16/04/2020 - 08:35

ريفلين يبلغ غانتس رسميا بنقل التكليف بتشكيل حكومة للكنيست

مصادر في طاقم المفاوضات عن "كاحول لافان" تقول إن الانطباع لديهم هو أن نتنياهو معني بجولة انتخابات أخرى، ولذلك هو يضع مصاعب في أي لقاء بينهم وبين طاقم المفاوضات عن الليكود

ريفلين يبلغ غانتس رسميا بنقل التكليف بتشكيل حكومة للكنيست

(أرشيفية - أ ف ب)

أبلغ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، صباح اليوم الخميس، رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، بأنه سينقل التفويض بتشكيل حكومة إلى الكنيست، بعدما فشل غانتس ورئيس حزب الليكود ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالتوصل إلى اتفاق حول تشكيل "حكومة طوارئ قومية"، حتى منتصف الليلة الماضية. وفي حال فشل الكنيست باختيار مرشح يحظى بتأييد 61 عضو كنيست حتى السابع من أيار/مايو المقبل، فإنه سيتم حلها والتوجه لانتخابات رابعة.

ورغم إعلان الحزبين، أمس، أنهما سيواصلان المفاوضات بينهما، إلا أنها وصلت، على ما يبدو، إلى طريق مسدود. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن مصادر في طاقم المفاوضات عن "كاحول لافان" قولها، اليوم، إن الانطباع لديهم هو أن نتنياهو معني بجولة انتخابات أخرى، ولذلك هو يضع مصاعب في أي لقاء بينهم وبين طاقم المفاوضات عن الليكود.

وأضافت المصادر نفسها، أن البطاقة الأخيرة التي بقيت بحوزة "كاحول لافان" من أجل الدفع باتجاه تشكيل حكومة وحدة هي التهديد بسن قانون ضد نتنياهو، بمنعه من تشكيل حكومة بسبب اتهامات الفساد ضده، وأن سن قانون كهذا مشروط بتأييد عضوي الكنيست يوعاز هندل وتسفيكا هاوزر، اللذان انشقا عن كتلة "كاحول لافان"، قبل ثلاثة أسابيع.

وتابعت المصادر من "كاحول لافان" أن مندوبي الليكود طرحوا خلال المفاوضات المزيد من المطالب التي تهدف إلى تقييد المحكمة العليا ومنعها من التدخل في مكانة نتنياهو، كرئيس حكومة أو قائم بأعمال رئيس الحكومة، وأن مندوبي "كاحول لافان" أوضحوا أنهم يريدون تشكيل "حكومة طوارئ قومية" وليس بحث مشاكل نتنياهو القضائية.

وانتهت بعد انتصاف ليل الأربعاء الخميس، مهلة التمديد التي منحها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لرئيس قائمة "كاحول لافان" بيني غانتس، لتشكيل حكومة إسرائيلية.

وفي هذه الأثناء، تتواصل المباحثات للتوصل إلى اتفاق ائتلافي، في جولة جديدة من المفاوضات بين حزبي الليكود و"كاحول لافان"، انطلقت في وقت متأخر من مساء الأبعاء.

وكانت مهلة التفويض الأصيلة الممنوحة لغانتس لتشكيل الحكومة قد انتهت عند منتصف ليلة الإثنين الثلاثاء، قبل أن يوافق ريفلين على تمديدها لـ٤٨ ساعة بناء على طلب مشترك من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وغانتس، بناء على الدعوات التي أطلقها لتشكيل "حكومة طوارئ قومية".

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية ("كان") إلى أن الطرفين لم يحرزا أي تقدم خلال المفاوضات الجارية ولم ينجحا حتى اللحظة بتجاوز الخلافات، فيما نقلت "كان" عن مصادر من "كاحول لافان"، قولهم إنهم لا يتجهون إلى طلب تمديد إضافي لغانتس، علما بأن القانون يتيح لريفلين حرية القرار حول التمديد على ألا يتجاوز فترة الـ١٤ يوما.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نقلت عن مسؤول في فريق التفاوض التابع لـ "كاحول لافان"، قوله: "إذا ما حدث تقدم في المفاوضات وفي إطار التوافق بين الطرفين، سنطلب تمديدا إضافياً من الرئيس". ورجحت الصحيفة أن يطلب غانتس ونتنياهو تمديدا إضافيا من ريفلين للمهلة الممنوحة لغانتس لتشكيل الحكومة.

وعقد نتنياهو وغانتس، أمس الثلاثاء، اجتماعا في مقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، دام نحو ست ساعات، وانتهى من دون الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة.

وعُقد الاجتماع بمشاركة طاقمي المفاوضات عن الحزبين، إضافة إلى الرجل الثاني في "كاحول لافان"، غابي أشكنازي. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن مصادر في "كاحول لافان" قولها إنه "رغم الاجتماع الطويل، ليس بالإمكان بعد القول بشكل مؤكد أننا ذاهبون نحو اتفاق".

وذكرت تقارير إعلامية أنه تم الاتفاق على الموضوعين الأساسين المختلف حولهما، وهما لجنة تعيين القضاة، حيث تقرر أن تخضع مناقشاتها لتوافق بين مندوب "كاحول لافان"، آفي نيسانكورين، الذي يفترض تعيينه وزيرا للقضاء في حال تشكيل الحكومة، وبين مندوب عن الليكود. ويتعلق الموضوع الثاني باحتمال أن تقرر المحكمة العليا منع نتنياهو من تشكيل حكومة، وتم الاتفاق على أنه في حال حصول ذلك، فإنه يتم حل الحكومة والكنيست والتوجه إلى انتخابات رابعة للكنيست.

التعليقات