بعد الإضراب: رصد مبلغ للترميمات في مدرسة تل كسيفة في النقب

بعد أكثر من شهر من الإعلان عن الاضراب المفتوح في مدرسة تل كسيفة في بلدة كسيفة في النقب، قررت وزارة المعارف الإسرائيلية رصد مبلغ للترميمات الأولية للمدرسة.

وكان قسم البيئة في جمعية الجليل، الجمعية العربية للبحوث البيئية والصحية، وبسبب الأوضاع الصحية والبيئية الصعبة في مدرسة تل كسيفة في بلدة كسيفه بالنقب، توجهت في حينه لوزارة المعارف.

وبعد انتظار مستمر اضطرت وزارة المعارف خطيًا بتحويل ميزانية 200 ألف شيكل بشكل فوري لترميم المدرسة وإزالة مادة الاسبست الخطرة والتي منعت من الاستعمال وأثبتت البحوثات إنها تتسبب بأمراض سرطانية، من على أسطح مبنى المدرسة.

وكانت وزارة الصحة أيضا وبعد أن أرسل لها تقرير البيئة والصحة في المدرسة، أصدرت أمرًا بإغلاق فوري للمدرسة حتى إيجاد حل مناسب وإزالة مادة الاسبست.

يذكر انه يدرس في مدرسة تل كسيفة 572 طالبا كان أهاليهم قد أعلنوا عن إضراب مفتوح منذ افتتاح السنة الدراسية بسبب الأوضاع الصحية والبيئية الصعبة والخطرة في المدرسة، وبسبب تعامل السلطات، حيث أن المبنى قديم جدا بني منذ سنة 1972 وغير مجهز بالتجهيزات المدرسة المناسبة، ومسقوف بسقف من مادة الاسبست التي أثبتت البحوث أنها مادة سامة جدا وتسبب أمراض سرطانية ومنع القانون استعماله خاصة في مباني كالمدارس.

وكانت الأوضاع الخطرة قد كشفت من خلال تحقيق ميداني أعد في قسم العدل البيئي في الجمعية حيث تبين أيضا أن وزارة المعارف لم تقم بإعداد تقرير عن أمانة وسلامة الطلاب وعن أوضاع مبنى المدرسة، وقد لوحظ خلال الأشهر القليلة الماضية ازدياد ملحوظ في نسبة إصابة الأشخاص الذين تعلموا في المدرسة بإمراض سرطانية وخبيثة وقد كشف أيضا عن إصابة أربعة معلمين يعملون منذ سنوات في المدرسة بأمراض سرطانية.