صفقة تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وإيران

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، مغادرة البحّار الأميركي المعتقل في إيران، مايكل وايت، الأجواء الإيرانية عبر طائرة سويسرية، بعد يومين من إفراج الولايات المتحدة الأميركيّة عن العالم الإيراني المسجون، سيروس أصغري.

صفقة تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وإيران

وايت (أ ب)

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، مغادرة البحّار الأميركي المعتقل في إيران، مايكل وايت، الأجواء الإيرانية عبر طائرة سويسرية، بعد يومين من إفراج الولايات المتحدة الأميركيّة عن العالم الإيراني المسجون، سيروس أصغري.

ودعا وزير الخارجية الإيراني، محمّد جواد ظريف، إلى "تعميم تجربة تبادل السجناء الأخيرة لتشمل جميع السجناء دون انتقائية"، رغم نفي البلدين مرارًا لأيّة مفاوضات لتبادل أسرى.

ووايت معتقل في إيران منذ نحو عامين. والعام الماضي، قضت محكمة إيرانية بسجنه عشر سنوات، بعد إدانته بتهمة شتم مرشد الجمهورية، علي خامنئي، ونشر صور شخصية على الإنترنت، بحسب ما أفاد محاميه.

وتم الإفراج عن وايت بشروط مقيّدة مع تفشّي وباء كورونا في إيران، وصدور قرارات بتخفيف عدد المساجين. وانتقل وايت إلى الإقامة بعدها في السفارة السويسريّة، راعية المصالح الأميركيّة في إيران.

بينما اتّهم أصغري أمام محكمة أميركية عام 2016 بسرقة أسرار تجارية خلال زيارة أكاديمية إلى أوهايو وبُرئ في تشرين الثاني/ نوفمبر، لكنه بقي مسجونا "لأسباب تتعلق على ما يبدو بقوانين الهجرة".

وأكدت طهران، الشهر الماضي، أن أصغري، وهو باحث علمي في جامعة شريف التكنولوجية في طهران، التقط فيروس كورونا المستجد خلال فترة احتجازه.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أعلن، الإثنين، أن ملف أصغري أغلق في الولايات المتحدة وأنه سيعود على الأرجح إلى البلاد خلال يومين أو ثلاثة أيام.

وتحتجز كل من الولايات المتحدة وإيران المتخاصمتين مواطنين من البلد الآخر، ودعتا مؤخرا إلى الإفراج عنهم بسبب تفشي وباء كوفيد-19.

وإيران هي البلد الأكثر تضررا من الوباء في منطقة الشرق الأوسط، مع تسجيلها أكثر من 150 ألف إصابة بينها 8 آلاف وفاة، وتحتجز خمسة أميركيين على الأقل فيما هناك 19 إيرانيا قيد الاعتقال في الولايات المتحدة بحسب لائحة أعدتها وكالة "فرانس برس" استنادا إلى بيانات رسمية وتقارير إعلامية.

وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة في العام 2018، بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى، وإعادة فرض عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية.

وتبادل الطرفان سجناء في السابق رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وفي كانون الأول/ ديسمبر، أطلقت طهران سراح الأميركي، شيوي وانغ، فيما أفرجت الولايات المتحدة عن الإيراني، مسعود سليماني.

التعليقات