31/10/2010 - 11:02

الشرطة تعتقل عربييْن من حيفا للاشتباه بتسببهما في حريق الكرمل

_

الشرطة تعتقل عربييْن من حيفا للاشتباه بتسببهما في حريق الكرمل
رازي نجّار/ عرب 48

حريق كبير يلتهم 2,000 دونم من أحراج الكرمل المحاذية لجامعة حيفا، والشرطة تلقي القبض على عربييْن مشتبهيْن بإشعاله!

فقد أعلنت الوحدة المركزية للواء الساحل في الشرطة، يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، أنها ألقت القبض على فوزي يوسف (45 عامًا) وطلال أبو كياس (50 عامًا) من سكان حيفا العرب، للإشتباه بهم بالتسبب في اندلاع الحريق الذي التهم مساحات واسعة من أحراج الكرمل في نهاية الأسبوع الماضي.

وفي حديث مع المحقق غادي حطاب، الذي يتابع القضية قال: "قمنا باعتقال المشتبه بهما وهما حاليًا موقوفان على ذمة التحقيق حتى يوم الأحد. وكما يبدو من التحقيق الأولي، فقد حضر المتهمان إلى منطقة "الكسّارة" القريبة من "بيت أورن" في أحراج الكرمل، بغية سرقة عمدان حديدية قديمة وغير فعّالة تابعة لشركة الكهرباء. وأثناء محاولة قصّ الحديد بواسطة معدات "القصّ واللحام" التي كانت بحيازتهم، طار بعض الشرار الذي أشعل النار في المنطقة، بحسب تقديرات خبيري الحرائق."
كما ويظهر من التحقيق الأولي أنّ المشتبه بهما هربا من مكان الحادث فورًا بعد نشوب الحريق، من دون أن يُعلما قوات الإطفاء أو الشرطة بالموضوع.

يذكر أن الشرطة ألقت القبض على المشتبه به طلال أبو كياس، يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، في نفس المكان الذي أقرّ خبراء الحرائق أنه كان بؤرة اندلاع الحرائق. وفي حديث لـ "عرب48"، صرّح المحامي حمودي مصري، محامي دفاع أبو كياس: "الشرطة تحقق مع المشتبه بهما كلٍّ على انفراد، وهناك تناقض واضح في إفادتيْهما للشرطة، والإثنان ينكران أنّ هناك سابق معرفة بينهما! وأنا استطيع التكلم باسم موكلي فقط." ويضيف مصري: "موكّلي يعترف أنه قام بعملية قصّ الحديد بواسطة "برينير" لكنه لا يعترف أنه تواجد في منطقة الكرمل يوم الجمعة، وبالتالي فهو ينكر مسؤوليته المباشرة عن اندلاع الحرائق. التهمة الموجهة لموكّلي هي السرقة وإشعال الحريق وتسبب الأضرار عمدًا، والشرطة تدعي أنها تملك الأدلة والمعلومات السريّة التي تثبت التّهم الموجهة للإثنين."

وقد تعذّر علينا حتى إغلاق العدد الحديث إلى محامي المشتبه به الثاني، فوزي يوسف.

وكان الحريق الذي طال أكثر من 2,000 دونم من أحراج الكرمل الخضراء اندلع صباح يوم الجمعة الماضي، وساعد على انتشاره السريع المناخ الخماسيني الذي ساد في ذلك اليوم، مما وضع سكان المناطق المحاذية للأحراج، مثل بضعة بيوت في حي "دينيا" ومساكن الطلبة في جامعة حيفا وشارع "كوستاريكا" وشارع "هاغ"، في دائرة الخطر. واضطر هذا قوات الشرطة لإخلائهم من بيوتهم ومساكنهم حتى ساعات المساء، كي تتمّ السّيطرة على الحريق وإخماده. وحسب مصادر من "مطافئ حيفا" استغرقت عملية الإطفاء يومين وشارك فيها إطفائيون من محطات منطقة الشمال واستعملت فيها طائرات مخصصة لذلك.

وقامت الشرطة في أعقاب الحادث بإغلاق جميع الطرق بين منطقة "نيشر" وعسفيا. كما أصدرت إدارة جامعة حيفا بيانًا ناشدت فيه طلابها الوصول إلى الجامعة، يوم الأحد (الماضي)، بواسطة وسائل النقل العمومية لأنّ المواقف الخاصة، والموجودة بغالبيتها في منطقة الحرائق، كانت مغلقة.

التعليقات