31/10/2010 - 11:02

جَّرِب مَ تزيفش../ممدوح أغبارية*

-

جَّرِب مَ  تزيفش../ممدوح أغبارية*
للحقيقة وجه واحد، والمخفي أعظم

كان حري بي أن أكتب قراءة تلخيصية لانتخابات الطلاب العرب وانجازات الحركة الطلابية هذا العام. ولكن ما حصل في جامعة حيفا وانتخاباتها يستدعي تفعيل أجهزة الردع، وفي حالتنا لا نملك غير الكتابة ونشر غسيل الانتخابات القذر.

أطل علينا أبناء التيار "البيولوجي" الجبهة، هذا العام بسلسلة بيانات ومقالات عن الانتخابات الطلابية وما رافقها من أحداث في الجامعة. ورجا رفاق الجبهة برحلة تزييف الحقائق، منذ الانتخابات الأولى في جامعة القدس حتى إعلان النتائج النهائية للانتخابات الأخيرة للجنة الطلاب العرب، جامعة حيفا.

في جامعة القدس استمر الفرز لمدة أسبوع كامل تم في نهايته، خصم عشرة أصوات من قائمة الجبهة الطلابية في لجنة الطلاب العرب لارتكاب مخالفة )محاولة تزوير) من قبل أعضاء كوادرها وممثليها في لجنة مراقبة الانتخابات، وهذا القرار قد اتخذ بإجماع جميع الكتل بما فيها الجبهة.

وفي جامعة حيفا استمر الاجتماع قبل الفرز مدة ثلاثة أيام بعد أن رفضت الجبهة عقاب لجنة الانتخابات لارتكابها محاولة تزوير إرادة الطالب العربي من قبل مندوبيها. بالمقابل صممت الكتل الطلابية على عقاب الجبهة مما من شأنه ردع نهج التزييف والسرقة في الانتخابات الذي امتد هذا العام من القدس إلى حيفا.

وقد تم في نهاية المطاف أجبار الجبهة على قبول قرار لجنة الانتخابات بجميع مركباتها ( الجبهة، اقرأ، التجمع، أبناء البلد، القلم) على إدانة التزييف ومعاقبة قائمة الجبهة الطلابية بإلغاء سبعة أصوات من مجموع أصواتها الصحيحة. هذا ما أخر النتائج وأعاب انتخاباتنا، هذا ما حصل، هذا ما استطعنا اكتشافه والمخفي أعظم.

إذا كان رب البيت على الدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص

نحن على علم بسلوكيات الجبهة في انتخابات المجالس المحلية للبلدات العربية. حيث أن تكريس الطائفية والعائلية وتزييف إرادة الناخب عبر تقسيم الأصوات غير المقترعة بين الجبهة وأحزاب السلطة معلومات يعرفها كل مطلع. فعلى مدار عقود شكلت انتخابات السلطات المحلية العربية الأكثر تأثيراً في تعزيز القبلية وفي تغذية السلوكيات الأنانية وتغييب الكفاءة والسياسة وتكريس التأخر الاجتماعي والحضاري عبر استحضار قوائم طائفية وعائلية تدعمها الجبهة للفوز في الانتخابات بأي ثمن. اعتادت الجبهة في سنين سابقة أن تكون التيار المركزي والمهيمن على هيئاتنا التمثيلية من لجان عمال وطلاب وسلطات محلية. وكانت ساحة العمل الطلابي آخر معاقل الحزب الشيوعي والجبهة التي سقطت بعد سقوط "القلعة الحمراء" في حيفا قبل 4 سنوات. وعلى ما يبدو انتهجت الجبهة الطلابية درب الحزب الأم "يا رئيس البلدية/لجنة يا بخرب". فقد عملت الجبهة الطلابية على إفشال فعاليات لجنة الطلاب العرب والإتحاد القطري للطلاب العرب منذ أن تسلم قيادة هذه الهيئات حركات سياسية أخرى. كما عملت بشتى الوسائل للفوز في انتخابات الطلاب العرب منزلقة في حضيض الأخلاق بعد محاولتها للتزييف والغش في انتخابات الطلاب العرب في جامعتي القدس وحيفا.

إننا في الإتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب إذ نحذر الجبهة الطلابية من الاستمرار في نهجها المدمر وغير الأخلاقي، وندعو عقلاء الجبهة ونحن على عكس آخرين نؤمن بوجودهم إلى العودة لرشدهم وشجب هذه الممارسات المعيبة للجبهة أولا وقبل كل شيء، لمنع حصولها في باقي الجامعات.

التعليقات