31/10/2010 - 11:02

تمديد اعتقال المتهم بقتل شقيقتيه في جبل المكبر

-

تمديد اعتقال المتهم بقتل شقيقتيه في جبل المكبر
مددت محكمة الصلح في القدس اعتقال الشاب الفلسطيني، ماهر شقيرات، من قرية جبل المكبر، لسبعة ايام للاشتباه باقدامه على قتل شقيقتيه ومحاولة قتل الثالثة على خلفية ما يسمى «شرف العائلة». ومن المتوقع أن يتم خلال الأيام القريبة القادمة تقديم لائحة إتهام ضد شقيرات. وقالت مصادر الشرطة، إنه ربط نفسه بجريمة القتل البشعة التي اقترفها.

وكانت نيابة القدس قدمت في التاسع عشر من أيار الماضي لائحة اتهام ضد والدي ماهر، بتهمة الاشتراك معه في جريمة القتل المروعة. وقد تمكن ماهر في حينه من الهرب، وتم القبض عليه بالتعاون مع الشرطة الفلسطينية.

ووجهت النيابة لائحة اتهام قبل شهر ونصف إلى المحكمة المركزية في القدس، ضد سارة حسين شقيرات (50 سنة) وزوجها أمين رشيد شقيرات (55 سنة)، تتضمن تهما مريعة منها: التخطيط لقتل ثلاث من بناتهما، حيث نجحا بمساعدة ابنهما ماهر بقتل اثنتين منهن بدم بارد، وقتل جنين إحدى الأختين، ومحاولة قتل الأخت الرابعة مرڤت، التي من المتوقع أن تقف أمام هيئة القضاة في المحكمة لتقدم في الأيام القريبة القادمة إحدى أقسى الشهادات: ضد شقيقها ووالديها.

وجاء في لائحة الاتهام أن سارة وزوجها أمين بالاشتراك مع ابنهما ماهر شقيرات خططوا بين الثلاثين من الشهر الماضي والثاني من شهر أيّار الجاري – موعد تنفيذ الجريمة التي تهتز لها المشاعر الإنسانية - لقتل ابنتهم ردينة (28) التي كانت متزوجة وحامل في ذلك الوقت، وذلك على خلفية شك زوجها بأنها تخونه ما أدى به إلى إعادتها إلى بيت أهلها. وقد اقترح ماهر على والديه أن يقتل بقية أخواته! لكن الأب رفض الفكرة ووافق فقط على قتل ابنته ردينة لأنها «دنست شرف العائلة»، إلا أن الوالدة اتفقت سرًّا مع ابنها ماهر على قتل ابنتيها أماني (20) وليلى (31) المتزوجة والتي تسكن مع زوجها في جبل المكبّر.

وكانت المتهمة سارة وابنها ماهر قد تواجدا في الثاني من أيّار مع ردينة وأماني ومرڤت في بيتهم في جبل المكبر. عند الساعة الثانية ظهرًا قام ماهر بنقل زوجته وأولاده إلى بيت أهلها، وأخبر ردينة وأماني ومرڤت بانه ينوي قتلهم، ففرت مرڤت إلى إحدى غرف النوم، واختبأت ردينة داخل الحمام أما أماني فلجأت إلى إحدى غرف النوم.

وبدأ الابن بتنفيذ أبشع جريمة قتل حدثت في الآونة الأخيرة، حيث قام بمساعدة والدته، بملء عدة كؤوس بسائل كيماوي حمضي وأجبر أماني على احتساء السائل، ومن ثم قام بخنقها بحضور والدتها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

بعدها مباشرة حاول الدخول إلى الحمام لقتل ردينة التي رفضت أن تفتح له الباب وتظاهرت بأنها تنوي قتل نفسها. وحين سمع أصوات تظهر وكأنها اللفظات الأخير، تركها ماهر وخرج.

وعند الساعة الثانية والثلث بعد الظهر، اتصلت الوالدة بابنتها ليلى المتزوجة، وطلبت منها الحضور إلى البيت لأن والدها مريض، وقد فعلت ذلك بهدف استدراج إلى البيت وقتلها هي الأخرى. وبعد عشر دقائق حضرت ليلى، دون ان تعرف ما ينتظرها.

وحاول ماهر خنقها بحبل، ثم سكب الحوامض الحارقة على وجهها وداخل فمها، حتى سقطت على الأرض.
وعاد إلى داخل البيت معتقدا انه قتل ليلى. وهربت مرڤت إلى ساحة البيت، وأخبرت والدها بأن أختها ليلى ما زالت على قيد الحياة وطلبت المساعدة منه فرفض وعندها توجه ماهر إلى ليلى وجرها إلى إحدى غرف النوم وتركها هناك بين الحياة والموت، وتوجه إلى الحمام، فحطّم الباب بالقوة بواسطة شاكوش ومفك، وخنق ردينة حتى الموت متسببا في موت ابنها الجنين في بطنها أيضًا.

بعد ذلك عاد ماهر إلى المكان الذي ترك فيه ليلى، وحاول خنقها مرة أخرى بواسطة الحبل ثم أغلق فمها وانفها بمنشفة، لكنها صارعت من أجل الحياة، وهربت إلى خارج البيت. وقد تم نقلها لاحقًا إلى المستشفى حيث رقدت سبعة أيام، إلا أن الحامض الذي سكبه شقيقها على وجهها أدى إلىحدوث حروق في وجهها وحلقها.

التعليقات