السلطات الإسرائيلية تصدر أمر هدم لبيت لشاب مريض بالسرطان

أصدرت وزارة الداخلية أمرًا يقضي بهدم بيت تم بناؤه للشاب نايف عيد العثامين (19 عاما)، المصاب بمرض السرطان، والذي يعيش في قرية خشم زنه غير المعترف بها في النقب، في ظروف صعبة للغاية.

ويروي الشاب نايف: "عملت بعد ان انهيت المرحلة الثانوية في مدرسة حورة الثانوية، انتقلت للعمل في مطعم في تل ابيب وذات يوم تغير وضعي الصحي فجأة رأسا على عقب، ونقلت الى المستشفى في حولون وهناك أخبرني الأطباء بأنني مصاب بمرض السرطان في النخاع العظمي. مكثت عشرة أيام في المستشفى وحررت الى البيت وللاوضاع التي اعيشها في البيت اصبت بتلوث ونقلت الى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وقد ادخلت الى قسم العلاج المكثف لامراض الدم، وبقيت 17 يوما في قسم العناية المكثفة بدون وعي في غيبوبة كاملة، حيث خرجت من قسم العناية المكثفة ولم استطع ان اقف على ارجلي، ونقلت الى مكان للتمارين، وقرر زراعة نخاع لي وبدأ مشوار البحث لعدم وجود تطابق للخلايا لدى احد من اقاربي. بعد سنة تم العثور على متبرع من بلجيكا والتي سيتم زراعة خلاياه في جسدي الاربعاء من الأسبوع القادم، وانا اذهب كل اسبوع للمستشفى لتلقي الحقن، اعاني كثيرا من السفريات من حيث المصاريف، ابي عاطل عن العمل ويتلقى ضمان الدخل، وانا اتلقى معاشا بسيطا على انني معاق كوني مريض ولا استطيع العمل، اضطر الى دفع اجرة للسيارة لتنقلني من البيت الى المستشفى وترجعني، وستتم زراعة النخاع لي الاربعاء القادم في تل هشومير، حيث اوصى الاطباء بان استأجر بيتا في تل ابيب لمدة لا تقل عن السنة كي أسكن فيه بعد الزراعة، كون المنطقة التي اسكنها وفي الظروف التي نعيشها لا يمكن للعلاج والزراعة ان تنجح".

وبسبب الحالة الاقتصادية، قام نايف ببناء بيت من اللبن يوم الخميس الماضي، واتى مفتش دائرة اراضي اسرائيل يوم الاحد بعد 3 أيام من بداية البناء وسلم والده امرًا بوقف البناء وهدم المبنى خلال 48 ساعة. وتساءل نايف: "لماذا يفعلون هذا وهم يعلمون انني مريض وان البيت يعود لي شخصيا. انهم يقومون بالضغط علي بسبب مرضي".

وطالب نايف العثامين بأن تسمح له السلطات الإسرائيلية باكمال البناء، وان تزوده بالماء الذي يفتقر اليه والكهرباء كي يحفظ الادوية، حيث ان مولد الكهرباء لديهم يعمل فقط مدة 3 ساعات في الليل.

وفي حديث مع حسين الرفايعه رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها حكوميا حول الموضوع قال: "تتجلى السياسة الاسرائيلية بوضوح في هذه الحالة مثل غيرها، ويستغلون كل شيء في سبيل تهجير وترحيل اهلنا عن اراضيهم، فماذا يريدون؟ لماذا لم يسمحوا للشاب بالعيش في بيت بعد العلاج، هذا ظلم، ونتوجه الى جميع الجمعيات وكل من يهمه الامر مساعدة الشاب، ونحن من جهتنا كجمعيه سنساعده بما نستطيع".