31/10/2010 - 11:02

تقرير بيئي ينتقد إخفاق أوروبا في تفكيك السفن القديمة

-

تقرير بيئي ينتقد إخفاق أوروبا في تفكيك السفن القديمة
كشف تقرير بيئي أن 90 باخرة قديمة ملوثة بينها 43 أوروبية اتجهت بصفة خاصة إلى أرصفة بحرية للتفكيك في كل من بنغلاديش والهند منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بعد فشل دول أوروبية في العثور على بديل مناسب في أوروبا.

وحذرت منظمة فرنسية تدعى "روبين دي بوا" لحماية البيئة والإنسان، من فشل الاتحاد الأوروبي في منافسة الهند وبنغلاديش بمجال صناعة تفكيك البواخر القديمة الملوثة.

واعتبرت أن الفشل الذي مني به الفرنسيون في العثور على حل ملائم حتى الآن لحاملة الطائرات كلمنصو وعودتها من الهند بدون إتمام عملية التفكيك، يمثل دليلا على ذلك الإخفاق.

وعززت المنظمة المعنية بالحفاظ على البيئة ما ذهبت إليه، بعدم قدرة الفرنسيين على توفير البديل المناسب داخل دول الاتحاد الأوروبي، واضطرارها إلى اللجوء إلى الهند عبر رحلة مليئة بالمصاعب السياسية والفنية انتهت أخيرا بانتصار أنصار البيئة.

وأظهر التقرير الذي أشرف عليه رئيس المنظمة جاكي بونما ارتياحا لعودة كلمنصو إلى مرفأ برست الفرنسي، للشروع أخيرا في عملية التفكيك مع بداية عام 2008.

وتشمل عملية التفكيك إزالة المواد الملوثة خاصة مادة "الأميانت" التي كانت شائعة بالكثير من الصناعات والإنشاءات حتى وقت قريب. وحثت روبين دي بوا الدول الأوروبية على إنشاء رصيف بحري متخصص في تفكيك البواخر القديمة خاصة فرنسا أو أي بلد مطل على المحيط الأطلسي.

ونبهت المنظمة البيئية بتقريرها إلى التكلفة الضخمة للمشروع الذي يعاني من مشاكل جمة من حيث التوازن المالي بين الاتحاد الأوروبي ومشاركة مالكي السفن. وأشارت إلى الإخفاق الذي لاقته محاولات أوروبية بهذا المجال.

كما أعطى التقرير مثالا على هذا الإخفاق بإحدى الشركات الهولندية التي شرعت في إنشاء ورشة بحرية لإزالة التلوث الكيميائي في البواخر القديمة التي انتهى عمرها الافتراضي، لكن المشروع توقف منتصف الطريق.

واعتبرت روبين دي بوا في الوقت ذاته أن الحكومة البريطانية تمثل استثناء أوروبيا عبر تطوير إستراتيجية وطنية من أجل إعادة تدوير البواخر المحالة للتقاعد.

وأوضحت أن المشروع البريطاني يمكن أن يتم الانتهاء منه في سبتمبر/أيلول القادم.

وأضاف التقرير أن لندن لا تزال تواجه العديد من المشاكل بهذه الصناعة، حيث قام ناشطون بمنظمة غرين بيس بعرقلة انطلاق إحدى البواخر من ميناء بورتسماوث باتجاه السواحل التركية قبل أن تفكك بإحدى الورش البحرية هناك.

ونبه أيضا إلى أن المشكلة لا تقتصر على أوروبا فقط، بل تشمل الولايات المتحدة التي تعاني من مشاكل مماثلة مع أنصار البيئة جراء انتهاء العمر الافتراضي للسفن التي تحتوي على مواد ملوثة.

وقد حشد أنصار البيئة قواهم لمواجهة سفينة على سواحل فلوريدا تدخل مادة الأميانت في صناعتها وتحمل على متنها مئات الكيلوغرامات من المواد الملوثة، وهو ما يتناقض مع كل القواعد الدولية بحسب التقرير.

يُذكر أن ممثلي الدول الموقعة على اتفاقية بال والمنظمة البحرية الدولية، يعكفون في الوقت الراهن على إعداد مشروع جديد يقنن لعمليات تفكيك السفن المحالة للتقاعد.

التعليقات