31/10/2010 - 11:02

أجواء مشحونة في كسيفة في النقب: إضرام النار في مبنى المجلس والمركز الثقافي

سليمان أبو حميد لموقع "عرب 48": "اعتقالي لم يكن في قضية التحريض في إضرام النار بل بادعاء التحريض ضد عائلة رئيس المجلس، وأنا أعمل في خدمة الجمهور 30 عامًا ولا أقوم بمثل هذه الأعمال

أجواء مشحونة في كسيفة في النقب: إضرام النار في مبنى المجلس والمركز الثقافي
أجواء مشحونة في قرية كسيفة في النقب: فخلال الـ24 ساعة الأخيرة قام مجهولون بإضرام النار في مبنى المجلس المحلي والمركز الثقافي في القرية. وكانت الشرطة اعتقلت رئيس المعارضة، سليمان أبو حميد، وزعمت انه اعترف "بالتحريض لإضرام النار في المجلس"، وبعد ثماني ساعات من الإعتقال تم إطلاق سراحه.

وقال سليمان أبو حميد، عضو المجلس المحلي كسيفة، في حديث لموقع "عرب 48" مساء اليوم، "لقد أخطأت الشرطة ولم يتم التحقيق معي بهذا الصدد بتاتًا، ولم يكن اعتقالي في قضية التحريض في إضرام النار في مكاتب المجلس بل بإدعاء انني قمت بالتحريض ضد عائلة رئيس المجلس، وهذا ما أنكرته. أعمل في خدمة الجمهور منذ 30 عامًا وأنا ضد مثل هذه الأعمال".

وادعى أبو حميد أن الساعات الثماني التي قضاها في المعتقل جاءت على خلفية رفضه بصورة تامة تقديم شكوى ضد رئيس المجلس، سالم أبو ربيعة، في قضية "إطلاق النار على منزله".

وكانت شرطة البلدات في النقب اعتقلت أبو حميد (50 عامًا)، بشبهة التحريض "ضد أبناء عشيرة أبو ربيعة"، الذي الذي كان فشل مقابله في الانتخابات الأخيرة.

ودحض أبو حميد، الذي تم الإفراج عنه بعد ظهر اليوم (السبت) بعد تحقيق دام ثماني ساعات، إدعاءات الشرطة حيث قال: "الشرطة لم تسألني بتاتًا عن إضرام النار في مكاتب مجلس القرية، وعلي أن أشير هنا إلى أن الغرف التي تم إضرام النار فيها تابعة لمستخدمين أيدوني في الحملة الانتخابية الأخيرة، وهذا يدل على ان من أطلق النار بجانب بيتي هو من قام بإضرام النار في مكاتب المجلس. هناك أياد خفية تريد تعكير الوضع في القرية".

وأضاف أبو حميد، الذي خسر في الإنتخابات الأخيرة بفارق 65 صوتًا، "الانتخابات في قريتنا انتهت وتقبلنا النتائج بروح ديمقراطية، ولكن هذا لا يعني أننا كمعارضة يجب أن نسكت، بل علينا أن نواصل انتقادنا البناء لادارة المجلس المحلي وهذا ما قمنا به من خلال نشر إعلان في صحيفة "الأسبوع العربي"، ما أدى إلى إثارة شعور إدارة المجلس وعلى رأسها الرئيس الذي نشر هو الآخر إعلان ضدي.

اطلاق النار على بيتي واضرام النار في مكاتب المجلس عمل نشجبه بشدة ولا نوافق عليه، لأن طريقنا ليست طريق العنف والمس بممتلكات الجمهور. لقد تم اعتقالي ولم يتم توجيه اتهام ضدي بالمسؤولية عن اضرام النار في المجلس، بل في قضية ما اسموه معلومات استخبارية تقول انني أحرض في ديوان بيتي للمس بعائلة أبو ربيعة، الأمر الذي أنكرته بشدة. الشرطة اقترحت علي تقديم شكوى ضد رئيس المجلس ولكني رفضت ذلك رفضًا تامًا لأننا لسنا بصدد معركة داخلية وهذا ما أدى إلى مكوثي في المعتقل مدة ثماني ساعات"!

وكان مجهولون أضرموا النار ليلة الجمعة-السبت في مبنى المجلس، ما أدى إلى حرق أربع غرف فيه. وقد أدى الحريق إلى أضرار لممتلكات المجلس، إلا أنه لم يصب أحد بأذى. وهرعت إلى المكان سيارات الإطفاء وقوة من شرطة البلدات، والذين شرعوا بالتحقيق في ملابسات الحادث.

وزعمت الناطقة بلسان شرطة النقب، ليئات نيدام، "إن المشبوه الذي تم اعتقاله على ذمة التحقيق اعترف بأنه متورط في إضرام النار في مكاتب المجلس، على خلفية قيام الطرف الآخر بإطلاق النار على منزله في القرية في وقت سابق". الأمر الذي أنكره أبو حميد بشدة، وأكد انه لم يتم التحقيق معه بهذا الصدد.

وفي ساعة متأخرة من هذه الليلة قام مجهولون بإضرام النار أيضًا في المركز الثقافي في قرية كسيفة. وشرعت الشرطة بالتحقيق في ملابسات الحادث.

التعليقات