31/10/2010 - 11:02

السعودية أكبر عدد مشتركين: "جسد" تثير جدلاً لكسرها المحرمات الجنسية..

-

السعودية أكبر عدد مشتركين:
تطمح مجلة "جسد" التي صدرت مؤخرا في لبنان إلى كسر المحرمات الجنسية في الثقافة العربية حتى وإن أدى ذلك إلى إثارة جدل واسع.

والمجلة الفصلية التي تباع بعشرة دولارات تقدم نفسها على أنها "مجلة ثقافية فصلية متخصصة في آداب الجسد وعلومه وفنونه".

وقد أثارت جدلا واسعا منذ صدور عددها الأول في كانون الأول عام 2008، خاصة أنها تطرقت إلى مواضيع جريئة مثل المثلية الجنسية أو رواية أول تجربة جنسية.

وتقول مؤسسة المجلة ورئيسة تحريرها الشاعرة والصحافية اللبنانية جمانة حداد (38 عاما) "صحيح أنها مجلة هي الأولى من نوعها في العالم العربي"، إلا أنها تضيف "وضعت أصفادا مفتوحة على غلاف المجلة قرب الاسم لأقول بوضوح إنني أسعى الى كسر المحرمات".

وتتابع "علينا أن نتوقف عن معاملة جسدنا، خصوصا نحن النساء، وكأنه شيء مثير للخجل". وفي باب عنوانه "المرة الأولى" تروي في كل عدد شخصية معروفة أولى تجاربها الجنسية.

وتنشر المجلة صورا جنسية خصوصا عن أعمال لفنانين مشهورين إلى جانب المقالات التي يحررها كتاب من مصر والأردن ولبنان والمغرب والأراضي الفلسطينية والمملكة العربية السعودية وسوريا.

ولفتت حداد في افتتاحية العدد الأول إلى أن كل المشاركات تنشر مع الأسماء الحقيقية لكتابها وكتبت "المجلة ترفض مبدأ الاسماء المستعارة".

ومنذ صدورها في لبنان أثارت المجلة غضب السلطات الدينية وكذلك غضب منظمات حقوق المرأة. وتقول رئيسة المجلس النسائي اللبناني أمان كبارة شعراني "نحن مع الحداثة (...) لكن هذه المجلة تروج للجنس الفاضح تحت ستار أنها منشورة ثقافية".

وتضيف "نشر مقالات تشرح لأبنائنا كيفية ممارسة الجنس مخالف لمعاييرنا الأخلاقية ولتربيتنا".

وتوضح شعراني أن المجلس طالب بمنع المجلة الإباحية، وأنه وجه رسالة بهذا المعنى الى أعلى السلطات الدينية الإسلامية والمسيحية وإلى الحكومة وسلطات الرقابة.

وتقول "نفكر بأن نرفع القضية الى المحاكم"، لكن السلطات اللبنانية المسؤولة لم تعرب حتى الآن عن الانزعاج من صدور المجلة.

وتوضح حداد، المسؤولة كذلك عن القسم الثقافي في صحيفة النهار ، أن مجلة "جسد" ليست موجهة إلى القاصرين وأنها تباع في الأسواق داخل غلاف مغلق كتب عليه بوضوح "للراشدين فقط".

وتشير إلى أن موقعها على شبكة الانترنت تعرض للقرصنة 15 مرة، لكن حداد لا تخشى الاعتراضات التي تواجهها.

وتقول "لا اخاف التجاذب" مشددة على "ثقتها بالمشروع"، ومشيرة الى "أن المبيعات تدل على المجلة تلبي حاجة اليها". وقد تم بيع ثلاثة آلاف نسخة من العدد الأول خلال 11 يوما، وحتى الآن تم بيع أربعة آلاف نسخة من العدد الثاني.

وتشير حداد التي مولت المشروع بنفسها إلى أن مجلة "جسد" لا توزع خارج لبنان. وتشير إلى أن المجلة تصل لمن يريدها خارج لبنان بواسطة الاشتراكات، لأن أي مكتبة في العالم العربي لا تتحلى بالشجاعة لعرضها، على حد قولها.

وتقول "أكبر عدد من الاشتراكات هو في المملكة العربية السعودية حيث أثارت المجلة الاعجاب" ويبلغ هذا العدد 282 اشتراكا من إجمالي الاشتراكات البالغ عددها نحو 400 اشتراك. لكن الإقبال على نشر الاعلانات في المجلة ما زال قليلا حتى الآن.

ومع اعتراف حداد بأن بعض المقالات والصور يمكن أن تكون مثيرة للخجل، فهي ترفض المقولة التي تعتبر أن الشرق الأوسط ليس مهيأ بعد لهذا النوع من المجلات. وتقول "لماذا يتوجب علينا أن نعامل العالم العربي كولد قاصر؟ على المعترضين أن يعودوا إلى تراثنا الأدبي وفيه مثلا مؤلفات مثل الحديقة العطرة والف ليلة وليلة". وتضيف "هذه المؤلفات تصدم أكثر القراء الغربيين تحررا".

التعليقات