أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، عن تسجيل حالتي وفاة و20 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، ليصل عدد الإصابات الإجمالي إلى 16529، من بينهم 260 حالة وفاة، بينما انخفضت الإصابات النشطة واستقر عدد المرضى عند 4186.
وتشير بيانات وزارة الصحة إلى استمرار التباطؤ في وتيرة الوفيات وعدد المرضى في وحدات العناية المركزة، وتواصل انخفاض عدد المرضى بما في ذلك تسجيل المزيد من حالات التعافي، ما قد يدفع الحكومة إلى تخفيف المزيد من القيود التي تم إقرارها للحد من تفشي الوباء.
وأظهرت المعطيات أنه من مجمل الإصابات هناك 53 وصفت حالتهم بالمتوسطة و66 بالخطيرة، تم وصل 55 منهم بجهاز التنفس الاصطناعي. وأوضحت الوزارة أن حالات الوفاة من جراء الإصابة بـ"كوفيد 19" ارتفعت خلال الساعات الـ24 الماضية بنسبة 0.8%.
ووفقًا لمعطيات الوزارة فإن 153 مريضًا تماثلوا للشفاء خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك بارتفاع بنسبة 1.3%، ليصل عدد المتعافين إلى 12083، ويستقر عدد المرضى الحالي (الإصابات النشطة) عند 4186.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن الحالات الخطيرة التي تستدعي وصلها بجهاز التنفس الاصطناعي انخفضت خلال اليوم الماضي بنسبة 6.8%. في حين أجريت خلال الساعات الـ24 الماضية 8967 فحص كورونا في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت الوزارة أن 189 مرضًا من بينهم الحالات المتوسطة والخطيرة تتلقون العلاج بالمستشفيات، فيما يتلقى 3988 مريضًا العلاج في المنازل والفنادق التي أعدت لهذا الغرض.
وفي وقت سابق اليوم، أبلغ مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، موشيه بار سيمان طوف، كلا من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الصحة، يعقوب ليتسمان، اليوم الثلاثاء، بأنه يعتزم التنحي عن منصبه بعد تنصيب الحكومة الجديدة، الذي سيجري بعد غد. وقال بار سيمان طوف (44 عاما) إنه "بعد حوالي 20 عاما في الخدمة العامة، وبينها 5 سنوات كمدير عام وزارة الصحة، حان الوقت للمضي قدما".
واعتبر بار سيمان طوف أن وزارة الصحة حققت غايتين في مواجهة أزمة كورونا. "لقد وضعنا لأنفسنا عدة غايات عدة. الأولى هي أن أي شخص يحتاج إلى علاج، وخاصة التنفس الاصطناعي، سيحصل على العلاج الممتاز التي يعرف الجهاز تقديمه. والثانية هي أن تكون دولة إسرائيل ضمن مجموعة الدول التي واجهت الأزمة بشكل جيد. وقد نفذنا هاتين الغايتين بنجاح. وقد أثبتت دولة إسرائيل مناعة قومية كبيرة في مواجهة الأزمة وجهاز الصحة الإسرائيلي أظهر تفوقع وقدراته غير المألوفة... والخطوات المبكرة التي اتبعتها إسرائيل تسمح الآن بعودة سريعة إلى الحياة الاعتيادية التي ستقود إلى ترميم اقتصادي سريع".
وشرعت الحكومة الإسرائيلية بتخفيف تدريجي للقيود التي تم فرضها ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، والتي تشمل عودة المرافق الاقتصادية إلى العمل، واستئناف عمل القطاع العام، وعودة تدريجية لطلاب المدارس، وفتح المساحات والمرافق العام أمام زيارات المواطنين، وفتح الأسواق والمراكز التجارية، وذلك ضمن إجراءات مقيدة، بتعليمات من وزارة الصحة، لمنع زيادة وتيرة التفشي.
وفي هذه الأثناء، لا تزال السلطات المحلية تعارض عودة طلاب صفوف الرابع حتى العاشر إلى المدارس، الأسبوع المقبل. كذلك نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم عن مصادر في وزارة التربية والتعليم قولها إنه "الواقع والموارد الحاليين ليس بالإمكان الاستمرار بخطط مقلصة، لكن الوزارة وافقت على عودة الطلاب في البلدات التي يوجد فيها انتشار ضئيل للفيروس.
من جانبه، قال مدير عام وزارة التربية والتعليم، شموئيل أبوآب، إن "عودة تدريجية إلى التعليم وبحيث تستند إلى اعتدال وحذر، ستسهم في إمكانية فحص نتائج الخطة" للخروج من الإغلاق، مشددا على أن الحديث يدور عن فترة مؤقتة، وأنه كلما تحسن الوضع الصحي سيتم توسيع خطة العودة إلى المدارس وبوتيرة أسرع.
التعليقات