31/10/2010 - 11:02

التحقيق مع معلم عربي بشبهة ممارسة أعمال مشينة مع خمسة طلاب

-

التحقيق مع معلم عربي بشبهة ممارسة أعمال مشينة مع خمسة طلاب
تحقق الشرطة في شبهة قيام معلم من احدى المدارس العربية في النقب، بأعمال مشينة بحق خمسة طلاب من الصف السادس في المدرسة التي يعلم فيها. وتم ابعاد المعلم عن المدرسة حتى الانتهاء من التحقيق.

وكانت القضية قد تفجرت في أعقاب قيام والد أحد الطلاب بتقديم شكوى إلى المدير، ادعى فيها أن المعلم اجبر طالبا على التعري، أثناء حصة الإثراء في الحاسوب بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، ثم لامس جسده وحاول القيام بأعمال مشينة معه. إلا أن الطالب هرب من المكان، حسب شهادته، فلاحقه المعلم وأقترح عليه أن يدفع عنه بدل الرحلة السنوية المدرسية مقابل تكتمه على ما حدث. وقام المدير على التو بتقديم شكوى في شرطة المدينة، التي شرعت بالتحقيق في الحادث.

وكانت الشكاوى ضد المعلم، وهو من إحدى قرى الشمال، قد بدأت قبل خمسة أشهر، حيث اشتكى الطلاب امام ذويهم من تلفظه بكلمات نابية أمامهم. وتدخلت في حينه لجنة الآباء فقام مدير المدرسة بتحذير المعلم.

إلا أن المعلم لم يرتدع، حسب شهادات الطلاب. واقدم على فعلته المشينة خلال درس الاثراء في الحاسوب، يوم الثلاثاء الماضي. وقال الطالب الذي بقي لوحده مع المعلم إن المعلم ضغط عليه ليخلع ملابسه، وحتى أنه اقترح عليه مضاجعته!

رئيس لجنة الآباء في المدرسة، قال في حديث لمراسلنا: "الحديث عن معلم شاذ جنسيًا وقد نقلنا الصورة عن شذوذه قبل خمسة أشهر إلى المدرسة. لا أعلم لماذا صمت المدير كل هذه المدة، بالرغم من تراكم الشكاوى لديه حسبما قال لي مؤخرًا".

وحول امكانية أن يكون الادعاء مجرد مؤامرة ضد المعلم كي يتم تغييره بمعلم آخر من المدينة، قال رئيس لجنة الآباء: "لو أردنا تغيير المعلم لقمنا بالاعلان عن اضراب في المدرسة، كي لا نمس بمستقبل هذا المعلم. ولكن أفعال هذا المعلم هي التي أدت به إلى فتح ملف في الشرطة ضده".

أما المحامي هايل أبو غراره، الذي يمثل أحد الأولاد، فقد بعث برسالة إلى وزير المعارف ووزير الأمن الداخلي ورئيس السلطة المحلية في البلدة المعنية، إلا أن أحدًا منهم لم يرد عليه، حسب قوله. وقد وجه المحامي ابو غراره اصابع الإتهام إلى وزارة المعارف التي لم تتحرك بهذا الصدد، حسب قوله، وإلى الشرطة التي قامت بالتحقيق مع المعلم بعد أسبوع من تقديم الشكوى.

الناطقة بلسان شرطة النقب قالت لمراسلنا، إن "الشرطة حققت مع طالبين بواسطة محققة أولاد خاصة، ويتضح من المعطيات الأولية أن هناك أساس للشكاوى المقدمة ضد المعلم. المعلم نفسه كان مريضًا وبالتالي تم تأجيل التحقيق معه حتى نهاية الأسبوع الفائت".

وأكد مصدر في الشرطة، ان التحقيق مستمر وأن المحققين سيصلوا إلى جميع الطلاب الذين كان يدرسهم المعلم المذكور ضمن حصص الإثراء.

الناطق بلسان وزارة المعارف للوسط العربي، كمال عطيله، عقب بالقول: "الموضوع قيد التحقيق في الشرطة، وبالتالي تنتظر وزارة المعارف نتائج التحقيق. منذ بداية التحقيق لا يصل المعلم المذكور الى المدرسة. وسنقوم بالاجراءات ضده وفق ما سيسفر عنه التحقيق فقط".

وحول ادعاءت أهالي الطلاب أن احدًا من الوزارة لم يهتم باحضار عالم نفسي أو عامل اجتماعي لفحص النفسية الصعبة لأولادهم، عقب عطيله بالقول: "مفتش المدرسة ووزارة المعارف في الجنوب يرافقان الطلاب يوميًا منذ الكشف عن هذه القضية".

التعليقات