23/07/2020 - 10:10

ريفيلن للحكومة: تعقلوا وتوقفوا عن خطاب تبكير الانتخابات

وجه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم الخميس، انتقادا شديدا إلى الحكومة الإسرائيلية، ودعا مركباتها - في إشارة إلى الليكود و"كاحول لافان"، إلى "التعقل والكف عن الخطاب المؤجج للانقسام والداعي إلى تبكير موعد الانتخابات" العامة.

ريفيلن للحكومة: تعقلوا وتوقفوا عن خطاب تبكير الانتخابات

(أرشيفية - أ ف ب)

وجه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم الخميس، انتقادا شديدا إلى الحكومة الإسرائيلية، ودعا مركباتها - في إشارة إلى الليكود و"كاحول لافان"، إلى "التعقل والكف عن الخطاب المؤجج للانقسام والداعي إلى تبكير موعد الانتخابات" العامة.

وجاءت تصريحات ريفلين عقب جلسة عقدها مع ممثلين عن العاملين الاجتماعيين الذين علقوا إضرابهم بعد التوصل إلى تسوية مع وزارة المالية الإسرائيلية، ونشرها على حسابه الرسمي بموقع "تويتر".

وقال ريفلين: "أود أن أتوجع لجميع أعضاء الحكومة. أنا، مثل جميع المواطنين في البلاد، أتابع بقلق التطورات في الكنيست والتي تعصف بشكل متكرر بالشراكة الهشة بالفعل، بين جميع مركبات الحكومة".

وتابع "من هنا، فإنني أدعوكم جميعًا، كمواطن مثل جميع المواطنين، يتحدث إليكم نيابة عنهم ومن خلال حناجرهم، تعقلوا وتريثوا".

وأضاف "توقفوا عن الخطاب الداعي إلى تبكير الانتخابات. دعكم من هذا الاحتمال الرهيب واحذروا منه في هذه الأيام، دولة إسرائيل ليست دمية تجرونها خلفكم، بينما تتشاجرون باستمرار".

واستطرد "المواطنون يحتاجون إليكم وأنتم في حالة من التركيز والوضوح وتعملون على الأزمة غير المسبوقة التي تواجهها دولة إسرائيل والبشرية ككل".

بالمقابل، صرّح حذّر رئيس الائتلاف في الكنيست، ميكي زوهار (الليكود)، من أن "العلاقة السياسية بيننا وبين ‘كاحول لافان‘ لن تكون قادرة على الاستمرار ما لم يكن هناك تغيير".

وأضاف أن "الوضع الذي نشأ يؤدي إلى عدم استقرار الحكومة، مما يجعل أعضاء الائتلاف يفعلون ما يشاؤون دون انضباط. حان الوقت لاتخاذ القرارات: إقرار الميزانية، حكومة مستقرة وائتلاف فعال أو الذهاب إلى صناديق الاقتراع".

وتأتي تصريحات ريفلين في أعقاب التقارير حول اعتزام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الامتناع عن طرح الميزانية العامة للعام 2020 لمصادقة الحكومة، وبالتالي الكنيست، والذهاب إلى انتخابات جديدة في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك في ظل الخلاف بين نتنياهو ووزير أمنه، بيني غانتس، حول الميزانية، ففي حين يطرح نتنياهو اعتماد ميزانية لعام واحد، يصر غانتس على إقرار ميزانية لعامين، وينبغي حسم هذا الخلاف حتى الـ24 من آب/ أغسطس المقبل، وإلا فإن الكنيست سيعلن عن حلّ نفسه تلقائيا، ويتم تحديد موعد للانتخابات.

وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشر أمس، أن نتنياهو يسعى إلى خلق حالة من الفوضى داخل الائتلاف الحكومي، من أجل إثارة الجمهور بأنه "بهذه الطريقة من المستحيل الاستمرار" وتأهيل الرأي العام لتقبل فكرة حل الحكومة.

وبحسب الصحيفة، فإن ما يدفع نتنياهو إلى تنفيذ هذا السيناريو، هو الجدول الزمني الذي حددته المحكمة المركزية في مدينة القدس، لسيرورة محاكمته بتهم فساد، على أن تبدأ مرحلة الإثباتات في كانون الثاني/ يناير المقبل، بوتيرة مكثفة تصل إلى 3 جلسات أسبوعيًا.

وتابع التقرير أن التوقعات التي توصل إليها نتنياهو بعد التشاور مع مختصين، أنه مع اقتراب بدء مرحلة الإثباتات، سيلتمس أطراف إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، ضد استمرار ولايته رئيسًا للحكومة، وسيطالب الملتمسون من المحكمة الإعلان عن تعذر أداء رئيس الحكومة لمهامه الرسمية، بدعوى عدم قدرته على إدارة شؤون الدولة "بينما يقضي معظم وقته على مقاعد المتهمين في أروقة المحكمة".

وقال مسؤول في "كاحول لافان"، خلال حديث له مع قادة الأحزاب الحريدية المحسوبة على معسكر نتنياهو،
إن "نتنياهو يريد الذهاب إلى انتخابات. نحن بدورنا لن نعرض له خدنا الأيسر"، ورجّح المسؤول، بحسب موقع "واللا" الإخباري، أن "يعمل نتنياهو على حل الكنيست عبر الامتناع عن طرح الميزانية للمصادقة".

وأضاف أنهم في "كاحول لافان" يعتقدون أن نتنياهو يخطط لـ"انتخابات خاطفة وسريعة لاستباق مرحلة الإثباتات من محاكمته". ويأتي ذلك في ظل استياء الأحزاب الحريدية، التي شاركت في حكومات نتنياهو الأخيرة، من إقرار مشروع قانون حظر "علاج المثليين" على أيدي خبراء نفسيين.

وفي هذه الأثناء، نقلت القناة 13 عن مصدر في الحكومة، قوله إن "هناك خطرا ملموسا من الذهاب إلى انتخابات خلال العام الجاري"، في حين قال مصدر مقرب من نتنياهو، في تصريحات للقناة، إن "فرص إجراء انتخابات هي 50% 50% - إما نعم أو لا، الاحتمالات متساوية"، وأشار إلى أنه سيتم البت في هذه المسألة في الأيام القادمة كجزء من المناقشات حول الميزانية.

التعليقات