31/10/2010 - 11:02

إضراب مفتوح: بساتين أطفال في قرية الجش في الجليل الأعلى يحيطها 3 حظائر!

لجنة أولياء أمور الطلاب: مبنى البساتين الجديد يقع بالقرب من ثلاث حظائر لتربية الأغنام والأبقار! * ديب مارون عضو المجلس المحلي: مشكلة الحظائر داخل القرية هي مشكلة عامة تعاني منها البلد عامة

إضراب مفتوح: بساتين أطفال في قرية الجش في الجليل الأعلى يحيطها 3 حظائر!
بدأت السنة الدراسية في قرية الجش بإضراب مفتوح في صفوف البساتين الإلزامية، وذلك نظراً لأن المبنى الجديد الذي أقيم في القرية يقع بالقرب من ثلاث حظائر كبيرة للأغنام والأبقار!

وفي حديث لـ"عرب 48" مع السيد سيمون حداد، عضو لجنة أولياء أمور الطلاب، ووالد أحد الأطفال في البساتين، قال إن المجلس قام ببناء مبنى جديد بجوار المركز الجماهيري والمركز الرياضي، في منطقة هي عبارة عن مكرهة صحية من ناحية التلويث والروائح الكريهة المنبعثة والحشرات، بالإضافة إلى الضجيج وانعدام الهدوء بتاتاً.

وقال إن المبنى الجديد يضم صفين من صفوف البساتين يتعلم فيها 60 طفلاً، بدأوا السنة الدراسية بالإضراب المفتوح ريثما يتم حل المشكلة.

وأضاف حداد أن القانون يفرض أن تكون البناية في منطقة سكنية مصادق عليها من الناحية القانونية في بيئة هادئة ونظيفة وآمنة، وتتمتع بظروف تهوية جيدة وإضاءة ملائمة وتتوفر فيها وسائل الراحة، بعيداً عن الضوضاء والتلويث حتى لا تتعرض صحة الأطفال للخطر، وهذه الشروط غير متوفرة في المبنى الجديد!

كما أكد حداد إستهجانه لمصادقة وزارة المعارف على إفتتاح البساتين في المنطقة المذكورة!

وبدورها قالت ريما مارون، عضوة لجنة أولياء أمور الطلاب أيضاً، أن ثلاث حظائر تحيط بالمبنى الجديد من الجهة الشرقية والغربية منه!

وأشارت السيدة مارون إلى أن اللجنة إجتمعت مع رئيس المجلس المحلي، هنري علم، وطلبت منه بشكل واضح إعادة صفي البساتين إلى المبنى القديم، لأن اللجنة لا يمكن أن توافق على بقاء الأطفال في المبنى الحالي، إلا أن رئيس المجلس المحلي أكد بشكل قاطع رفضه للإقتراح بذريعة أن هناك مصادقة من وزارة التربية على المبنى الجديد!

وتابعت مارون أنها توجهت إلى عدة وزارات منها وزارة الصحة ووزارة المعارف ووزارة جودة البيئة ووزارة الداخلية، إلا انها اصطدمت في كل وزارة بالتهرب من المسؤولية وإلقائها على عاتق الوزارات الأخرى!

وبعد أن تقرر الإضراب المفتوح، ونظراً لأن غالبية الأمهات هن نساء عاملات، تم فتح صف مؤقت في بناية أخرى بمبادرة لجنة أولياء أمور الطلاب، وتطوعت ثلاث أمهات للإشراف على الأطفال كحل مؤقت حتى يتم حل المشكلة وإعادة الأطفال إلى مدارسهم!

ومن جهته أكد عضو المجلس المحلي، ديب مارون، على أن هناك ثلاث حظائر للأغنام والأبقار في منطقة مركزية في البلد بالقرب من قاعة مركز جماهيري كبير (1000 متر مربع) وقاعة رياضية كبيرة أيضاً، بالإضافة إلى المبنى الجديد الذي يضم صفين من صفوف البساتين مع تخطيط لنقل صفين آخرين إلى نفس المبنى!

وأشار عضو المجلس المحلي إلى أن مشكلة الحظائر هي مشكلة عامة يعاني منها أهالي البلد عامة.

وقال إن المجلس المحلي سعى لإيجاد حل لظاهرة الحظائر داخل البلد من خلال نقلها إلى مواقع جديدة، وحصل على مصادقة وزارة الزراعة ووزارة جودة البيئة لهذا المشروع.

ويضيف السيد مارون أن المجلس المحلي يتجنب مواجهة أصحاب الحظائر ويفضل عدم التوجه إليهم والطلب منهم الإنتقال إلى المواقع الجديدة.

وفي الوقت نفسه يؤكد السيد مارون أن أصحاب الحظائر لديهم الإستعداد التام للإنتقال إلى المواقع الجديدة بشرط توفير جميع المتطلبات بدءاً بتجهيز البنية التحتية، الأمر الذي لم يفعله المجلس المحلي!

ويتابع مارون أن المشكلة هي مشكلة عامة، عانى ولا يزال يعاني منها أهالي البلد، وهناك حالات اقتضت تلقي العلاج في المستشفيات بسبب الحشرات والمكاره الصحية الناتجة عن وجود الحظائر داخل البلد!

وفي نهاية حديث عرب 48 مع السيد مارون قال إن وزارة الصحة تقوم اليوم بمعاينة الموقع ويأمل أن تصدر أمراً بإغلاق الصفوف في المبنى الجديد!


التعليقات