31/10/2010 - 11:02

"المؤسسة العربية لحقوق الإنسان" حول وضع التعليم في المدارس العربية في البلاد

الوسط العربي يعاني من نقص 1500 غرفة دراسية والوضع الأقتصادي السيء للسلطات المحلية العربية يؤدي الى تجميد ميزانيات بناء المؤسسات التعليمية

جاء في جريدة " الميثاق" خبر انعقاد مؤتمر صحفي بمناسبة إفتتاح السنة الدراسية الجديدة في الوسط العربي في النقب.

وقد أجمع الحاضرون على ان الوحدة والنضال الجماهيري الذي خاضته المؤسسات والجمعيات العربية في النقب قد أثمرت بطرد العنصري موشيه شوحط, مدير سلطة المعارف البدوية من منصبه, وحذّر المشاركون في المؤتمر من الشلل الذي يصيب التربية والتعليم في النقب.

ويمكن الأستنتاج من المعطيات الرسمية الواردة في موقع وزارة المعارف على الأنترنت انه لم يطرأ تحسن في مستوى الحصول على شهادة البجروت. كذلك فان المعطيات المتعلقة بنسبة الطلاب الأكاديميين (بين أعمار 29-20) الى ان مستوى الثقافة الثانوية وتركيبة امتحانات البجروت في المجتمع العربي البدوي تزيد من صعوبة استيعاب الخريجين الشباب في التعليم الأكاديمي.

كذلك فقد تم تجميد البناء الجديد على ابواب السنة الدراسية ولم تقم مدارس جديد بينما تم اكمال عدد من الصفوف الجديدة كحل جزئي على احتياجات التزايد الطبيعي. وتشير المعطيات الرسمية في وزارة المعارف, وهي ناقصة, الى ان نسبة التسرب في جهاز التعليم تبلغ 40% ويُعّد هذا ارتفاعاً مقارنة مع العام 2001.

بينما يبرز الجمود ايضاً في التربية الخاصة حيث انه هنالك نقص في الأُطر الملائمة وفي القوى المهنية والطواقم التعليمية والطبية المُساعدة.
لجنة المتابعة لقضايا التعليم العربي وأعضاء كنيست عرب ورؤساء السلطات المحلية قرروا افتتاح السنة الدراسية في الوسط العربي بشكل منتظم, بعد ان قدمت وزارة المعارف حولاً لبعض المشاكل الملحة, والتي وقفت عثرة أمام افتتاح السنة الدراسية في عدد من القرى والمدن العربية.

لكن الإضراب التقليدي الذي يهدد به المعلمون سنوياً ما زال يخيم على إنتظام السنة الدراسية. وقد استعرض السيد راجي منصور, رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي, القضايا الأساسية وإحتياجات التعليم العربي خلال اجتماع لجنة المعارف البرلمانية.

حيث جاء بعد الأجتماع في التلخيص الذي قدمه رئيس لجنة المعارف البرلمانية, أيلاني شلغي, تأكيده على:

* اعتراف اللجنة بكل احتياجات الوسط العربي والهوة الكبيرة الموجودة بين التعليم العربي واليهودي.



* ضرورة إعطاء الحلول بالنسبة لقضية النقص في الغرف الدراسية في كل المناطق ولبناء مدارس في القرى غير المعترف بها في النقب.

* إلغاء تدخّل الشاباك وأجهزة الأمن في جهاز التعليم العربي وتعيينات مديري المدارس بشكل فوري.

وحسب التقرير حول النواقص في المدارس العربية في البلاد يتضح ان الوسط العربي يعاني من نقص 1500 غرفة دراسية حسب تقرير الباحث أمين فارس, وقد تبين ان الوضع الأقتصادي السيء للسلطات المحلية العربية يؤدي الى تجميد ميزانيات بناء المؤسسات التعليمية حيث ان الميزانيات التي حولت ضمن الخطة الخمسية لم تتعدى ال 50% من الميزانيات المقررة.

واتضح أيضاً ان قانون التعليم الألزامي لم يسد الفجوة في الوسط العربي حيث ان نسبة التسرب لم تتغير منذ عقد من الزمن في الوسط العربي,فثلثا الطلاب العرب فقط يصلون الى الصف الثاني عشر مقابل 90% من الطلاب اليهود. وإن السلوكيات والعادات التي ينتهجها المجتمع العربي تنعكس سلباً على قدرات الطالب وتفكيره حيث ان استعمال اللغة العامية العربية تدمر أطفالنا.

في الوسط العربي هناك ساعات تدريس أقل وهنالك اتساع في الفجوة بين المعلمين غير المؤهلين في الوسط العربي مقارنة مع اليهود مما يؤثر على مستوى التعليم في الوسط العربي.وصلتنا من " المؤسسة العربية لحقوق الإنسان " رسالتها الاسبوعية " هذا الاسبوع في الجرائد العربية" تتوقف خلالها عند عدد من قضايا الجماهير العربية في الداخل، ننشر منها هذه المادة المتعلقة بالاوضاع التعليمية في المدارس العربية ( بتصرف ) على ان نعود الى متابعة ونشر القضايا الاخرى في وقت لاحق

التعليقات