته إسبانيا في ضحايا كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، أعلى حصيلة يومية منذ ظهور الفيروس في البلاد.

وحتى مساء الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 194 ألفا في 163 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7890، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.

في فرنسا (أ ب)

أوروبيون "عالقون في الداخل والخارج"

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، إن مواطني الاتحاد الأوروبي باتوا عالقين ليس في خارج أوروبا فقط بل داخلها أيضا.

وأكدت على أن المفوضية تعمل ليل نهار لمكافحة الفيروس، حيث يتم تمويل أبحاث علمية لتطوير لقاح ضد الفيروس، ودعم الشركات والأفراد المعرضين لخطر فقدان أعمالهم، مُشيرة إلى أنه جرى تأمين عودة عدد من مواطني الاتحاد الأوروبي العالقين في المغرب، إلى بلدانهم.

وذكرت أنهم سيواصلون تقديم مثل هذا الدعم للدول الأعضاء في الاتحاد لجلب مواطنيها، مضيفة: "مواطنو الاتحاد الأوروبي باتوا عالقين ليس في خارج أوروبا فقط بل داخلها أيضا، وينبغي انتهاء هذا الأمر".

وأكدت أن الجميع بوسعه المساهمة في مكافحة الفيروس، وأردفت مخاطبة المواطنين الأوروبيين: "وأنتم أيضا بوسعكم المساهمة في هذا الكفاح، من خلال البقاء في منازلكم وتقليل مخالطتكم للآخرين".

رفع مستوى الخطر في ألمانيا

وأعلن معهد "روبرت كوتش" الطبي التابع للحكومة الألمانية، رفع مستوى الخطر في البلاد، من "متوسط" إلى "مرتفع"، فيما أشار رئيس المعهد، لوثر ويلر، أن أعداد الإصابات بالفيروس على أرض الواقع، أعلى من الأرقام التي تم إبلاغها للمعهد.

كما خصصت الحكومة الألمانية، 50 مليون يورو، لتأسيس جسر جوي لإعادة الألمان في الخارج.

في إيطاليا (أ ب)

ازدياد عدد الضحايا بدول أوروبية

وفي اليونان، ارتفعت حالات الإصابة بـ"كورونا"، إلى 352 والوفيات إلى 4، ما دفع السلطات لاتخاذ تدابير إضافية، منها إلغاء جميع الفعاليات الثقافية، والترفيهية، والدينية في البلاد.

كما أصدرت الحكومة اليونانية قرارا بإغلاق جميع المحلات باستثناء الصيدليات، وأفران الخبز ومحطات الوقود.

أما في جمهورية شمال مقدونيا، فقد ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس إلى 24، وأغلقت الحكومة على إثرها، ما تبقى من المعابر الحدودية مع بلدان الجوار.

ومن المقرر أن يتم إغلاق مطار العاصمة سكوبيا خلال 48 ساعة، أمام رحلات الطيران، باستثناء طائرات الشحن، والأدوية، والمساعدات الإنسانية.

وفي فرنسا، إحدى أكثر البلدان الأوروبية تأثرا بالفيروس، أجبر "كورونا" شركة "أير فرانس" للطيران، على إلغاء قرابة 80 بالمئة من رحلاتها، وإلغاء 50 بالمئة من رحلات قطارات الشركة الوطنية للخطوط الحديدية في البلاد.

في إيطاليا (أ ب)

بدوره، طالب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، شعب بلاده بالتزام منازلهم، وفرض الحجر الصحي للأشخاص الذين يعانون من سعال وارتفاع في درجة الحرارة.

كما دعا جونسون، البريطانيين إلى عدم الذهاب للحانات، والملاهي الليلية، والمطاعم والمسارح، مبيناً أنه من المبكر إغلاق هذه الأماكن.

وفي النمسا، ارتفعت إصابات "كورونا" إلى ألف و132، فيما تعافى منهم 8 أشخاص.

وأعلن رئيس مؤسسة التوظيف في النمسا، جوهانس جوبف، أن المؤسسة تلقت 16 ألف طلب بخصوص البطالة، متوقعاً ارتفاع هذا الرقم خلال الأيام المقبلة.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة البولندية، ارتفاع حالات الإصابة بـ "كورونا"، إلى 205، والوفيات إلى 5 أشخاص.

أما في تشيكيا التي ارتفعت فيها أعداد الإصابات بالفيروس إلى 383، فقد تم تأجيل بعض العمليات الجراحية، حتى إشعار آخر، وتحضير المراكز الطبية للإصابات المحتملة.

وسجلت بلجيكا، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، 185 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 243، والوفيات 10 أشخاص.

كما ارتفعت الإصابات في سلوفينيا إلى 253، وفي سلوفاكيا 78، وفي صربيا 65، وفي كرواتيا 65، وفي ألبانيا 55، وفي المجر 50، وفي البوسنة والهرسك 26، وفي مقدونيا الشمالية 24 وفي كوسوفو 16 إصابة.

في إسبانيا (أ ب)

"حرب ضد عدو غير مرئي"

بدورها، أعلنت السلطات الفرنسية، بدء دخول البلاد في حجر صحي شامل وحظر التجوال، في محاولة حثيثة لمنع إصابات جديدة بالفيروس.

وطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من المواطنين، في كلمة متلفزة، بالجلوس في المنازل خلال الـ15 المقبلة، للتمكن من القضاء على الفيروس.

وقال ماكرون: "لم تكن فرنسا أبدا لتتجه نحو هذا الإجراء في حالات السلم، إلا أن جهودنا الآن ينبغي أن تنصب على هدف واحد وهو مكافحة الفيروس".

وأضاف: "نحن في حالة حرب، ليس ضد جنود أو جيوش، وإنما ضد عدو غير مرئي ويتنامى بشكل سريع".

في إسبانيا (أ ب)

وأتت الخطوة عقب تصريحات مسؤولين في الحكومة بشأن خطورة التجمعات في نقل الفيروس.

وعبر ماكرون عن خيبة أمله إزاء عدم الملتزمين بالإرشادات الصحية.

ووفقا للإجراء الفرنسي، يسمح فقط بالخروج للضرورة مثل شراء الطعام، أو الذهاب للطبيب أو العناية بالأطفال والضعفاء، أو الذهاب للعمل ما لم يكن عن بعد ممكنا.

وفي هذا الشأن تستعين فرنسا بـ100 ألف شرطي وجندي مدني، لفرض الحظر.

بدوره، طالب وزير الداخلية، كريستوف كاستنر، المواطنين بالتزام المنازل.

التعليقات