استطلاع: "24% من الشبان البدو يستخدمون السموم"

يستدل من استطلاع اجرته سلطة مكافحة المخدرات في الوسط العربي البدوي في النقب، ان 30% من الفتية البدو، في جيل 15 -16 عاما ، يتعاطون المخدرات ويحتسون الكحول. كما يستدل من الاستطلاع ان نسبة الشبان البدو الذين يتعاطون المخدرات، في هذه الفئة العمرية، يفوق بثلاثة أضعاف نسبة امثالهم من متعاطي المخدرات في المجتمع الاسرائيلي كله.

ويستدل من معطيات الاستطلاع ان 32.3% من الفتيان البدو يحتسون الكحول، و29% منهم يتعاطون المخدرات، فيما يستخدم 24% من هؤلاء الفتيان السموم البالغة الخطورة.

وحسب الاستطلاع فان 12.5% من الفتيات البدويات، ايضا، يتعاطين السموم الخطيرة. ويدعي الاستطلاع، ايضا، ان نسبة عالية من الشبان الذين يعتبرون متدينين (18.4%)، يحتسون الكحول! .

وترتفع نسبة احتساء الكحول، بين الفتية التقليديين الى 22%.

الا ان نسبة احتساء الكحول بين الشبان البدو تقل كثيرا عن نسبة اقرانهم في المجتمع الاسرائيلي ككل - 21.8% مقابل 47.3%.

ويتبين من الاستطلاع ان قرابة 19% من البالغين في البلدات العربية الثابتة في النقب يستهلكون الكحول، اما في القرى غير المعترف بها فتنخفض النسبة الى 12%. كما تزيد نسبة متعاطي المخدرات في البلدات الثابتة عن نسبتهم في البلدات غير المعترف بها - 15.2% مقابل 10.2%.

وحسب الاستطلاع، ايضا، تزيد نسبة متعاطي المخدرات بين الفئات البالغة في الوسط البدوي، عن نسبة اقرانهم في المجتمع الاسرائيلي ككل - 12.7% مقابل 10.5%. وتتفاقم الصورة في مجال استخدام المخدرات الخطيرة، حيث يتبين من الاستطلاع ان نسبة 3.2% من الشبان البالغين في الوسط البدوي يتعاطون الكوكايين، مقابل 0.3% في المجتمع ككل، فيما يستخدم -2.8% من البالغين البدو حبوب الاكستازي، مقابل 1.3% في المجتمع ككل.

ويستنتج طاقم الباحثين، برئاسة د. جاري دايموند، من جامعة بن غوريون في بئر السبع، ان 40% من الجمهور البدوي يتعامل بتسامح مع تعاطي السموم لأنه لا يتم التركيز على برامج مكافحة المخدرات في المدارس، ولا يتم تنظيم نشاطات للشبيبة في ساعات الفراغ، الامر الذي يجعلهم فريسة لتعاطي المخدرات.

وقال رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي في مؤتمر صحفي عقدته سلطة مكافحة المخدرات لعرض معطيات هذا الاستطلاع، ان المعطيات اذهلته كما اذهلت الباحثين، وحذر حكومة اسرائيل من ان عدم تعاونها مع قادة الوسط البدوي لمحاربة هذه الآفة، لن يمس بالمجتمع البدوي وحده، وانما بالمجتمع الاسرائيلي كله. واشار الى انه على الرغم من ان 62% من الجمهور البدوي هم دون سن الـ18 من العمر، الا ان الجهات المسؤولة لم تهتم باقامة نوادي لهؤلاء الشبان، قائلا، على سبيل المثال، انه يقام حاليا في رهط اول نادي من هذا النوع.