تعديلات على منحة كورونا: نسبية لا متساوية

صادقت الحكومة الإسرائيليّة، اليوم، الأحد، على الخطّة الاقتصاديّة التي أعلن عنها رئيسها، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، وتصل إلى 6 مليار شيكل، في الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل احتجاجات غاضبة على الأوضاع الاقتصاديّة وسوء إدارة أزمة كورونا.

وتتضمّن الخطة الاقتصاديّة توزيع منح ماليّة تصل عند العائلات إلى 3000 شيكل، وعند الأفراد إلى 750 شيكل، "للتعويض عن أضرار الإغلاق، ولإعادة تحريك الاقتصاد" بحسب ما أعلن نتنياهو حينها.

وبحسب ما ذكر موقع "ذا ماركر" اليوم، الأحد، توصّل الليكود و"كاحول لافان" إلى اتفاق بعدم تقسيم المنحة المالية بالتساوي، إنما حسب حاجة كل فرد، دون التوصّل إلى طريقة التقسيم الجديدة، التي ستحسم غدًا الإثنين.

وأمس، السبت، وصلت الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصاديّة وإدارة الأزمة إلى ذروتها، فتظاهر الآلاف من العمّال المستقلين في مدينة تل أبيب، فيما شارك 1500 شخص على الأقل في مظاهر أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع بلفور في القدس.

وأغلق المتظاهرون في المدينتين تقاطعات رئيسية ومنعوا حركة السير، فيما توجه المحتجون في القدس باتجاه مقر إقامة رئيس الحكومة بعد أن أشعلوا المشاعل.

واندلعت مواجهات بين الشرطة وبين المحتجّين، اعتقل على إثرها أكثر من 20 شخصًا.

وانقسمت المظاهرة في تل أبيب إلى عدة مواكب سارت في شوارع المدينة باتجاه ساحة "هابيما"، ونشرت الشرطة عشرات العناصر من فرقة الخيالة في الشوارع التي شهدت اشتباكات بين المحتجين وعناصر الأمن.

كما تظاهر مساء السبت آلاف الإسرائيليين، في شوارع وتقاطعات رئيسية بمدن هرتسيليا واللطرون والجليل الأعلى ومناطق أخرى للمطالبة باستقالة نتنياهو.

ورفع المتظاهرون شعارات من بينها: "نتنياهو فاسد"، و"بيبي ارحل"، و"اخرج من هنا". ونظم التظاهرة بمدينة القدس، حركة "الرايات السوداء"، فيما شارك في مظاهرات تل أبيب المستقلون وأصحاب المصالح التجارية المتضررة من أزمة كورونا.