النقب: هدم منزل قرب كسيفة واستفزازات في بلدات أخرى

هدمت جرافات السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات كبيرة من الشرطة، منزلا يعود لعائلة أبو جودة بالقرب من قرية كسيفة بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح اليوم الخميس .

النقب: هدم منزل قرب كسيفة واستفزازات في بلدات أخرى

هدم بالنقب، صباح اليوم

هدمت جرافات السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات كبيرة من الشرطة، منزلا يعود لعائلة أبو جودة بالقرب من قرية كسيفة بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح اليوم الخميس .

وقال عدد من الأهالي إن قوات كبيرة مُرافقة بجرافات هدم تتجول، اليوم، في القرى العربية بمنطقة النقب الشرقي، وجرى توزيع أوامر هدم منازل في قرى، مسلوبة الاعتراف، على شارع رقم 80، بينها تل عراد وأم رتام والزعرورة والغراء.

وذكر عدد من الأهالي أنه بالرغم قيام عودة أبو جودة بهدم منزله الذي أقامه منذ 20 عاما في ضواحي كسيفة، قبل شهرين، قامت جرافات السلطات الإسرائيلية بتجريف ما تبقى من أساسات المنزل كون صاحبه والد خالد أبو جودة الذي أدين بقتل جندي إسرائيلي في عراد.

وكانت المحكمة المركزية في بئر السبع فرضت حكمها في نيسان/ أبريل 2019 بالسجن المؤبد و20 عاما على الأسير خالد أبو جودة من سكان كسيفة، بعد إدانته بقتل الجندي إسرائيلي رون كوكيا، وذلك في مدينة عراد بشهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.

وذكر عدد من أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف، إن السلطات الإسرائيلية واصلت استفزازاتها لهم رغم أجواء الطقس شديدة الحرارة، صباح اليوم.

تصعيد في هدم المنازل العربية

شهدت البلدات العربية في البلاد تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في بلدات الطيرة وعين ماهل ويافا وشفاعمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وبلدات عربية أخرى بالنقب، وغيرها.

التصدي لمخططات الاقتلاع والتهجير

تواصل القرى العربية، مسلوبة الاعتراف، في منطقة النقب، التصدي لمخططات الاقتلاع والتهجير المفروضة عليها بشكل يومي.

ويدرك العرب الفلسطينيون في النقب أن الهدف من التضييق عليهم وملاحقتهم تحت غطاء القضاء الإسرائيلي بحجة "البناء غير المرخص" هو الإجهاز على دعاوى الملكية لأراضيهم والسيطرة على الوجود العربي في النقب.

ربع مليون عربي بالنقب

يعيش نحو ربع مليون عربي فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.

وتشهد القرى العربية، مسلوبة الاعتراف، في النقب كارثة إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه القرى العربية من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والقهر والإجحاف والتجاهل من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بحق السكان هناك، لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم، رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.

ويُشكل المجتمع العربي في النقب، اليوم، أكثر من ثلث سكان المنطقة في حين أن المجتمع اليهودي في المنطقة ازداد بشكل كبير، في أعقاب تنفيذ مخططات تهويد النقب.

ووفقا لتقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي فإن 28% من العرب في النقب يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف إسرائيليا، لغاية الآن.

وعلى الرغم من ذلك، فإنه بين 144 بلدة قائمة في النقب، بدون المزارع الفردية (اليهودية في معظمها) توجد 18 قرية عربية، أي نسبة %15 من البلدات في النقب فقط.

ويظهر الفصل في السكن بشكل شبه تام بين المجتمع اليهودي والمجتمع العربي، إضافة للتمييز في السكن من خلال مسح أوضاع السكن في القرى العربية بكل أشكالها والبلدات والتجمعات اليهودية في النقب.

اقرأ/ي أيضًا | المتابعة تدعو لتظاهرة احتجاجية على هدم المنازل قبالة مكتب رئيس الحكومة

اقرأ/ي أيضًا | هدم العراقيب للمرة 176

التعليقات